عالمي

إبن سلمان ينتصر لماكرون لا لنبي الإسلام

في الوقت الذي كانت تعيش فيه فرنسا حالة الصدمة بسبب عدم دعم  الاتحاد الاوروبي لموقفها في الحرب التي يشنها رئيسها ايمانويل ماكرون ضد الاسلام، في ملف الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي (ص) ، وبسبب تنديد دول عربية كانت تقليديا تقف الى جانب فرنسا دائما مثل الأردن والمغرب، بسياسة ماكرون ضد المسلمين، حتى قيل ان الفرنسيين وخاصة صناع القرار بدأوا يتساءلون: ماذا يحدث؟ في أي شيء أخطأت فرنسا؟، فأذا بالغوث يأتي الى ماكرون، بعد ان تركه العالم وحيدا، لا من الدول الاسكندنافية بل من السعودية!، البلد الذي كان المصدر الاول والاخير لثقافة التكفير والذبح الذي انتشر في العالم، على اجنحة الدولار النفطي وفتاوى الوهابية.

العالم – يقال ان

“المملكة العربية السعودية ، حليف غير منتظر لإيمانويل ماكرون في الحرب ضد الإسلام الرديكالي” ، هذه العبارة هي عنوان لمقال افتتاحي لصحيفة “لوبينيون” الفرنسية، اكدت فيه ان ماكرون تلقى دعما من الرياض في إطار معركته ضد “الاسلام الراديكالي”، بعد البيان الخجول الذي صدر عن “رابطة العالم الاسلامي” السعودية”، والذي كان انتصارا لماكرون وليس لنبي الاسلام صلى الله وعليه واله وسلم، وبعد التصريحات التي ادلى بها الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ومستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للشؤون الدينية محمد بن عبد الكريم العيسى، التي تهجم فيها على ما اعتبره “تصرفات لمسلمين، أو أولئك الذين يدعون أنهم كذلك ، والذين أعطوا صورة سيئة للدين الإسلامي من خلال تطرفهم أو تعصبهم أو أفعالهم الإرهابية”، دون ان يشير ولو باشارة بسيطة الى الخطاب الحاقد والعنصري لماكرون الذي نعت فيه الاسلام بابشع النعوت، وشدد على نشر الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه واله وسلم بشكل مكثف في فرنسا، وانه لا رجعة في قراره هذا.

و رأت الصحيفة أن هذا الموقف السعودي يتماشى بالكامل مع سياسة ماكرون ازاء المسلمين في فرنسا، واشارت الى “مفاخر ومنجزات” مستشار ابن سلمان، بالقول انه زار معسكر أوشفيتز تكريما لضحايا الهولوكوست وصلى هناك. وعندما أتى إلى فرنسا في عام 2019 ، أراد زيارة مقر مجلة “شارلي ايبدو” التي اساءت للنبي صلى الله عليه واله وسلم، قبل أن يتم ثنيه عن القيام بذلك من خلال التوضيح أن الزيارة يمكن اعتبارها استفزازا.

ان رجلا باع القدس والمسجد الاقصى من قبل، ومنح ترامب نحو ترليون دولار، ووقع بالعشرة على صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، وجند كل امكانيات السعودية من اجل تدمير العراق وسوريا واليمن ولبنان والسودان، ليبقى الكيان الاسرائيلي الاقوى، وشجع وحرض بل وهدد دولا عربية للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، من اجل عيون نتنياهو، ليشفع له عند ترامب من اجل ان يزكيه ليكون ملكا على السعودية، فهذا الرجل لا يستكثر ان ينتصر لماكرون وليس لنبي الاسلام صلى الله وعليه واله وسلم، من اجل تحقيق هدفه للوصول الى الحكم، فقد فعل اسلافه ما هو ابشع من ذلك عندما ذبحوا ذرية النبي صلى الله عليه واله وسلم واخذوا بناته سبايا من اجل الحكم.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى