اقتصاد

العراق يفاجئ أوبك قبل يوم من اجتماعها المنتظر

فاجأ العراق، أعضاء منظمة الدول المصدر للنفط {اوبك} بشأن انتاجه للخام وذلك قبل يومن اجتماعها المنتظر المقرر غداً الخميس لبحث خفض كبير للنفط ومحاولة إعادة انتعاش الأسواق العالمية.

وعاود النفط الارتفاع اليوم الأربعاء بعد انخفاض استمر يومين، إذ تلقى الدعم من آمال بأن اجتماعا بين أعضاء أوبك ومنتجين حلفاء غداً سيطلق تخفيضات إنتاج تستهدف دعم الأسعار التي تراجعت في ظل جائحة فيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاص جهاد في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، ان “العراق وافق خلال الاجتماع السابق على تخفيض إنتاج أوبك الى المليون ونصف المليون بشرط عدم المساس بإنتاجه”، مشدداً على أنه “لا يمكن خفض معدلات الإنتاج نتيجة الوضع الراهن والظرف الاستثنائي الذي يمر به العراق”.
واشار الى أن “العراق أجرى اتصالات مكثفة مع وزراء النفط لدول أعضاء منظمة أوبك والمتحالفين معها من خارج المنظمة في الأيام الماضية بغية تقريب وجهات النظر للتوصل الى اتفاق يعيد الاستقرار للسوق النفطية العالمية”.
ولفت إلى أنه “تم الاتفاق على عقد اجتماع وزاري {أوبك+} غداً الخميس، وهي خطوة مهمة للتوصل الى اتفاق ينقذ السوق النفطية من التراجع الكبير”.
وشدد جهاد على “ضرورة أن تبادر الدول المنتجة الرئيسة من خارج (اوبك +) ومنها الولايات المتحدة وكندا والنرويج وغيرها الى الالتزام أيضاً بتخفيض في الإنتاج من قبلهم، وهذا بدوره يعد عاملاً مهماً للسيطرة على الفائض النفطي في الأسواق العالمية، وإعادة الاستقرار والتوازن المطلوب”.
وأكد، إن “تراجع أسعار النفط لم يؤثر في معدلات الإنتاج والتصدير، لأن الطاقة المتاحة للإنتاج تقدر بنحو 5 ملايين برميل يوميا”.
وبين أن “إنتاج العراق وبحسب الالتزام باتفاق (أوبك+) بلغ نحو 4 ملايين و500 ألف برميل يوميا، أما الصادرات فإنها تتراوح ما بين 3 ملايين و300 ألف برميل الى 3 ملايين و500 ألف برميل يوميا”.
يشار الى ان من المتوقع على نطاق واسع أن يكون اجتماع من المقرر عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة غداً الخميس بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بمن فيهم روسيا أكثر نجاحا من اجتماع عُقد في أوائل مارس آذار. وتمخض ذلك الاجتماع عن الفشل في تمديد تخفيضات وحرب أسعار بين السعودية وروسيا وسط تراجع الطلب.
لكن المخاوف تظل موجودة بشأن دور الولايات المتحدة في أي تخفيضات للإنتاج.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى