عالمي

عصابة ترامب كورونا تفتك بالأمريكيين

كما يتساقط الالاف من الامريكيين بسبب تفشي وباء كورونا في امريكا، تساقط في الوقت نفسه العديد من المسؤولين الامريكيين ضحايا بسبب سوء ادارة الرئيس الامريكي في التعامل مع الوباء.

العالم – كشكول

يبدو ان أكبر خبير للأمراض المعدية في امريكا الدكتور أنتوني فاوتشي سيكون الضحية الجديدة لترامب بعد ان اعاد الاخير نشر وسم على تويتر اليوم الاثنين يدعو لإقالة الدكتور فاوتشي، كان قد نشرها مرشح سابق للكونجرس قال فيها: “حان الوقت..أقيلوا فاوتشي”.

سبب غضب ترامب واليمين الامريكي المتطرف على فاوتشي يعود لتصريحات اعلن فيها إنه كان بالامكان إنقاذ العديد من الارواح لو اتخذت البلاد إجراءات الإغلاق مبكرا خلال تفشي فيروس كورونا.

من المعروف ان فاوتشي كثيرا ما ناقض في تصريحاته ما يردده ترامب عن ازمة كورونا وعن فاعلية دواء هيدروكسي كولوروكين لمكافحة فيروس كورونا، وهو دواء قديم مستخدم في معالجة الملاريا، وقد عمل بعض الامريكيين بنصيحة ترامب وتناولوا الدواء فمات بعضهم وتدهورت حالة البعض الاخر!.

العارفون بسلوكيات ترامب الشاذة اكدوا ان امرا ما يُدبر لفاوتشي، فترامب سبق وأن أعاد من قبل نشر تغريدات تنتقد مسؤولين أو خصوما له، بدلا من أن ينتقدهم هو بشكل مباشر، تمهيدا لاقالتهم وعزلهم ، الامر الذي يؤكد ان مستقبل فاوتشي شارف على نهايته.

هذا النزق الترامبي بان وبشكل لافت خلال الشهر الماضي في ظل ازمة تفشي وباء كورونا، فقد القى مسؤولية كل ما جرى ويجري على الاخرين، حيث إقال قائد حاملة الطائرات تيودور روزفلت الجنرال بريت كروزير بعد ان طلب الاخير مساعدة لانقاذ طاقم الحاملة البالغ عددهم 5000 بحار إثر تفشى وباء كورونا بينهم، وبعد ذلك بيومين اقال وزير البحرية الامريكي توماس مودلي على نفس خلفية حاملة الطائرات روزفلت، واتهم المفتشة العامة لوزارة الصحة بإعداد “ملف زائف بدوافع سياسية”!، عن نقص موارد مكافحة فيروس كورونا بالمستشفيات الأمريكية، وتهجم بشكل هستيري على مراسلة شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية ويجيا جيانغ، التي كشفت عن تورط صهره جاريد كوشنير باستغلال وباء كورونا لجني مكاسب مادية على حساب المصابين والمرضى ، عبر تشكيلات موازية لخلية الازمة الخاصة بكورونا.

كما استغل ترامب انشغال الامريكيين بالوباء فقام بإقالة المفتش العام للمخابرات الأمريكية مايكل أتكينسون من منصبه، بسبب تاييد الاخير للمعلومات التي تضمنها التقرير الذي تقدم به احد الاشخاص بشأن إساءة ترامب استخدام منصبه لدفع أوكرانيا للتدخل في الانتخابات الأمريكية ضد منافسه جو بايدن.

الكارثة ان امريكا قامت بغزو العديد من بلدان العالم ونشرت فيها الموت والدمار والفوضى، تحت شعار نشر “الديمقراطية الامريكية”، الديمقرااطية التي خرج من رحمها شخص مثل ترامب، وتسهر على هذه الديمقراطية احزاب ترى في فضائح ترامب السياسية والاخلاقية والمالية التي تزكم الانوف بل وحتى جنونه ورعونته ، “فضائل” يجب الدفاع عنها وفاء للقيم التي تاسست عليها الديمقراطية الامريكية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى