عالمي

رفض فلسطيني لربط “بينيت” ادخال مسحات فحص كورونا إلى غزة بالجنود المأسورين لدى القسام

غزة3نيسان /ابريل/ارنا- رفض الفلسطينيون ربط وزير الحرب الصهيوني نفتالي بينت تقديم أي دعم لقطاع غزة لمكافحة فايروس كورونا بمدى التقدم في محاولة استعادة الجنديين الصهيونيين لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

وقال وزير الحرب نفتالي بينيت للصحفيين “عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)“. بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأضاف “وأعتقد أننا في حاجة للدخول في حوار موسع حول الحاجات الإنسانية لنا ولغزة..لا يصح فصل هذه الأمور عن بعضها… وبالتأكيد ستكون قلوبنا مفتوحة للكثير من الأمور”.

وأوضح بينيت أنه “لن يوافق في المستقبل على أي عمليات جديدة للإفراج عن اسرى فلسطينيين”.

واعتبر المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم هذا الطرح ابتزاز رخيص من قبل وزير الحرب وسيفشل كما فشلت المحاولات السابقة ، مؤكدا أن ملف الجنود الاسرى مرتبط بصفقة تبادل يتم من خلاله الافراج عن الاسرى الفلسطينينين عدا ذلك

لن يكون هناك تقدم في هذا الملف.

وقال “إسرائيل تفرض حصارا مشددا على قطاع غزة منذ 14 عاما  أدى إلى تراجع كل البنى التحتية والصحية والخدماتية والاحتلال وحده يتحمل مسؤولیة تفشي كورونا داخل غزة لانه هو صاحب الحصار الأساسي ولن يفلت من العقاب في حال

أصر على استمرار الحصار والحديث العالمي عن جائحة كورونا.

وحمل المتحدث باسم حركة حماس الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة الاسرى داخل السجون في ظل اكتشاف حالات بين السجانين الصهاينة مصابة بفايروس كورونا، وقال”  أي مكروه  يصيب الاسرى الاحتلال يتحمل مسؤولية الامر”.

……….
بدوره، قال القيادي في كتائب المجاهدين الفلسطينية مؤمن عزيز إن طرح وزير الحرب الصهيوني بشأن تقديم الإجراءات الوقائية من فايروس كورونا مرفوض وغير مقبول أن يتم مساومة قضايانا الإنسانية والحصار وشعبنا مقابل الاسرى الجنود

لدى المقاومة”.

وأضاف عزيز “الجنود الاسرى لدى المقاومة مقابلهم اسرانا الابطال وأرواح حياة ابطالنا في السجون وليس مقابلهم الحصار وقضايا إنسانية”.

وتابع ” وليعلم العدو بان المقاومة لا تقبل بمقايل هؤلاء لجنود إلا الافراج عن أسرانا”، محملا الاحتلال المسؤولية الأولى عن تفشي فايروس كورونا في القطاع بسبب استمرار الحصار منذ 14 عاما.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بالضغط على الاحتلال لرفع الحصار الظالم عن القطاع.

كما حذر الاحتلال من تفشي فايروس كورونا في صفوف الاسرى مطالبا بسرعة الافراج عنهم.

اما رئيس منظمة انصار الاسرى جمال فروانة فقال إن مطلب وزير الحرب الصهيوني سخيف يجب ان يحاكم عليه.

وأضاف ” ملف الجنود الاسرى لدى المقاومة منفصل تماما عن أي دعم لسكان قطاع غزة، مؤكدا ان المقاومة لديها الاستعداد الكامل لاطلاق الجنود الإسرائيليين لكن بمقابل ان يطلق سراح الاسرى الفلسطيني.

وطالب  المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لتوفير كل الإجراءات الوقائية للحد من تفشي فايروس كورونا في قطاع غزة.

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات المواقف التي صرح بها وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت، والتي المح فيها لإمكانية منع دخول عينات المسح إلى قطاع غزة للمساومة لاستعادة الجنود والجثث.

واعتبرت الخارجية أن هذا الموقف هو ابتزاز رخيص وغير أخلاقي خاصة في هذه المحنة التي تواجهها الانسانية جمعاء، وهو موقف ليس بجديد على قادة الاحتلال الذين يتصرفون تجاه الشعب الفلسطيني في ظل تفشي وباء “كورونا”.

وقالت وزير الجيش بلا أخلاق وبشكل عنصري وحاقد، ليس فقط من خلال استمرار الانتهاكات وارتكاب الجرائم وعمليات الاعدام الميدانية والاستيلاء على الأراضي، والاعتداءات اليومية التي ترتكبها ميلشيات المستوطنين المسلحة والاعتداء على

المقدسات والممتلكات، وإنما من خلال محاولة تعطيل وضرب الجهود الفلسطينية الرسمية المبذولة في مواجهة وباء كورونا، الأمر الذي نلاحظه يوميا من خلال الطريقة الدونية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال وأرباب العمل الإسرائيليين مع

عمالنا، وتعمد مصلحة ادارة السجون الاسرائيلية في عدم توفير اجراءات ومقومات الوقاية والسلامة لأسرانا الابطال في سجون الاحتلال، وأخيرا ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة الصامد من حصار ظالم يحول دون توفير الحاجيات الاساسية اللازمة

للحفاظ على صحته وسلامته من وباء كورونا”.

وأضافت الخارجية إن” تصريح المجرم بينت هو إرهاب دولة منظم ومقامرة ممنهجة ومقصودة بصحة شعبنا وسلامته، محملة الحكومة الاسرائيلية وأمثال بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات استمرار الحصار الظالم على قطاع

غزة، وتهديده المستمر بصحة وسلامة أبناء شعبنا”.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتهم لوقف التغول الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وحرمانه بالاحتلال والاستيطان والحصار من القدرة على توفير احتياجاته الضرورية لمواجهة جائحة كورونا.

انتهى**٣٨٧

المصدر : وكالة ارنا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى