عربي

الشيخ عكرمة صبري لـ “تسنيم: صفقة القرن محاولة لتركيع العرب والمسلمين لتصفية القضية الفلسطينية برمتها.. للقدس مليارين مسلم يدافعون عنها

رأى خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن الكيان الصهيوني وأمريكا يحاولان تصفية القضية الفلسطينية برمتها ومن ضمنها قضية اللاجئين من خلال صفقة القرن وهي محاولة لتركيع العرب والمسلمين، موضحا ان هذه الصفقة هي عبارة عن “صياغة اسرائيلية احتلالية لبست ثوباً أمريكياً”.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وبموازات استمرار تهديدات قادة كيان الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو، تواصل قوات الشرطة الصهيونية اعتقال العديد من الشبان والمناضلين الفلسطينيين والرموز الدينة والسياسية بغية ارهاب وتخويف أهالي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ليتراجعوا عن دفاعهم عن الأراضي الفلسطينية المعرضة للضم من قبل كيان الاحتلال. ففي هذا السياق اعتقلت شرطة الاحتلال امس الجمعة رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، قبل ان تفرج عنه بعد ساعات من اعتقاله. ولمعرفة تفاصيل اعتقال الشيخ عكرمة صبري ومواصلة الانتهاكات من قبل الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، اجرى مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا معه، أكد فيه فضيلته على ان القدس لها مليارين من المسلمين الذين يدافعون عنها وسيفشل كيان الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مآربه تجاه هذه المدينة المحتلة ومسجدها المبارك.

وفي مايلي نص الحوار مع فضيلة الشيخ عكرمة صبري:

تسنيم: لماذا تم اعتقالكم يوم امس من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني وما هي الاهداف من وراء ذلك؟

موضوع الاعتقال هذا هو أمر متكرر ومتوقع، مع الأسف لأن الاحتلال لا يريد اي صوت يعارضه. تدعي سلطات الاحتلال أنها دولة ديمقراطية ولكنها تتصرف بحقنا نحن الفلسطينيين والمسلمين تصرف ديكتاتوري وتمييز عرقي وهي طامعة بالمسجد الاقصى وغير قادرة على تنفيذ مخططاتها العدوانية، تريد ان تضع يدها على الاقصى فتفشل وتريد ان تبعد العناصر التي تقف بوجه السلطات المحتلة في مخططاتها العدوانية والعنصرية. نحن على موقفنا الثابت والإيماني الذي لا يتزحزح ولا يتراجع ولا يتنازل.

تسنيم: ماهي الاسباب التي تجعل الكيان الصهيوني يفشل في تنفيذ مخططاته تجاه القدس كما اشرت في حديثك؟

ان المقدسين بطبيعة الحال هم مرابطون ومجاهدون ويدافعون دفاع ايمان وعقدية ولا يسمحون بالتجاوزات الاحتلالية. كما هو معروف ارتقى عشرات الشهداء من الفلسطينيين نتيجة دفاعهم عن الاقصى والمئات بل الالاف اعتقلوا . الاحتلال اتخذ سياسية الابعاد عن الاقصى وهذه السياسية لم تقم بها اي دولة في العالم إلا سلطات الاحتلال لأنها سلطات محتلة تبعد المقدسيين عن المسجد الاقصى المبارك وانا من ضمن المبعدين.

تسنيم: كيف ترى مستقبل صفقة القرن والتي تسعى الى التفريط بالقليل المتبقي من حقوق الشعب الفلسطيني؟

نرفضها منذ البداية منذ ان اعلن عنها. منذ البداية اعلنا موقفنا تجاهها برفضها وهي تصفية للقضية الفلسطينية وهي تركيع للعرب والمسلمين. هذه الصفقة هي عبارة عن صياغة اسرائيلية احتلالية لبست ثوباً أمريكياً نحن ندرك البنود التي وردت في هذه الصفقة فهي مطال الاحتلال الاسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين وقضية فلسطين برمتها وضربة للعرب والمسلمين لأن فلسطين ليست لفلسطين وحدهم بل هي للعرب والمسلمين جميعاً، وهي ايضاً فيها المسجد الاقصى الذي يهم مليارين من المسلمين في العالم. فهذا الاقصى هو المستهدف في صفقة القرن.

تسنيم: كيف تفسرون موقف قائد الثورة الاسلامية الإيرانية الإمام الخامنئي تجاه القضية الفلسطينية والذي جدد من خلاله قبل ايام وبمناسبة يوم القدس العالمي موقف إيران والشعوب الإسلامية بدعم نضال الشعب الفلسطيني تجاه الاحتلال الصهيوني حتى تحرير القدس والاراضي الفلسطينية؟

نحن نريد تنفيذ ذلك من خلال وحدة المسلمين. لن يتحقق نصر المسلمين إلا بالوحدة… نريد ان نوجد هذه الوحدة الحقيقية بين قلوب المسلمين، اولا المؤمن بالمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا والمؤمنون في توادهم وتلاحمهم كالجسد فالرسول (ص) شبه الامة الاسلامية مرة بالبنيان ومرة بالجسد للدلالة على وحدتها فسأل الله سبحانه وتعالى ان يحقق الآمال.

تسنيم: ما هو رأيكم في دعم امريكا للكيان الصهيوني في سياسة التوسع على حساب أراضي وحقوق الشعب الفلسطيني؟

امريكا تؤيد الاحتلال الاسرائيلي تأييداً مطلقا ليس في مشروع ضم الاراضي بل في موضوع القدس ونقل السفارة الامريكية والاعلان ان القدس عاصمة لإسرائيل. امريكا هي التي تؤيد الاحتلال تأييدا مطلقا وهي جزء من صفقة القرن. ضم الاراضي والتصفية هي جزء من صفقة القرن. لا نميز بين المخطط الاسرائيلي وبين صفقة القرن الاسرائيلية. واضح مئة بالمئة ان امريكا طرف متحيز وليس محايداً. المؤسف ان امريكا تسعى ان تخدع السلطة الفلسطينية.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى