عالمي

كورونا يقتحم البيت الأبيض في ظل فشله لاحتواء الوباء

يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره بوتيرة متسارعة حول العالم حيث تجاوز عدد الإصابات المؤكدة عالميا 4 ملايين حالة، توفي منها أكثر من 277 ألفا. وفي امريكا التي تخوض معركة شرسة لاحتواء الوباء دون جدوى، ارتفع عدد وفيات الجائحة الى اكثر من 78 ألفا، ما يظهر فشل التدابير التي اتخذتها لمواجهة كورونا وتقليص عدد الوفيات.

العالم-تقارير

لا يزال الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 ينتشر شرقا وغربا، وقد بلغت حصيلة الإصابات المسجلة بوباء كورونا المستجد أكثر من 4 ملايين و35 ألفا و470 إصابة في العالم، كما أودى الوباء بحياة 279185 شخصا على الأقل، وتماثل للشفاء 1.34 مليون مصاب.

وسجلت الولايات المتحدة، مساء السبت، 1568 وفاةً جراء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد وفيّات الجائحة في البلاد إلى 78 ألفاً و746، استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

وبحسب الجامعة التي تتّخذ بالتيمور (شرق) مقرّاً، هناك 1309164 إصابة مؤكّدة بالفيروس في الولايات المتحدة.

وأعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، السبت، على تويتر وفاة 3 اشخاص من نيويورك في تاريخ لم يحدده، بمرض التهابي عوارضه قريبة من “مرض كاواساكي” المرتبط على الأرجح بكوفيد-19.

وهو كان أعلن أيضاً قبل يوم وفاة شخص بهذا المرض. وكتب الحاكم “على الرغم من أنّ هذا نادر، فإننا نحض الأهالي على اليقظة”.

إلى ذلك، يخضع ثلاثة من أعضاء فريق مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض لعزل ذاتي بعد شكوك باحتمال تعرضهم للوباء.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ثلاثة من عناصر فريق البيت الأبيض لمكافحة وباء كوفيد-19 بينهم روبرت ريدفيلد مدير مركز الوقاية من الأمراض المعدية (سي دي سي)، وأنتوني فاوتشي عالم الأوبئة الذي يعمل مستشارا للبيت الأبيض سيلزمون الحجر الصحي بعد بعد مخالطتهم أشخاصا مصابين بفيروس كورونا.

وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد وصف نهج دونالد ترامب في التعامل مع أزمة فيروس كورونا بـأنه “كارثي وفوضوي”.

جاء هذا الانتقاد اللاذع مساء الجمعة خلال مكالمة هاتفية خاصة استمرت نصف ساعة بينه وبين أعضاء سابقين في إدارته تهدف إلى تشجيع الموظفين السابقين على العمل في حملة بايدن.

وقال أوباما إن نهج ترامب كان سببا رئيسيا في الطريقة التي استجابت بها الولايات المتحدة لتفشي فيروس كورونا.

وفي بريطانيا التي تتصدر قائمة وفيات كورونا في أوروبا، وتحل ثانيا عالميا بعد الولايات المتحدة، تم تسجيل 346 حالة وفاة أخرى بالفيروس، ليصل عدد الوفيات الإجمالي إلى 31587 حالة.

وأعلن وزير النقل جرانت شابس، في مؤتمر صحفي، السبت، ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا إلى 31 ألفا و587، إثر تسجيل 346 وفاة، لافتا إلى ارتفاع حصيلة الإصابات إلى 215 ألفا و260، إثر تسجيل 3 آلاف و896 حالة جديدة.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيحدد نظام تحذير من خمس درجات من فيروس كورونا المستجد في انجلترا الأحد ليتم العمل به في البلاد لمراقبة حالة تفشي الفيروس.

ومن المقرر أن يلقي جونسون خطابا الساعة 18 بتوقيت غرينيتش يعلن خلاله الخطوات المقبلة في معركة بريطانيا ضد الجائحة التي أدت لفرض إجراءات عزل عام أوقفت الأنشطة الاقتصادية بالكامل تقريبا وأبقت الملايين في منازلهم لما يقرب من سبعة أسابيع.

ومن غير المتوقع أن يقدم جونسون تاريخا محددا لتخفيف إجراءات الإغلاق خلال خطاب الأحد المقرر حول تطورات الوباء وخطة الحكومة بشأن تخفيف إجراءات الإغلاق.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن جونسون سوف يعلن تفاصيل نظام تحذير من خمس درجات لإنجلترا يتراوح من الأخضر وهو المستوى الأول إلى الأحمر وهو المستوى الخامس لتحديد مدى الخطر من كوفيد-19 في المناطق المختلفة للسماح للحكومة بزيادة القيود في الأماكن التي تقتضي ذلك.

وتتمتع باقي أجزاء المملكة المتحدة، وهي ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بصلاحيات لتحديد إجراءات العزل العام فيها لكن من المتوقع أن تبقى متسقة بشكل عام مع ما تعلنه الحكومة في إنجلترا.

وتستخدم أنظمة التمييز اللوني في دول أخرى بالفعل مع شروعها في تخفيف إجراءات العزل من بينها فرنسا والهند.

وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن 50 الف عينة من اختبارات فيروسات كورونا أرسلت إلى الخارج في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد مشاكل في مختبرات المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم الوزارة إن توسيع دائرة اختبارات الفيروس في بريطانيا اشتمل على إنشاء شبكة مختبرات جديدة، مضيفًا أن في الحالات الطارئة ترسل مسحات إلى الخارج عندما تحدث مشاكل.

ويأتي ذلك مع فشل الحكومة في الوصول إلى هدف الاختبار اليومي البالغ مائة الف لليوم السابع على التوالي. تم تسليم 96 الف و878 اختبارا خلال 24 ساعة.

وفي إيطاليا، أعلنت وكالة الحماية المدنية السبت تسجيل 194 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة مقارنة مع 243 وفاة في اليوم السابق.

وتراجعت حالات الإصابة الجديدة أيضا إلى 1083 انخفاضا من 1327 حالة سجلت يوم الجمعة.

وذكرت الوكالة أن إجمالي عدد الوفيات بالمرض في إيطاليا بلغ 30,395، وهو ثالث أعلى رقم في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في إيطاليا 218,268 حالة، وهي ثالث أكبر حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا.

وفي دول أوروبية كبرى بدأ العد العكسي للشروع في تخفيف إجراءات الحجر الشامل التي فرضت قرابة شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا.

وتبدأ السلطات الفرنسية تخفيف إجراءات الحجر العام يوم الاثنين، غير أن مجلس النواب صوّت لصالح تمديد حالة الطوارئ الصحية في البلاد حتى 10 يوليو/تموز المقبل.

وتسمح حالة الطوارئ بفرض قيود على الحريات وإنشاء “نظام جمع معلومات” مثير للجدل لرصد المصابين بكوفيد-19 والأشخاص الذين يخالطونهم.

وأعلنت شركة الطيران الفرنسية “إير فرانس” أنها ستقوم بدءا من الاثنين بقياس درجة حرارة ركابها.

وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية السبت تسجيل 80 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، وهي أقل حصيلة وفيات في البلاد منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي.

وتراجعت أرقام المرضى في غرف العناية الفائقة أيضا، حيث تم إدخال 38 مريضا فقط إليها خلال 24، داعية إلى مواصلة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.

وفي إسبانيا يستعد نحو 51% من السكان للانطلاق غدا الاثنين في “المرحلة 1” من خطة تخفيف من أربع مراحل بعد أن ارتأت الحكومة أن المناطق التي يقيمون فيها حققت المعايير اللازمة.

وفي المناطق التي سجلت انخفاضا في الإصابات مثل جزر الكناري وجزر البليار، ستفتح المطاعم والمقاهي أمام عدد محدود، وستفتح المتاحف وصالات الألعاب الرياضية والفنادق لأول مرة منذ ما يقارب شهرين.

أما أكبر مدينتين في البلاد وهما مدريد وبرشلونة فلم تحققا المعايير المطلوبة لتخفيف القيود، وستبقيان في المرحلة صفر.

وستظل الحكومة تشجع العمل من المنزل كلما أمكن، وستضع الشركات مواعيد مختلفة لبدء وانتهاء أوقات العمل لضمان التباعد الاجتماعي.

وأعلنت السلطات الصحية الإسبانية السبت انخفاض عدد الوفيات اليومي بفيروس كورونا إلى ثاني أدنى مستوياته منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وقالت وزارة الصحة إنه سُجلت 179 وفاة انخفاضا من 229 في اليوم السابق، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 26 ألفا و478 حالة.

أعلنت الصين صباح اليوم الأحد عن تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا لأشخاص لم يسافروا خارج البلاد. وفي حين استمرت مؤشرات التعافي في دول أوروبية، تجاوزت الإصابات في الولايات المتحدة 1.3 مليون.

وقد أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية في الصين تسجيل 14 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وهذه أكبر حصيلة يومية تسجلها الصين منذ 28 أبريل/نيسان الماضي.

وأوضحت اللجنة أن من بين الحالات الجديدة اثنتين واردتين من الخارج، في حين كانت الحالات الـ12 منقولة محليا، من ضمنها 11 حالة في إقليم جيلين شمالي شرقي الصين.

وقالت اللجنة أيضا إنه تم تسجيل 20 إصابة جديدة دون أعراض. وأضافت أنه لم يتم تسجيل حالة وفاة.

وأضافت اللجنة أن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الصين بلغ 82,901 حالة، في حين استمر عدد الوفيات دون تغيير عند 4633 حالة.

من جانبها تخطت روسيا الأحد عتبة مئتي ألف إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد مع تسجيل حصيلة يومية للإصابات يتوقع أن تجعل منها اعتبارا من الأسبوع المقبل البلد الأكثر تأثرا بالوباء في أوروبا. ويبقى معدل الوفيات بحسب المصادر الرسمية منخفضا نسبيا مع تسجيل 1915 وفاة.

ورأى المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المكلف الطوارئ الصحية مايكل راين الجمعة أن “روسيا تعيش على الأرجح الوباء بشكل متأخر”.

كما تخطت حصيلة فيروس كورونا المستجد في البرازيل عتبة عشرة آلاف وفاة، وهي سادس أعلى حصيلة في العالم، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة السبت.

وأحصت السلطات 10.627 وفاة و155.939 إصابة مؤكدة، ولكن في غياب سياسة فحوص على نطاق واسع، فإن هذه الأرقام تقابل بتشكيك كبير من قبل المجتمع العلمي الذي يعتبر أنّ الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بـ15 أو حتّى 20 مرّة.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى