عربي

خبير لبناني: المقاومة  قادرة على افشال الخطة الاميركية من أبواب منها الامن والاقتصاد

أكد الخبير الاستيراتيجي اللبناني أمين حطيط أن المقاومة تجد نفسها قادرة على افشال الخطة الاميركية من أبواب أخرى. منها الامن والاقتصاد وطبعا التصدي لإسرائيل.

العالم_لبنان

و نشر حطيط اليوم الجمعة مقالا تحت عنوان كيف تواجه المقاومة خطة بومبيو لإنقاذ لبنان؟ على موقع النشرة و جاء في المقال على الصعيد الاقتصادي والمالي فقد وقفت المقاومة على حقيقة مرة هي ان اللبنانيين بأنفسهم وفي ظل منظومة الاحتكار والسيطرة والهيمنة والفساد والوكالات الحصرية هم من قاد البلاد الى الانهيارين المالي والاقتصادي وأنتج بيئة العوز والفقر والجوع، وبادرت الى فعل من شانه ان يخط شعار كسر الحصار الاميركي ويفتح ابوابا للبنان لا تستسيغ ولا تتقبل اميركا فتحها لما فيها من انقلاب استراتيجي على صعيد الاقتصاد اللبناني.

لقد كان قرار المقاومة باستيراد النفط الايراني رغم ما تفرضه اميركا عدوانا على ايران بما تسميه العقوبات ، كان هذا القرار فعل تحدي و شجاعة و قوة يفهم اميركا و من معها بان هناك بدائل للطرق التي تقطعها ، و يكون وظيفة قرار المقاومة بشان النفط و استيراده من ايران ليس تامين كل احتياجات لبنان من النفط و هو امر يفوق طاقات المقاومة و يبقى في الأساس مسؤولية الدولة و المقاومة لم تدع يوما بانها ستحل محل الدولة ، بل يكون القرار كسرا لحصار أميركي و افهام اميركا ان المقاومة القادرة في الميدان عسكريا للدفاع عن لبنان و عن نفسها هي قادرة على إيجاد البدائل التي تعطل مفاعيل حصارها .

و هكذا تكون المقاومة التي تفلت حتى الان من محالات جرها الى الفوضى و الانهيار الأمني, و التي تبادر لكسر الحصار و التخفيف من سلبيات الانهيار المالي والاقتصادي و مع البقاء في اعلى جهوزيتها و قوتها العسكرية تكون قد أرسلت رسالة قوية لكل من يعنيه امر خطة بومبيو تخطيطا و تنفيذا و نتائج ، مفادها ان الخطة فاشلة و ستضيف الى الفشل الاميركي في الحرب الكونية على المقاومة فشلا اخر لأنها لن تصل الى تحقيق مبتغاها بشان المقاومة ولن تفتح الطريق امام إسرائيل لشن عدوانها و تفكيك المقاومة خاصة بعد ان تلقت الرسالة من مزارع شبعا بتثبيت قواعد الاشتباك التي تحمي لبنان و مقاومته.

ومع هذه الحقيقة الايجابية يبقى هناك سلبيات تتصل بمعاناة الشعب اللبناني الذي لا تعبأ اميركا به بل فرضت عليه الوقوف بطوابير الذل امام محطات المحروقات و الصيدليات الخ … و الاكثر ايلاما في هذا المشهد ان من ينفذه

على ارض الواقع هم لبنانيون ممن ارتهنتم اميركا و هددتهم بنفوذهم و أموالهم و مصالحهم فانقلبوا الى ذئاب ينهشون مواطنيهم و يحتكرون الدواء و البنزين و المازوت و الغاز و قد يحتكرون غدا الرغيف مع السلع الغذائية كل ذلك لتحصيل المال الحرام لجيوب العملاء و إرضاء اميركا في تنفيذ خطة تدمير لبنان من اجل تدمير المقاومة التي اثبتت قوتها و اكدت انها عصية على ذلك .

وعليه نقول ان المواجهة على ارض لبنان حتى الان بين اميركا و من معها من أدوات محلية او اجنبية من جهة و بين المقاومة و محورها من جهة أخرى لم تلحق الضرر بالمقاومة و لا يبدو انها قادرة على النيل منها في ظل ابداعات المقاومة في الأداء الدفاعي لكنها أدت الى انزال الفظائع و المآسي بالشعب اللبناني الذي جعلته اميركا طريدة مباشرة لإرهابها الاقتصادي و ضحية للفراغ السياسي و هددته في امنه و ماله و عيشه ، وضع انتجته الفكر الاميركي الشرير و صنعته بأيدي لبنانية عملية .وضع لن يتوقف كما يبدو الا عندما تقتنع اميركا ان عدوانها لن يحقق أهدافه او ان يتراجع اللبنانيون الذين تتخذهم اميركا أدوات تنفيذية عن لعب هذا الدور الخسيس .

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى