عربي

الحدود الجزائرية ـ المغربية قنبلة موقوتة والخلاف لا يزال مفتوحا

تداولت وسائل اعلام جزائرية، قبل ايام، انباء عن نية السلطات الجزائرية تشييد قاعدة عسكرية على حدودها الغربية المتاخمة للمغرب، وذلك بعد ما يقارب الشهر من إعلان مماثل للسلطات المغربية عن اعتزام إنشاء قاعدة عسكرية على الحدودها الشرقية مع الجزائر.

العالم – الجزائر

ورغم عدم صدور بيان رسمي يؤكد او ينفي الخبر، غير ان تقارير اعلامية محلية اكدت ان الجزائر “تعتبر خطوة الرباط ببناء قاعدة عسكرية قرب المنطقة الحدودية مشروعا يستهدف بلادها “.

في هذا الصدد، اوردت مصادر اعلامية ان الحكومة المغربية قامت بتحفيظ الاراضي الحدودية صالح القوات المسلحة الملكية، في بداية الامر، وبعدها قامت ببناء قواعد توازي القواعد الخمس والعشرين الجزائرية على الحدود مع المغرب.

وذكرت صحيفة “الاسبوع الصحفي” المغربية أن القواعد الجزائرية “التهمت، ولسنوات سابقة، مئات الكيلومترات، بسبب التداخل وعدم الترسيم الفني والتقني لهذه الحدود”، ما دفع المغرب الى الرد بخطة مثيلة، يقول ذات المصدر انها “تؤسس لتوازنات أخرى تكرس من جهة الحدود الموروثة دون تمدد عرفي أو وضع اليد على كيلومترات غير مأهولة أو غير مستغلة”.

ونشر موقع “فار” القريب من القوات المسلحة الملكية، صور 25 قاعدة عبر تقنية “غوغل إيرث”، وليس بين إحداها وبين الحدود المغربية سوى 6 كيلومترات، فيما الباقي في حدود قصوى تصل 60 كيلومترا.

واضافت الصحيفة ان الرباط لم تقبل الحدود الموروثة مع الجزائر، عن الفترة الاستعمارية، إلا بعد تأهيل الشريط الحدودي لسنوات، ليتقرر بعدها الدخول إلى الاتحاد الإفريقي الذي يؤمن بالحدود الموروثة عن الاستعمار حدودا رسمية بين دوله.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه، ان المغرب كان في الموعد، إذ قام بما يشبه “ترسيما” من جانب واحد لكل أراضيه الحدودية، وجعلها تحت التحفيظ مترا مترا.

ويرى خبراء مغاربة أن الحدود الجزائرية ـ المغربية قنبلة موقوتة، اذ ان الخلاف الحدودي لا يزال مفتوحا، رغم قبول المغرب بالحدود الموروثة عن الاستعمار، وتسليمه الجزائر كل الصحراء الشرقية التي نادى بها حزب الاستقلال المغربي وخاصة زعيمه ومرشده الروحي علال الفاسي.

وفي هذا الاطار شدد المصدر نفسه على انه اذا كان الخلاف مع حزب الاستقلال المغربي على جزء كبير من الصحراء شرقا، والمتواصل إلى اليوم في الصحراء غربا، فإن الترسيم النهائي يضع إشكالا مسكوتا عنه في حدود 60 ألف كلم، وهو جزء واسع من التراب المغربي.

ورأت الصحيفة العريقة انه إن كان المغرب قد استفز الجزائر بقاعدة واحدة في منطقة جرادة (شرق المملكة)، فإن “الجزائر بنت 25 قاعدة قبلها، وفي مقابلها”، معتبرة لت “الرؤية العسكرية للحرب بين البلدين لا تزال كلاسيكية”، لافتة الى ان هناك خطوات مفروضة على الجانبين للمزيد من التسليح.

وفي هذا الملف المطول الذي خصصته لموضوع القواعد العسكرية الحدودية، كشفت الصحيفة ان كل القواعد الجزائرية، تتواجد اليوم تحت مراقبة القمر الصناعي المغربي بتفاصيل محجوبة عن النشر، “رغم أن هذه القواعد ستكون تحت نيران المدفعية الأرضية، وأيضا تحت نيران الأباتشي”.

“رأي اليوم” – نبيل بكاني

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى