عالمي

عن ماذا يبحث الرئيس التركي في الشمال السوري؟

على خلفية تهديداته بالانتقال الى مرحلة بشأن التدخل العسكري في سوريا، بدء الرئيس التركي واضحا في اعلان نواياه الحربية، في ظل تحركات قواته والمجموعات المسلحة، التابعة له في الشمال السوري.

العالم – مارأيكم

يرى باحثون سياسيون أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى من خلال التهديد بشن عملية عسكرية في الشمال السوري لتحقيق اهداف داخلية وخارجية.

ويقول الباحثون إن خلفيات التهديات التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري ليس كما يسوق لها النظام التركي و”رجب طيب اردوغان” بانه يريد ان يشكل منطقة آمنة على الحدود، بل يريد تحقيق اهداف بعضها تكتيكية على المستوى الداخل التركي؛ لأن تركيا على اعتاب استحقاق رئاسي تشريعي، وبعضها تتعلق بمساعي تركية فى المنطقة.

ويوضح الباحثون السياسيون، أن تركيا تسعى للتخلص من اللاجئين السوريين، حيث انهم يشكلون عبئا على الاقتصاد التركي الذي يعاني من التضخم وانهيار لليرة، وهذا الامر سيدفع ثمنه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات المقبلة، مشيرين الى أن تركيا لا تريد اعادة اللاجئين السوريين بالتعاون مع الدولة السورية حيث يعود كل لاجئ، بل يريد ان يوطنهم في مكان معين على حدود المناطق الكردية من اجل ان يخلق خط تماس وبذلك يمكن ان يستخدم هذه الورقة ضد الكردي وضد السوري في المرحلة اللاحقة.

ويرى الباحثون السايسيون، أن تركيا تسعى لاستغلال الظروف الاقليمية والواقع الجيوسياسي، وهذا بمثابة ابتزاز الجانب الروسي والاميركي على حد سواء من اجل ان تحصل على مكاسب تتعلق بالازمة باوكرانيا وفلنندا والسويد وغيرها، موضحين ان كل هذه الاحداث الداخلية والخارجية هي من تحكم ببدء العملية العسكرية التركية في سوريا.

بدورهم يقول باحثون استراتيجيون، إن موقف الحكومة السورية من تهديدات الحكومة التركية بشن عملية عسكرية في الشمال السوري واضح، حيث اعتبرت توغل القوات التركية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويضيف الباحثون، أن ما يسعى اليه اردوغان من التوغل في الاراضي السورية اكثر من 30 كيلومترا من اجل ايجاد حزام الامان، لان هذه ذرائع لا علاقة لها بالواقع على الاطلاق.

ويعتبر الباحثون الاستراتيجيون، ذريعة الرئيس التركي باقامة منطقة أمنة من أجل عودة اللجئين السوريين واسكانهم فيها، بإنها اعتراف صريح تركي من اجل التغير الديمغرافي في منطقة جغرافية ليست تابعة له، مشيرين الى ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لا يمتلك الامكانية الكافية والارضية من أجل تنفيذ تهديداته على ارض الواقع وشن عمليته العسكرية في الاراضي السورية.

ويبين الباحثون، ان هناك اشتباك ما بين مشروعين على الجغرافية السورية، لأن اردوغان يصطف في مشروع رأس حربة الناتو ، مشيرين الى ان اردوغان لا يستطيع ان يقوم باي فعل الا بغطاء خارجي ولذا فإن الموقف بين واشنطن وموسكو هو من يحدد حركات وقرارات اردوغان بشأن شن عملية عسكرية في الشمال السوري.

ومن جانبهم يقول محللون سياسيون، إن تركيا دخلت اجواء الانتخابات الرئاسية واردوغان كعادة قبيل كل انتخابات يقوم بمثل هذه القرارات، وأضاف أن الجيش التركي سوف يقوم بعملية عسكرية واسعة جدا.

ويوضح المحللون، أن تركيا تعيش مشاكل اقتصادية كبيرة جدا؛ ولذا فإن اردوغان يسعى لابعاد الراي العام التركي عن هذه المشاكل، حيث انه حسب استطلاعات الرأي، هناك تراجع الشعبي للحزب الحاكم في تركيا اقل من 30 بالمئة من الاصوات.

مارأيكم..

ما حقيقة التحركات العسكرية التركية في الشمال السوري؟

هل هي مقدمة لاجتياح المناطق السورية والسيطرة على الحدود؟

من يغطي الرئيس التركي في خطواته التصعيدية في سوريا؟

أين تقف واشنطن وموسكو ودمشق من نوايا أردوغان الحربية؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى