عربي

لبنان على صفيح ساخن.. الحريري يعتذر والرئاسة تعلق!

تأزم الوضع في الشارع اللبناني عقب إعلان ررئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الاعتذار عن تشكيل الحكومة بعد 9 أشهر من تكليفه، في حين علقت الرئاسة اللبنانية على اعتذار الحريري بالقول بأنه (الحريري) لم يكن مستعدا للبحث في أي تعديل من أي نوع كان، وإن رفضه مبدأ الاتفاق بخصوص التشكيلة الحكومية دليل على أنه اتخذ قرارا مسبقا بالاعتذار.

العالم – كشكول

انعكست نتائج اعتذار الرئيس المكلف على ردة فعل الشارع اللبناني المنتظر حيث قطع عشرات المحتجين اللبنانيين، الخميس، عددا من الطرق في مناطق مختلفة من البلاد، منها طريق المدينة الرياضية (غرب) بحاويات النفايات، فيما وقعت مواجهات بين المحتجين وعناصر الجيش.

وتم خلال المواجهات رشق عناصر الجيش بالحجارة، فيما رد الأخير بإطلاق الرصاص المطاطي في الهواء محاولا تفريق المحتجين.

صدمة الشارع اللبناني جاءت في أن الحريري اعتذر بعد جولات مكوكية في عدد من الدول العربية والعالم، كما ان صحفا ومحللين لبنانيين كانوا قد رأوا في تقديم الحريري لتشكيلته الحكومية يوم أمس بصيص أمل وتفاؤل، في حين أن اجتماع الاعتذار الذي جرى بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة.

ولم يتوقع الشارع اللبناني بعد 9 أشهر مكوكية العودة الى نقطة الصفر وإعادة التشاور من جديد حول اختيار رئيس مكلف جديد والبدء مجددا بتشكيل الحكومة خاصة في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة جدا التي يعيشها لبنان نتيجة للضغوط الامريكية والغربية والمكيدة المالية التي حيكت له.

أضف الى ذلك تدهور الليرة اللبنانية المستمر والتي سجلت عقب الاعتذار أدنى مستوياتها، واستمرار هذا الانهيار يعني ارتفاع التضخم بشكل كبير وترك الناس عاجزين عن شراء المواد الغذائية، بينما تعاني البلاد من نقص حاد في إمدادات الوقود والكهرباء والأدوية، بسبب تعنت بعض التيارات السياسية ورفضها الاستعانة ببدلاء عن امريكا والغرب كالصين وايران مثلا واستمرار رفضها التعامل مع الجار السوري ارضاءا للأمريكي الذي يخنق الشعب اللبناني.

ويرفض الغرب ومعهم الخليجيون تقديم مساعدات بمليارات الدولارات للبنان إلى أن تتمكن الأطراف السياسية من تشكيل حكومة يمكنها تطبيق الإصلاحات ومعالجة الفساد، في حين يبدو الهدف الحقيقي الضغط على حاضنة المقاومة عبر محاولة اظهار المقاومة على أنها سبب الاوضاع او الغضب الغربي على اللبنانيين، وفي حين تبدو الحلول متواجدة إلا ان السياسة الغربية العامة اتجاه الامر هي تجميد الامور وإطالة معاناة اللبنانيين، في حين يعمد الحريري الى الايحاء بأن أي رفض لحكومته المقترحة يعني ان الطرف المقابل يعاند وهو الملام وبالضبط هذا ما عناه بالقول “الله يعين البلد”، الوقت ينفذ من لبنان واليوم على جميع السياسيين العمل على خروج البلد من أزمته لا تسجيل النقاط وتبادل الاتهامات.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى