عالمي

هل يضر الانسحاب من أفغانستان بمصداقية بايدن؟

العالم – الخبر وإعرابه

الخبر:

أدى احتلال طالبان لكابول إلى تكثيف صفوف معارضي وكذلك موافقي قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من أفغانستان.

إعرابه:

– فيما يزعم الرئيس الأميركي جو بايدن خلال تبريره لانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان أنه إنما ينفذ القرار الذي اتخذه سلفه دونالد ترامب، فهو في نفس الحال لا يجيب على السؤال عن سبب عدم إبداءه أي رد فعل على قرارات ترامب الثلاثين ونيف الأخرى بشأن مختلف القضايا، أمثال اتفاق المناخ أو الهجرة أو غيرها.

– بايدن يقول إن هدف الولايات المتحدة من البقاء في أفغانستان لم يكن بناء الدولة أو الديمقراطية، بل كان محاربة الإرهاب، لكنه يلتزم الصمت عن السؤال لماذا واصلت الولايات المتحدة احتلال أفغانستان لسنين عدة بعد اغتيال بن لادن؟

– يقول بايدن في حين أن الأفغان لا ينوون القتال من أجل مصالحهم، فلماذا تتبنى الولايات المتحدة مسؤولية هذه القضية؟ وهو طبعا لا يجيب على هذا السؤال: لماذا ورغم إصرار الشعب السوري على انسحاب الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا، فهو لا ينبس ببنت شفة بشأن مغادرة هذا البلد؟

– ترامب قال إن الولايات المتحدة ليست شرطي الشرق الأوسط.. لكن يبدو أن بايدن يصر على عدم تواجد الشرطي في الأجزاء الأكثر تكلفة من المنطقة بالنسبة للولايات المتحدة، مقارنة بالأجزاء الأخرى.

– على الرغم من وعود بايدن بسحب القوات الأميركية من العراق، إلا أنه ظل ملتزما الصمت بشأن إخلاء القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.

– هذا وأدى سلوك بايدن المتناقض إلى حد حيث تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن قرار بايدن التحفظ على مليارات الدولارات من الأصول الأفغانية في الولايات المتحدة، يعني أن ضغوط المعارضة لتنفيذ قرار مغادرة أفغانستان ستؤثر وبشكل جذري على مواقف وقرارات بايدن الأخرى في الشرق الأوسط.

– وفقا لحسابات بايدن كان ينبغي لمغادرة الولايات المتحدة أفغانستان أن تحقق له مزيدا من المصداقية، لكن يبدو أن عدم تحقق هذا التوقع جاء بسبب أن الولايات المتحدة غادرت أفغانستان مرغمة و ليس طواعية، ومن شأن هذا النموذج أن يتكرر في حقها في دول أخرى في المنطقة والعالم.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى