عالمي

سرقة، قرصنة وبلطجة .. الغرب المتوحش يكشر عن أنيابه!

أظهر القادم الجديد “كوفيد-19” او ما يعرف بفيروس كورونا المستجد وجه الغرب المتوحش، فظهرت دول اوروبية متطورة عاجزة أمامه لتترك مواطنيها كبار السن للموت، فيما كشرت امريكا عن أنيابها وبدأت حرب “قرصنة كمامات”، ومع ان ترامب نفى الموضوع إلا أنه قال بالحرف: لا نريد لدول أخرى أن تحصل على ما نحتاجه من أقنعة ولكم أن تسموا ما سيحصل بالإنتقام إن لم نأخذ ما نريد.

العالم – كشكول

سرقة، قرصنة وحرب بيانات بين دول كبرى ليس بسبب الذهب الأسود أو الأصفر ولكن بسبب الكمامات الطبية، التي تحولت بين عشية وضحاها إلى مادة استراتجية تتصارع الدول للحصول عليها بكل الوسائل حتى إن اضطرت لقرصنتها.

قبل يومين شن أندرياس جايزل، وزير داخلية ولاية العاصمة الألمانية برلين، هجوما لاذعا على امريكا واتهمها بالقرصنة العصرية واستخدام أساليب الغرب المتوحش، موضحا ان مسؤولين أمريكيين في تايلاند صادروا كمامات وجه طبية كانت متجهة من الصين الى برلين، الامر الذي دفع الرئيس الامريكي الى نفي أمر القرصنة فجر اليوم، لكنه هدد بالانتقام في حال لم تأخذ أمريكا ماتريد من الاقنعة.

من جانبها اتهمت فرنسا عملاء أميركيين بشراء شحنة من الأقنعة الواقية طلبتها فرنسا من الصين مباشرة على مدرج مطارات صينية. وانتزع الامريكيون منها الشحنة بالمزايدة على سعرها ودفعوا ثلاثة أضعاف ثمنها. رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بدوره أمر بفتح تحقيق إثر معلومات أفادت أن شحنة من الأقنعة تم شراؤها من الصين وبعدما أعيد بيع قسم منها إلى المزايد الأعلى أي أمريكا.

إيطاليا التي تُعتبر من أكثر الدول تضررا بكوفيد-19 لم يرحمها أحد أيضا وسُرقت منها شحنة من الكمامات التي تبرعت لها بها الصين حيث اعترفت جمهورية التشيك بالاستيلاء على شحنة معدات طبية، تضم 680 ألف قناع وأجهزة للتنفس، كانت موجهة من الصين لدعم إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وقالت بأنه لا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد.

مسؤول سلوفاكي صرح للاعلام أن بلاده أوصت على ملايين الأقنعة الواقية من أوكرانيا كان من المقرر دفع مليون ومائتي ألف يورو ثمنا لها نقدا. لكن وسيطا ألمانيا وصل قبله وزايد على السعر واشتراها. فرنسا بدورها صادرت على أراضيها حسب مجلة “ليكسبريس” أقنعة واقية لشركة “مولنليكي” السويدية للمعدات الطبية، كانت متوجهة إلى إسبانيا وإيطاليا. واتهمت تونس إيطاليا بالاستيلاء على شحنة الكحول الطبية، على باخرة قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس.

من جانبها شركة ايرباص الأوروبية أقامت جسرا جويا مع الصين لتزويد الدول التي تشارك في تصنيع طائرات إيرباص وهي اسبانيا وفرنسا وبريطانيا، بالكمامات اللازمة، وبالطبع الشركة لم تأبه بالشركاء الاوروبيين الآخرين كايطاليا واليونان وغيرهم.

في ظل هذا العالم المتوحش لم تجهد أمريكا نفسها حتى عناء إخفاء وجهها القبيح وتصرفاتها اللاإنسانية، حيث منعت حصول ايران على المعدات الطبية والوسائل الصحية في خطوة غير قانونية ومعادية لحقوق الانسان، كما عارضت اميركا طلب ايران من صندوق النقد الدولي حول منحها قرض لسد حاجتها من المعدات والملزومات التي تحتاجها في مكافحة فيروس “كورونا”.

أمريكا اليوم تحتل المرتبة الاولى في عدد المصابين بفيروس كرونا وهي لن تتوانى عن تدمير العالم للحصول على ما تريد، وهذا إلا كلام رئيسها القبيح ترامب الذي لن يتوانى عن فعل أي جريمة للفوز في الانتخابات الرئاسية التي يخوضها في نوفمبر المقبل، ولا نستبعد ان يشهد العالم حالة فوضى قد تتسبب في تفكك النظام العام الدولي.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى