عالمي

الكرملين: يكفي أن توقف أمريكا حروبها ليتحد العالم ضد كورونا

اعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف  إن دبلوماسيين روسا يبحثون اقتراحا بوقف إطلاق النار على مستوى العالم قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ظل أزمة تفشي كورونا.

العالم – كشكول

وقال بيسكوف من الواضح أن العمل مستمر، ما ان يستكمل العمل ونتفق مع الشركاء ستصدر بيانات بهذا الشأن،

هذا وكان وغوتيريش قد دعا في الشهر الماضي لإعلان وقف إطلاق نار في مناطق النزاع في أنحاء العالم بحيث يتسنى التركيز على مكافحة جائحة كورونا.

رغم اننا لا نشك بنوايا الامين العام للامم المتحدة ولا بنوايا المتحدث باسم الكرملين بشأن ضرورة التركيز على خطر كورونا الذي يهدد البشرية دون استثناء ، وهو ما يتطلب على ان تجند دول العلم قاطبة كل امكانياتها من اجل التصدي للوباء الذي لا يعترف لا بجغرافيا ولا بحدود ولا بقومية ولا حتى بالقوة العسكرية ولا الاستخباراتية للدول والحكومات، الا اننا كنا نتمنى ان يضع غوتيرش و بيسكوف الدبلوماسية جانبا في هذه الظروف الحرجة وان يسميا الاشياء باسمائها لتكون الصورة واضحة امام شعوب العالم لتعرف الجهة او الجهات التي لا تريد القضاء على الوباء فحسب بل تحاول استغلاله لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية غير مشروعة.

كان يكفي غوتيرش وبيسكوف ان يشيرا في دعوتهما الى امريكا لتوقف حروبها حتى يعم السلام في العالم اجمع وعندها ستوحد جميع دول العالم امكانياتها وتجندها من اجل مواجهة وباء كورونا، فكل الحروب والنزاعات والحصارات والاغتيالات والقتل الذي يشهده العالم تقف وراءه امريكا اما بشكل مباشر او غير مباشر، فالحرب في اليمن وسوريا وليبيا، والصومال وافغانستان والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في لبنان والعراق ، والحصارات المفروضة على ايران وفنزويلا وكوبا وروسيا والصين و..، والنزاعات العرقية والقومية والحدودية في اوروبا وافريقيا واسيا وامريكا اللاتينية و..، وجرائم الاغتيالات وتجنيد الجماعات الارهابية والتكفيرية و..، كلها صناعة امريكية بإمتياز.

يكفي اذا ان تكف امريكا شرها عن العالم وتوقف حروبها وعقوباتها وحصاراتها وتدخلاتها حتى تتحق دعوة غوتيريش، ولا حاجة لبيسكوف ان يتشاور مع شركائه وان يهدر وقته وجهوده دون مبرر، وسيعم السلام العالم الذي سيتمكن ان يتخلص من كورونا في زمن قياسي.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى