عربي

تصريحات الملك الأردني تؤكد أن الأزمة لاتزال عالقة مع السعودية

لاحظ الجميع كيف تجاهل الملك الأردني عبدالله الثاني “نفي التهمة” المتعلقة بتدخل سعودي مفترض في أزمة الفتنة الشهيرة التي ارتبطت باسم ولي العهد السابق الامير حمزة بن الحسين ثم بشخصيتين بارزيتن هما باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد.

العالم – الأردن

سأل مذيع محطة سي ان ان الامريكية الملك الأردني: هل صحيح أن تورط أحد مستشاري ولي العهد السعودي بالمسألة دليل على تدخل سعودي؟

أجاب الملك الأردني بدبلوماسية شديدة موجها عدة رسائل باطنية سياسيا عندما اصر على ان بلاده تعاملت مع ملف الفتنة إنطلاقا من انها شأن داخلي أردني.

لاحقا أضاف: صحيح ان التحقيقات اظهرت تدخلا لجهات خارجية لكن مجددا نتحدث عن مسألة تعاملنا معها بإعتبارها شأن أردني بالرغم من تورط أو وجود موظف رفيع يحمل الجنسيتين الاردنية والسعودية، والحديث الاخير عن الدكتور عوض الله الذي إختفت أخباره تماما عن شاشات الرادار الاردنية.

جواب الملك عبد الله برأي العديد من الاوساط السياسية والدبلوماسية يؤشر على ان عمان لا تريد “نفي أو تاكيد” تورط اي جهات رسمية سعودية في ملف الفتنة وهو موقف يعني بان القيادة الاردنية منزعجة وتتهم مجموعة الامير محمد بن سلمان ضمنيا بمحاولات التدخل لكنها قررت التعامل مع الجزء السعودي في مشهد الفتنة بعيدا عن الافراج عن الدكتور عوض الله او تسليمه وايضا عبر القنوات الدبلوماسية الخاصة وبمعيار “مصالح الدولة العليا” حسب عبارة استعملها رئيس الحكومة الدكتور بشر خصاونة قبل عدة اسابيع.

ويؤشر خطاب الملك هنا على ان ازمة الفتنة وعوض الله مع الجانب السعودي لا تزال عالقة ولم تعالج بعد في الاقنية الخلفية بين الدولتين خصوصا وان محكمة امن الدولة الاردنية ادانت عوض الله وبن زيد بالسجن ل15 عاما والقضية الان في محكمة التمييز.

لكن الجانب الاردني يعبر عن قلقه من تدخلات خارجية فيما سمي ب”طموحات الامير حمزة” وهي تدخلات يعتقد كبار الساسة الاردنيين ان بعض الدول تفاعلت معها بدعم وإسناد وضغط من كبير مستشاري البيت الابيض سابقا جاريد كوشنر.

في الجانب السعودي المسألة لا تزال عالقة ولم تخضع لأي تسوية.

وما قاله الملك مع سي إن إن يبقي الامور كما هي منذ الثالث من نيسان الماضي وسط الانطباع بأن الجانب الامريكي يدعم وبقوة الموقف الاردني لا بل ساهم في الكشف عن الكثير من المعطيات.

رأي اليوم

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى