عربي

بنكيران يدلي بتصريحات جريئة تجاه الجزائر

بدأ التوتر يتصاعد بين المغرب والجزائر، عندما بدأت الجزائر تقاوم الضغوط التي مارستها بعض القوى الدولية وفي مقدمتها فرنسا والولايات المتحدة لارغام الجزائر على التطبيع مع الكيان الصهيوني.

العالم – المغرب

وبدأت بعض القوى وفي مقدمتها فرنسا بصب الزيت على النار باصطفافها الى جانب المغرب ضد الجزائر، ومع أن الخلاف اساسا على التطبيع، والفتنة التي اثارها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باعلانه ان الصحراء الغربية جزء من المغرب، إلا أن وسائل الاعلام توحي بان التوتر وقع جراء الخلافات الثنائية.

حزب العدالة والتنمية المغربي الذي واجه هزيمة كبرى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، يسعى الى استعادة مجده عبر التقرب من الملك، وتأتي تصريحات أمينه العام رئيس الوزراء المغربي الأسبق عبد الإله بنكيران تجاه الجزائر في هذا الاطار، فقد دعا القيادة الجزائرية إلى العودة إلى طريق الصواب في علاقتهم بالمغرب، وقال بأن تصعيدهم ضد بلاده ليست له أي مبررات.

وقال بنكيران في تصريحات تلفزيونية: “أدعو الإخوة في القيادة الجزائرية إلى الصواب، وأنا أراهم يتكلمون كما لو أنهم يريدون إشعال حرب معنا، والمغرب بالطبع ليس معنيا بالحرب مع أي كان، والمغرب دولة مسالمة لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها”.

وأضاف: “أنا أقول لهم إذا ذهبتم في هذا الإتجاه فأنتم مخطئون لأنكم ستتسبون فقط في ضحايا من الجانبين ستبقى رقابهم معلقة في رقابكم إلى يوم القيامة.. وهذا أخص به السعيد شنقريحة وعبد المجيد تبون والمجموعة أن يعودوا إلى الله قليلا، ذلك أن السياسة ليست أن تنتصر اليوم أو غدا، السياسة هي أن تتصرف بطريقة سليمة، وأن تكون متحملا لمسؤولية ما تفعله أمام الله ثم أمام التاريخ، فكل روح ستزهق من الجانبين، حتى لأولئك الموجودين من أبنائنا في المخيمات الذين نعيد لهم دعوة الملك بالعودة إلى ديارهم، ويقولون ما يريدون.. لأنهم ليسوا وحدهم من يقولون هذا الكلام، هناك أشخاص في الداخل لهم مثل منطقهم، لكن عموم الساكنة متشبثون ببلادهم وبوحدتها.. إلى متى سيبقى هؤلاء لاجئون؟”.

وحمل بنكيران القيادة الجزائرية مسؤولية استمرار الخلاف بين المغرب والبوليساريو، وقال: “لقد أكد الملك أن المغرب عندما تتفاوض مع الطرف الآخر فإنها لا تتفاوض على أرضها، وإنما تتفاوض لحل مشكل خلقه لنا الإخوة في الجزائر الموجودون في قيادة البلاد، لما تبنوا مجموعة من شبابنا الغاضب من الوضع السياسي وكان لها موقف في قضية الصحراء لم يكن يصل إلى الانفصال، تبنوهم وجعلوا منهم موضوعا للنزاع مع المغرب”.

وأعرب بنكيران عن أسفه للخطوات التي اتخذتها القيادة الجزائرية ضد المغرب وآخرها وقف خط أنبوب الغاز الممتد إلى إسبانيا عبر المغرب، وقال: “للأسف هم الآن قطعوا الغاز وغير ذلك من التصرفات التاريخ لن يحكم عليها بطريقة إيجابية والمبررات التي يعطيها القادة الجزائريون لخطواتهم ضد المغرب مبررات غير مقبولة وغير ودية وغير حبية ولا علاقة لها بالرابطة التي تربطنا بالشعب الجزائري”، وفق تعبيره.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى