عالمي

حين تتطاير الاوراق الانتخابية، ماذا سيحل من وقع بمصيدة التطبيع؟

يجمع الخبراء والمراقبون ان الهدف الحقيقي وراء التطبيع البحريني وقبله الاماراتي هو من اجل انقاذ ترامب ونتنياهو من ازمتهما الداخلية، فكلاهما يبحث عن انجاز على المستوى الانتخابي، بينما نظاما آل خليفة وآل نهيان بالطبع سيتضرران كثيراً في هذه المعادلة، فهل يراهن هذان النظامان على تقديم المساعدات، وهل ينجوان بفعلتهما؟

العالم – ما رأيكم

يرى خبراء العلاقات الدولية، انه في عودة لذاكرة التاريخ والتجربة المصرية للعلاقة مع الكيان الاسرائيلي، بعدما منّ انور السادات، الشعب المصري باللبن والعسل، وان الاحتلال سيغطي حكمه خلال اتفاقية السلام المذلة، فكانت النتيجة ازداد الشعب المصري افتقاراً وقتل انور السادات.

ثم اشار الخبراء الى التجربة اللبنانية حينما راهن الرئيس بشير الجميل على كيان الاحتلال لينتصر على فريق لبناني آخر، فكانت النتيجة ان قتل بشير الجميل وهزم فريقه ومازال يدفع الثمن حتى اليوم، وكذلك السلطة الفلسطينية التي وافقت على اتفاقية اوسلو مقابل وقف الاستيطان، ايضاً قُتلياسر عرفات وازداد الاستيطان اضعافاً مضاعفة، وبالتالي فان مراهنة الانظمة الخليجية بان تعد شعوبها بالرفاهية هي خارج قدرة ترامب ونتنياهو.

واعتبر الخبراء، خطوة البحرين بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي بانها لم تكن بالمفاجئة بعد الاعلان الاماراتي بالتطبيع التي مدت جسر التطبيع لباقي الدول الخليجية.

واستشهدوا، بتصريح السيد حسن نصر الله، الذي قال “حسناً فعلت الامارات حينما اعلنت التطبيع علنا وهو واقع منذ عدة سنوات سراً، وكذلك التطبيع البحريني، كفى تلويثاً للامة العربية والاسلامية بأنظمة تبين انها ليست فقط مكاناً لسحب الاموال للصهاينة وللامريكيين، بل اوراق انتخابية”.

في المقابل، اكد سياسيون، ان آل خليفة في ورطة بعد قيام الشعب البحريني بحرق العلم الاسرائيلي وصورة الطاغية الملك حمد في منطقة الديه والسنابل.

فيما وصف محللون، آل خليفة بالعصابة بقيادة زعيمها الملك حمد الذي هرول للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لينقذ نفسه من الشعب البحريني الذي يخوض معركة منذ ما يربو على 10 سنوات لازالة الكابوس المسمى بآل خليفة.

ونوهوا، بان هرولة آل خليفة وآل نهيان للتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، انما تأتي نتيجة لوعود ترامب وامانيه الخاوية الشيطانية، بالرفاه والاستقرار لصالح الشعوب الانظمة المطبعة.

وشددو على ان محور المقاومة هو الذي انتصر امام محور الشيطان بقيادة امريكا والصهاينة الذين لم يحققوا اي انجاز حقيقي على الارض رغم تجييش الجيوش وانفاق الاموال الطائلة في هذا المجال.

ما رأيكم..

  • هل ما حصل هو بالتاكيد لمصلحة ترامب ونتنياهو فقط ولتصفية القضية؟
  • عن اي سلام في المنطقة يعلن المطبعون وهم الداعون لتكريس الاحتلال؟
  • هل خطوة المنامة، تمهد لانضمام الرياض الداعمة لهذا الخيار من دون اعلانه؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى