عربي

العراق.. تكليف عدنان الزرفي ورفض البيت الشيعي

مع اقتراب نهاية المهلة الدستورية لتكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية من قبل الرئيس برهم صالح تراجعت حظوظ عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة بشكل دراماتيكي.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وذلك بفعل شبه اجماع القوى الشيعية الذي تبلور خلال الاجتماع الذي عقد في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري والذي حضره رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وتيار الحكمة السيد عمار الحكيم وشخصيات شيعية اخرى.

وكشف النائب عن كتلة صادقون محمد بلداوي في تصريح للعالم ان الاجتماع تمخض عن رفض تكليف عدنان الزرفي وتقديم مصطفي الكاظمي كمرشح بديل مشيرا الى ان تحالف سائرون مع الاجماع الشيعي وهو اقرب لتكليف الكاظمي من الزرفي.

ونفى البلداوي ماورد على لسان عدنان الزرفي حول اعتذار مصطفى الكاظمي عن الترشيح لمنصب رئاسه الوزراء.

ويبقى ائتلاف النصر برئاسه حيدر العبادي الكتلة الشيعية الوحيدة التي تغرد خارج السرب الشيعي من خلال استمرارها بدعم عدنان الزرفي.

وفي ظل اجماع البيت الشيعي برفض تكليف الزرفي تتجه الانظار حاليا الي المكونين الكردي والسني.

يصوت هذان المكونان وفق العرف السياسي في العراق منذ ٢ Ù Ù£ لصالح من يحظى بتوافق البيت الشيعي وهو مالاينطبق دون اي شك على عدنان الزرفي.

وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني شيروان ميرزا ان عدنان الزرفي لايلقى حظوظا بتمريره داخل قبة البرلمان لوجود فيتو عليه ورفض من قبل 6 كتل شيعية وسيواجه سيناريو علاوي بالرفض. المكون السني ايضا تبنى موقفا مشابها للكرد. وقال النائب عبد الخالق العزاوي، بان القوى السنية لم تعط ضوء اخضر بدعم حكومة الزرفي حتى الان.

وبناء على خارطة التحالفات هذه يبدو ان مهمة عدنان الزرفي في الحصول على ثقة البرلمان باتت شبه مستحيلة وعليه سيكون المشهد العراقي امام ثلاث سيناريوهات:

الاول ان يسحب الرئيس برهم صالح تكليفه لعدنان الزرفي لاسيما ان معظم القوى الشيعيه تعتبر هذا التكليف خرقا للدستور.

والثاني ان يعتذر المكلف عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة حفاظا على ماء الوجه.

والثالث ان يذهب الى قبة البرلمان وهناك سيواجه الرفض ويغلق ملف تكليفه.

وتواردت تسريبات ان الرئيس برهم صالح يبحث حاليا عن السبيل الاقل تكلفة للخروج من المازق وتشير المعلومات الى ان برهم صالح يحاول حاليا اقناع عدنان الزرفي بالانسحاب من السباق.

المصدر: العالم

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى