مقالات

هل يخضع بن سلمان ويوقف حرب اسعار النفط؟

يبدو أن الرئيس الاميركي، دونالد ترامب، بات يشعر بقلق بالغ عقب انخفاض أسعار النفط، هذا الأمر الذي دفعه لبحث قضية أسواق الطاقة العالمية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حيث أعرب ترامب عن أمله بتقليص السعودية وروسيا إنتاجهما النفطي.

العالمما رأيكم

اعتبر خبراء استراتيجيون روس أن تغير اسعار النفط سيؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية، اضافة الى الخطر الكبير الذي يهدد حياة البشرية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وهذه العوامل فرضت على قيادة دول المنتجة للنفط ولا سيما ترامب إعادة النظر حول الخطوات الاخيرة المتخذة.

وأوضحوا، أن الولايات المتحدة الاميركية تعيش أزمة إقتصادية وإنسانية كبيرة جراء هبوط اسعار النفط في العالم. كما رأوا أن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مسؤولي كبار شركات النفط الروسية “أوبك+” ليس بطلب من الرئيس ترامب وولي العهد بن سلمان بل انما جاء لبحث الاوضاع الاقتصادية الروسية ومدى تأثير اسعار النفط على اقتصاد موسكو وصندوق اموالها.

فيما رأى باحثون ومختصون في الشأن الاقتصادي أن الاميركيين لجأوا إلى إعطاء أوامر لابن سلمان بخفض اسعار النفط بعدما نضبت خزانات النفط الاحتياطية في العالم وفي حال هبوط الاسعار يتم اعادة تعبئة الاحتياطات الاستراتيجية وحين امتلائها تعود الاسعار الى حالتها الطبيعية وهذا ما حدث عام 2008، وكان الاميركيون المستفيد الأكبر من تقلبات اسعار النفط آنذاك.

وأكدوا، أن تحديد اسعار النفط في العالم يأتي وفقا لما تحدده دول تحالف “اوبك+” وتدخل واشنطن في الاسواق يعتبر غير قانونيا كونها دولة مستوردة للنفط وهو مخاطرة جديدة على السوق. في الوقت ذاته، يرى هؤلاء ان تقديم الرئيس ترامب فكرة بخفض الانتاج النفطي نحو 10 مليون هي تمنيات لا أكثر، واعتبروا انه لا يوجد أسباب مبررة تتعلق بهبوط أسعار النفط في الفترة الأخيرة وايضا لم تتراجع الأسعار بسبب ظهور فيروس “كوفيد -19” في اواخر العام الماضي.

والأهم من ذلك أن السعودية هي المتضرر الأكبر من سياسة حروب الاقتصاد وهبوط الاسعار ليتخطى حجم خسائرها الـ 450 مليون دولار يوميا، اي ارتفاع انتاج نفطها سيزيد من خسائرها وبالتالي سيدفع بها الى خفض موازنتها المتوقعة حوالي 32 بالمئة. هذه الارقام والمؤشرات وفقا ما قاله الباحثون.

وبدورهم، اعتبر خبراء في الشأن النفطي ان ما حصل عامي 2018 و 2019 عقب الاجتماع الذي عقد بين دول “أوبك” و الدول الأخرى كروسيا أدى إلى توازن الأسواق، بينما حصول خلاف حول كمية انتاج النفط العام الجاري حيث كان من المفترض تمديد الاتفاقية السابقة المبرمة بين الطرفين، اضافة الى انتشار وباء “كوفيد – 19” كل هذا دفع إلى انهيار البورصة العالمية بنسبة 10 الى 15 بالمائة.

وقال الخبراء إن العامل الرئيسي لتدخل اميركا بعد انهيار اسعار النفط يعود الى تدهور وضع الشركات البترولية الاميركية التي تلعب دورا اساسيا في اقتصاد البلاد وتضرره يعني نقاطا سلبية . بينما تسعى امريكا والدول المنتجة إلى إعادة الاسعار الى ما يقرب الـ 50 دولار للبرميل الواحد لكن في المقابل فإن اقتصاد الصين سيتضرر بشكل كبير.

ما رأيكم:

هل خضع ابن سلمان لوقف حرب اسعار النفط بعد اتصال ترامب به ؟

ما هو دور روسيا في وقف حرب اسعار النفط ؟

ماذا يعني تعجيل السعودية بدعوة “أوبك” والمنتجين من خارجها لعقد اجتماع ؟

هل انهيار صناعة النفط والغاز الاميركي دفع ترامب الى الضغط على حليفه السعودي ؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى