عربي

الدرسي: باشاغا يملك كل المواصفات لإخراج الدبيبة من عقر داره

اعتبر عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي، أن أيام حكومة عبد الحميد الدبيبة، أصبحت معدودة، مؤكدا أنها ستذهب إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها.

العالم – أفريقيا

وبحسب”اخبار ليبيا”، قال الدرسي، في تصريحات لقناتنا، إنه “يفضل أن يكون هناك حكومة موازية ولا يترك الحبل على الغارب للدبيبة”، مبينا أن ما يحدث في العالم أكبر من الدبيبة.

وأشار إلى مصادر موثوقة أكدت أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز قالت إن بقاء أو زوال حكومة الدبيبة شأن داخلي يخص مجلس النواب، قائلا إن العد التنازلي بدأ لنهاية قصة مخجلة ومؤلمة من النهب والخداع وسيطرة فكر العائلة المسيطرة بأبنائها وأقاربها ومدراء مكاتبها وشيالي شناطيها.

وأوضح أن أثار حكومة الدبيبة ستبقى ندبا عند الليبيين لأنها أضاعت ليبيا وجاءت عن طريق الرشاوى، مشيرا إلى تأكيد الأمم المتحدة بأن المال السياسي زاد خلال اجتماعات تونس.

وأضاف أن رئيس الحكومة ليس تكنوقراطا وليس سياسيا، بل مقاولات وتجري وراء المال والسراب، متابعا: “كل الظروف توفرت لأن تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية ولكن بريق المال والجاه والسلطان أفقدهم صوابهم”.

وأكد أن حكومة الدبيبة قامت بإنفاق المليارات على أهوائها ونزواتها، قائلا: “لما فاحت رائحة سرقاتهم النتنة ضحوا بأتباعهم وزجوا بهم في السجون”، مؤكدا أنها أنفقت 4.3 مليار دينار على الطرق، بينما أنفقت مصر أقل من ذلك على إنشاء مفاعل نووي للطاقة الكهربائية، وإنشاء عاصمة إدارية كبيرة.

وشدد على ضرورة أن يتم النظر إلى الطريق في طرابلس الذي صرفت عليه الحكومة مليارات وغمرته المياه بالكامل، مؤكدا أن الأموال التي أنفقتها حكومة الدبيبة كانت للدعاية ولم يعد لها مجال في البقاء.

واتهم الدبيبة أيضا بإخافة الليبيين من وجود فتنة وحرب في طرابلس، متسائلا: “ما الذي فعله الدبيبة في طرابس هل حل مشكلة الكهرباء ومشكلة تفشي فيروس كورونا التي تعاني منها طرابلس بشكل كبير جدا؟”.

كما تساءل: “لماذا يحاسب وزير الصحة ولا يحاسب رئيس الحكومة، فأين الأجهزة الرقابية التي عطلها الدبيبة وأين ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية؟”.

ووجه رسالة إلى أهالي طربلس والشباب الذين يحملون السلاح، قائلا: “إياكم أن تكونوا حائط صد أمام رغبة شعبكم ولا يغركم الإعلام الذي يحرض على اقتتال الليبيين”.

وواصل قائلا: “الشعب الليبي علم أن الدبيبة فاشل وساقط ولا يستمر مرة أخرى”، مبينا أنه تواصل مع الدبيبة ومن معه وقال لهم أنتم أتيتم بعد سنوات من الحرب والفرقة والانشقاق.

وذكر أن الدبيبة يستند قوته على المخاوف التي صنعها تيار الإسلامي السياسي ويعول على التركة الثقيلة والنتنة التي ورثها من أسلافه، مضيفا أنه عمل على مشاريع وهمية وزادت في عهده البطالة والجريمة والسطو المسلح وانتشرت في عهده كورونا بشكل غير مسبوق.

واستطرد: “الدبيبة في عهده أنفق على مدراء مكتبه بالملايين وأصبح الوزير كومبارسا”، مضيفا أنه انتهى في 24 ديسمبر وتعهد بخط يده بعدم الترشح ولكنه معروف عنه بخلافه للعهود والمواثيق.

وذكر أن “الدبيبة اعترف بمجلس النواب سلطة تشريعية عندما نال الثقة وبعد ذلك انقلب عليه”، مؤكدا أنه بمجرد أن ينال أحد المترشحين ثقة مجلس النواب سينطلق إلى طرابلس من الباب الشرقي وسيخرج الدبيبة فارا من الباب الغربي.

وأشار إلى الشخصيات المتقدمة لرئاسة الحكومة وأبرزهم فتحي باشاغا، قائلا إنه يمتلك القوة والشخصية والأتباع والأنصار والقاعدة الشعبية خاصة في مصراتة التي تعتبر القوة العسكرية والسياسية الأكبر في طرابلس.

وأضاف أن باشاغا يمتلك القوة للدخول إلى طرابلس وممارسة مهامه، موضحا أن الحديث عن أن سرت ستكون عاصمة مؤقتة عار من الصحة لأن باشاغا لم يوافق على ذلك.

وأفاد بأن هناك بالطبع مخاوف من رئيس الحكومة المقبلة، مذكرا باستقبال مدينة مصراتة لفتحي باشاغا عندما عاد من الاجتماع مع المرشح الرئاسي خليفة حفتر وأحمد معيتيق وشخصيات أخرى في بنغازي.

وقال إن مصراتة وباقي مدينة الغرب يريدون الآن الصلح والاتجاه إلى حكومة وحدة وطنية حقيقية ورجال أقوياء يسيرون ورائهم، مؤكدا أن باشاغا سيدخل التاريخ من الباب الواسع عندما يؤسس ويحضر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة قبل نهاية العام.

واسترسل بأن وزراء الحكومة الجديدة سيتم توزيها بعدل ليس مثل حكومة الدبيبة، مؤكدا أن طرابلس ستبقى العاصمة والثقل الأكبر في ليبيا وأن باشاغا سيتم استقباله بطريقة لم تحدث لأي من أسلافه.

وواصل: “الدبيبة نجح في شراء بعض النواب والعراك في البرلمان موجود في كل دول العالم”، مضيفا أن أعضاء مجلس النواب يشعرون أنهم قصروا في عدد من الأمور لكنه واقع فرض عليهم.

وأردف بأن “أعضاء مجلس النواب يريدون أن تلتئم ليبيا من جديد وعدم حدوث أي فتنة”، مؤكدا أن ليبيا فُـرض عليها أن تعيش هذا التقسيم بين الجنوب والشرق والغرب ولكن يجب التوافق.

وشدد على ضرورة أن يمد كل الليبيين أيديهم لبعضهم، موجها رسالة إلى الليبيين في كل أنحاء البلاد بالقول إن “ساعة الصلح حانت وليبيا سترجع إلى سابقها”.

وختم الدرسي بالقول إن “الخير موجود في ليبيا ويعم الجميع ويجب الوقوف مع قرار مجلس النواب بشأن الحكومة الجديدة”، مبينا أن جزر القمر ترشحت إلى أفريقيا وليبيا بتاريخها الكبير في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أصبحت في ذيل الأمم.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى