عالمي

الجنرال ماكينزي حدد جدول أعمال لقاء الكاظمي بترامب!

الخبر واعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر: في الوقت الذي من المفترض فيه أن يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي واشنطن في العشرين من الشهر الجاري فان التصريحات التي أطلقها قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي يوم أمس حددت جدول أعمال المباحثات التي يتناولها الكاظمي لدى لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

التحليل:

لقد كانت أحدى وعود ترامب خلال حملته الانتخابية هي اعادة الجنود الاميركيين الى بلادهم وديارهم، وبينما تتكبد شعوب المنطقة والقوات الاميركية الخسائر طيلة السنوات الأربع الماضي جراء نكث ترامب لوعده؛ فان ماكينزي أعلن عن اصرار الولايات المتحدة في ابقاء قواتها في سوريا والعراق لفترة طويلة وغير محددة، الأمر الذي يشير الى أن ترامب أخطأ مرة أخرى وكالمرات السابقة في حساباته بهذا الخصوص.

-ويرجع ماكينزي سبب هذا القرار الى ما أسماه بالتصدي للارهاب والحؤول دون نفوذ ايران في العراق ولكنه في نفس الوقت لا يستبعد ان تخفض بلاده فواتها من 5 آلاف جندي الى 3 آلاف و500 جندي، غير ان تصريحات ماكينزي تثير عدة قضايا..

الأولى، أن الهدف من الاعلان عن خفض عدد القوات الأميركية هو الاقتراب من تنفيذ الوعد الانتخابي لترامب الذي طرحه ترامب قبل 4 سنوات وبالتالي استمالة الناخب الاميركي.

الثانية، ان عدد القوات الاميركية في العراق سواء كانت العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية..و.. تقدر بأكثر من 20 ألف جندي، وليست 5 آلاف.

ثالثا، أن ماكينزي يعلق قضية خفض القوات الاميركية في العراق على الوضع في المستقبل، مما يعني أن الأمر يتوقف على نتائج اجتماع الكاظمي مع ترامب.

وبكلمة، فانه ومع طرح ماكينزي لقضية وهمية وهي النفوذ الايراني في العراق وزعمه بأنها قضية خطيرة؛ فانه يسعى الى العودة الى سياسة “ايران فوبيا” القديمة من جديد واستخدامها في العراق وسورية، ولكن لا يدري انه بذلك سيعترف بفشل سياسات ترامب امام قوة وثقل ايران الاقليمي من ناحية، كما انه يعترف بمكانة محور المقاومة في المنطقة من ناحية ثانية، وايضا ومن ناحية ثالثة فانه يعترف بالانسجام بين شعوب ايران وسورية والعراق.

-ومع الأخذ بنظر الاعتبار التصريحات التي أطلقها ماكينزي فان العديد من التساؤلات والشكوك تثار تجاه أبعاد ما يسمى بالحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، من بينها قضية مغادرة القوات الاميركية من العراق في ظل ما يقال حول تحسن الظروف الأمنية في هذا البلد، وان القوات الاميركية غير مستعدة لمغادرة العراق ما دامت آبار النفط في هذا البلد نشطة، وان ترامب والاخرين ليسوا مستعدين لمغادرة العراق ان لم تتخل المقاومة عن الصمود، وأن اميركا لن تتخل عن العراق ان لم يغادر محور المقاومة..فيبدو أن أبرز القضايا التي سيتم تناولها لقاء الكاظمي مع ترامب كتبت في هذا الاطار، غير أنه في نهاية المطاف ستضطر القوات الاميركية الى مغادرة العراق كما أن علاقات الجوار والود بين ايران والعراق ستتعزز وتتوطد بين البلدين كما كانت على مدى قرون.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى