العميد عزيز راشد لـ “تسنيم”: قدراتنا جاهزة لدك اي تواجد عسكري صهيوني في الجزر اليمنيه

وأوضح العميد عزيز راشد في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء حول تطبيع دول خليجية من ضمنها الإمارات علاقاتها مع كيان الاحتلال الصهيوني واحتمال ان تستغل الإمارات احتلالها للأراضي اليمنية لإدخال الكيان الصهيوني في الأراضي اليمنية ومن ضمنها جزيرة سقطرى أن “قدراتنا جاهزة لدك اي تواجد عسكري صهيوني في الجزر اليمنيه وستشمل ضرباتنا كيان العدو في تل أبيب وفي قواعده العسكريه في غرب البحر الأحمر والإمارات ستكون في مرمى صواريخنا”.

مضيفا ان “على محور المقاومة توحيد غرف العمليات العسكريه لمواجهة هذا الخطر بشكل جماعي، عقب الإفصاح عن التحالف بين الدول الخليجية وكيان العدو الصهيوني” .

ولفت الى ان “من وجهة نظري العسكريه في حالة المواجهة العسكريه الشامله فإن محور المقاومة سيكون سيد الموقف”.

وأوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عزيز راشد ان السعودية فشلت في تحقيق أهدافها من خلال شن عدوانا عسكريا على اليمن بعد أكثر من 2000 يوم من بدء هذا العدوان على الشعب اليمني، موضحا ان “السعودية مجرد تابع يرضخ للارادة الامريكيه ومتى قررت واشنطن سيعلن وقف العدوان على اليمن من هناك”.

وحول تطور القدرات العسكرية اليمنية خلال فترة العدوان على اليمن، اكد عزيز راشد انه “بفضل الله والمخلصين أصبحت قدراتنا العسكريه الاستراتيجية تغير معادلات إقليمية وتظهر أصوات دولية تنزعج من هذا التطور التقني والمهني والمهارات في تسيير المنظومات إلى أماكن حساسه جدا دون مقدرة انظمة الإنذار المبكر الأمريكية اعتراضها”.

وفيما يلي نص الحوار مع الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد عزيز راشد مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء:

***********

تسنيم: قبل ان تعلن الامارات تحالفها مع الكيان الإسرائيلي للعلن كنتم تتهمون إسرائيل بانها تشارك بشكل مباشر في العدوان على اليمن من خلال دعم الامارات والسعودية استخباريا وعسكريا، اليوم وبعد ان أعلنت ابوظبي تطبيعها رسميا مع تل ابيب فما هو تحليلكم لهذا التعاون الثنائي بينهما ضد اليمن وهل من المحتمل ان يلقى هذا التعاون العدائي ضدكم ردا يمنيا على الأراضي الإماراتية او الأراضي الفلسطينية المحتلة؟

عزيز راشد: اولا العدوان بدأ تدشينه من واشنطن وبالتالي الإسرائيلي حاضرا في العدوان باعتبار ثورتنا وشعارنا (الله اكبر -الموت لامريكا-الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود – النصر للاسلام) موجهة ضد أمريكا وإسرائيل ولقد رفعنا هذا الشعار ونحن ندرك الكلفه التي يمكن أن ندفعها في سبيل الله وسبيل أراضينا المقدسه المستضعفين في فلسطين ضد قوى الاستكبار .

لذلك نحن ندرك بأن دور السعوديه والإمارات في العدوان على اليمن دور وضيفي للامبرياليه والصهيونية.

بالاضافه الى تصريحات نتنياهو وابداء قلقه وتخوفه من الثورة التي قادها انصارالله في ٢١ سبتمبر ٢ ١٤م على باب المندب والمواقع الاستراتيجيه في البحر الأحمر غربا والبحر العربي جنوبا.

واتهاماتنا لكيان العدو كان في محله ولقد تكشف اليوم من خلال التطبيع المذل والمخزي الخارج على كل المبادئ والقيم والأعراف والإنسانية بل وخارج على مقررات المؤتمرات العربيه والإسلامية .

وهذا التطبيع يحمل ابعاد خطيرة جدا على مستوى الاقليم والدول المجاورة الغرض منه تواجد عسكري في الجزر اليمنيه المحتلة وخصوصا جزيرة سقطرى لمراقبة السفن المتجهة إلى باب المندب ومضيق هرمز. كما أن العدو يسعى إلى إيجاد قاعدة عسكريه جويه في الامارات لغرض مهاجمة المفاعلات النووية الايرانيه عن قرب وهذا ما أشار إليه عسكريون في وقت سابق عندما أقيمت مناورات عسكريه امريكيه في شرق البحر الأبيض المتوسط تحاكي مهاجمة المفاعلات النووية الايرانيه في محاولة إرسال رساله لإيران اذا لم تقفل المفاعلات النووية وفق الرؤيه الصهيونية الامريكيه سوف تتحول الدبلوماسية إلى قرارات عسكريه محتمله وهو مجرد تهديد امريكي.

اما العدو الصهيوني فهو يسعى إلى خلق وجود في الامارات والبحرين لمجمل الأغراض والإجماع.

وبالنسبة لنا من هذا التطبيع ومشاركة الاصيل فان قدراتنا جاهزة لدك اي تواجد عسكري صهيوني في الجزر اليمنيه وستشمل ضرباتنا كيان العدو في تل أبيب وفي قواعده العسكريه في غرب البحر الأحمر والإمارات ستكون في مرمى صواريخنا.

وعلى محور المقاومة توحيد غرف العمليات العسكريه لمواجهة هذا الخطر بشكل جماعي ، عقب الإفصاح عن هذا التحالف بين الدول الخليجية وكيان العدو الصهيوني .

ومن وجهة نظري العسكريه في حالة المواجهة العسكريه الشامله فإن محور المقاومة سيكون سيد الموقف.

أن العدوان على اليمن سارع في فضيحة الامارات والسعوديه بالارتماء في أحضان الصهاينه وإعلان التطبيع خوفا وخشية ما بعد العدوان من الثأر اليمني وخصوصا ان اليمن سيخرج منتصرا ويحمل استراتيجيه مهمة في المنطقه على المستوى العسكري والاقتصادي وكقوة مؤثرة على المجتمع الخليجي بقيام ثورة حقيقة من الداخل والميول إلى المؤثر اليمني الذي لا زال يحمل مشروع عربي إسلامي مناهض لانحطاط لأنظمة الخليجيه.
وهذا ما عبر به سياسيين غربيين من أن الخطر الحقيقي لدى السعوديه هو ثورة من الداخل وخصوصا بأن الأنظمة ترهلت ولم تعد تحمل مشروعا إسلاميا يحافظ على المبادئ والقيم  الاسلاميه.
وبالتالي فإن الاسرله للمنطقه معناه عمل مخابراتي وبناء قواعد عسكريه بالتدرج تحت حجة  سيادة الدول ومن حقها أن تجلب اي قوات للاعداء حتى وان كانت اسرائيليه  وهذا مخالف لمبدأ الجوار الجغرافي بين الدول ومخالف حتى للشريعة الاسلاميه والمؤتمر الاسلامي.

وبالتالي لا بد لنا كمحور مقاومة من إعلان حقيقي لقيام مشروع مواجهة الأعداء وتحرير كامل فلسطين وإسقاط كافة الاتفاقيات والمعاهدات التي جرت سابقا بخصوص فلسطين وتحرير الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانيه وطرد الجسم الغريب في المنطقه الاسلاميه العربيه ممثلة بالعدو الإسرائيلي والتواجد الأمريكي في العراق وشمال سوريا مع توحيد الدعوة التي صرح بها السيد عبدالملك الحوثي حول عدم ترك الأعداء الانفراد بدولة تلو الأخرى من محور المقاومه.

تسنيم: ما هي التفاصيل التي يمكن التحدث عنها حول العملية التي أعلن عنها المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية قبل ايام والتي قيل انه تم خلالها استهداف هدف عسكري في الرياض؟

عزيز راشد: الهدف المعلن في الرياض سيأتي الإفصاح عنه في الوقت المناسب لأنه يحمل كماين اعلاميه هامه.
 

تسنيم: الى متى باعتقادك تستطيع السعودية ان تستمر بعدوانها على اليمن بعد ان تيقنت ان الحرب باتت استنزافية بالنسبة لها تستنزف المال والجنود ولم تحقق منجزات على الأرض؟

عزيز راشد: السعوديه غير قادرة على إنهاء العدوان مع خسارتها العسكريه والاقتصادية الكبيرة وسمعتها السياسية السيئة لذلك هي مجرد تابع يرضخ للارادة الامريكيه وكما أشرت بأن العدوان بدأ من واشنطن ومتى قررت واشنطن سيعلن وقف العدوان من هناك.
 

تسنيم: هل تعتقد ان السعودية ستختار في يوم من الأيام السلام بدل الحرب في تعاملها مع اليمنيين بعد تأكدها من عدم جدوى الخيار العسكري ضد اليمنيين؟

عزيز راشد: نعم ستختار السلام بدلا من المقامرة الغير مجديه طوال ٢٠٠٠يوم من العدوان دون تحقيق أهدافها التي كانت مؤملة في نجاحها ، ولكن بعدما ترتمي في أحضان كيان العدو الصهيوني بشكل رسمي معلن لكي تتحصن النعاج الخليجيه بالذئاب الصهيونيه حسبما ذكره التلمود اليهودي في إحدى بنودة تخوفا من الثأر اليمني لدماء الشهداء والأطفال فيما بعد العدوان.
 

تسنيم: عندما تتمكن صواريخكم ومسيراتكم من اجتياز جميع الأنظمة الدفاعية السعودية ـ الامريكية وتستهدف أماكن عسكرية واقتصادية حيوية في العمق السعودي (مثل شركة أرامكو ومقرات عسكرية في الرياض) فهل هذا يعني امتلاككم تقنية عسكرية متطورة ام انه يأتي بسبب الفشل العسكري السعودي؟

عزيز راشد: بفضل الله والمخلصين أصبحت قدراتنا العسكريه الاستراتيجية تغير معادلات إقليمية وتظهر أصوات دولية تنزعج من هذا التطور التقني والمهني والمهارات في تسيير هذه المنظومات إلى أماكن حساسه جدا دون مقدرة انظمة الإنذار المبكر الأمريكية اعتراضها أو مجموع المنظومات الدفاعية الأخرى وهذا تطور وابتكار وإبداع العقل اليمني والإرادة في مفاجأة العدو بأسلحة كل عام بنوع جديد وهذا ما يؤرق العدو بشكل هستيري حيث يشكى ويستصرخ العالم الغربي والعربي الضغط على صنعاء لوقف الضربات الصاروخية والمسيرة وهذه المناشدات دال على مراحل الوجع الكبير الواسعة التي أعلن عنها الاخ وزير الدفاع اليمني مؤخرا اللواء الركن محمد ناصر العاطفي وقال أيضا لا مفاوضات ولا مهادنه على السيادة والكرامة المرحلة القادمة مرحلة وجع كبير على العدو وستشمل اهداف خارج الاهداف المعلنه التي تحدث عنها متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع.

/انتهى/