عالمي

صراع بين قادة الاحتلال حول تولي المسؤولية عن ملف كورونا

القدس المحتلة- 7 نيسان- ابريل- ارنا- يدور صراع خفي في الكيان الصهيوني بين قادة الاحتلال حول مسؤولية المعركة مع فيروس كورونا بعد ارتفاع عدد الوفيات والمصابين.

وطلب الجيش الصهيوني بشكل رسمي تولي مسؤولية مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا بعد ان كشفت صحيفة هارتس الصهيوني عن قيام رئيس أركان الجيش الصهيوني، أفيف كوخافي، بتوجيه رسالة سرية، قبل عدة أيام، إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، نفتالي بينيت، وطلب فيها نقل

مسؤولية مواجهة الأزمة إلى الجيش.

وقالت الصحيفة إن رسالة كوخافي وصلت إلى مجموعة ضيقة جدا من المسؤولين، بادعاء أن كوخافي أراد الامتناع عن الظهور كمن يتدخل في مواجهة بين نتنياهو وبينيت، وبالنقاش حول نقل مسؤولية إدارة الأزمة من وزارة الصحة إلى وزارة الأمن.

واعتبر كوخافي في رسالته أن ثمة 8 مواضيع يتعين نقل المسؤولية عنها إلى الجيش بشكل فوري. وبين هذه المواضيع، تولي الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن إجراء فحوصات لكورونا بهدف التوصل إلى فحوصات أكبر من تلك التي تجري حاليا.

كذلك يعتقد كوخافي أن على الجيش استخدام قدراته من أجل تركيز كافة المعلومات التي تراكمت حول الكورونا، ومن أجل استنفاده بأفضل شكل. وختم كوخافي رسالته بأن الجيش جاهز لتولي المسؤولية الكاملة عن مواجهة الوباء بشكل فوري.

وتظهر رسالة كوخافي استياء في الجيش من طريقة إدارة الأزمة، وأنه تم التعبير عن ذلك بين سطور الرسالة، مضيفا أنه “واضح للجميع أن الأزمة أكبر مما يمكن أن تكون ملقاة على كاهل وزارة الصحة”، خاصة فيما يتعلق بالفحوصات، حيث سجلت الوزارة إخفاقا كبيرا، وبشراء وسائل وقاية والاعتناء بدور

المسنين، التي تسجل فيها ربع الوفيات بكورونا حتى الآن.

وفي سياق متصل قالت هآرتس إن السؤال متى يتم فصل مريض من جهاز تنفس صناعي لصالح مريض آخر لم يعد نظريا في ظل التزايد المقلق في عدد المصابين بفيروس كورونا،  مبينة أن انهيار الخدمات الصحية في العالم دفع مستشفيات صهيونية إلى بلورة إرشادات عاجلة لتقسيم الموارد في حالة

حدوث عجز.

وطرأ ارتفاع بنسبة 10% على عدد من يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي في الكيان الصهيوني.

وتعاني إسرائيل عجزا في أجهزة التنفس، ونهاية الشهر الماضي ذكرت القناة “13” إن عدد الأجهزة لا يتجاوز 3 آلاف جهاز تنفس موزعة على المستشفيات الإسرائيلية.

ودخل جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) على الخط، في محاولة لاستغلال علاقاته لشراء عدد من أجهزة التنفس، بما في ذلك من الولايات المتحدة ودول خليجية، لم تسمها القناة.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة “كان” الرسمية أن “المختبرات التي تجري فحوصات كورونا لم تعد قادرة على التحكم في العدد الكبير من الفحوصات بسبب نقص المواد اللازمة”، مضيفة أنه “تم تشديد شروط إجراء الفحوصات”.

وحسب اخر احصائية لوزارة الصحة الصهيونية في 51 صهيوني توفي واصيب نحو تسعة الاف بفيروس كورونا داخل الكيان الصهيوني.

انتهى*٣٨٧

المصدر : وكالة ارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى