اليمن

هادي في الولايات المتحدة.. للعلاج أم للبقاء؟

توجه الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي من العاصمة السعودية الرياض إلى الولايات المتحدة الأميركية للخضوع “لفحوصات طبية”، بحسب ما اعلنت وكالة “سبأ” الخاضعة لحكومة هادي، دون ان تكشف عن تفاصيل اخرى.

العالم – كشكول

ويقيم هادي بشكل شبه دائم في العاصمة السعودية الرياض، منذ بداية عدوان التحالف السعودي على اليمن أواخر آذار/ مارس عام 2015.

وتأتي هذه التطورات وسط تفاقم الأزمة بين حكومته والميليشيات المدعومة إماراتياً جنوبي اليمن، حيث تشهد المحافظات الجنوبية منذ اشهر فلتانا امنيا وفوضى واقتتالا بين المليشيات التابعة لهادي والميليشات التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأمس دعا المجلس الانتقالي ممثليه في المشاورات الجارية في السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس وحكومة هادي أواخر 2019، إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الحكومة، احتجاجاً على تفريق قواتها فعالية للمجلس في محافظة شبوة جنوبي اليمن.

واعتبر المجلس الانتقالي تلك الممارسات “العدوانية” نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه، وان الطرف الآخر (حكومة هادي) يعمد على إفشال جهود “الأشقاء” لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق.

وتمثل هذه الخطوة الأحادية، التي تأتي غداة اتخاذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي قرارين بدمج القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس ضمن قوام وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب التي يشارك فيها المجلس، انتكاسةً جديدةً في جهود تنفيذ الشق الأمني والعسكري المتعثر من اتفاق الرياض.

وتأسس “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيا، عام 2017، حيث يطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، بدعوى أن حكومة هادي همشت الجنوب سياسيا واقتصاديا ونهبت ثرواته. ويسيطر المجلس أمنيا وعسكريا على عدن منذ أغسطس/ آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.

من جهة اخرى يتواصل احتدام المعارك في مدينة مأرب، آخر معقل لمرتزقة تحالف العدوان على اليمن مع احتمال تحريرها القريب على ايدي القوات اليمنية واللجان الشعبية، وسط غارات جوية كثيفة يشنها طيران العدوان الأمريكي السعودي على محافظات مأرب والجوف والبيضاء، لمحاولة وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية في مأرب.

ولذلك فهادي الذي يبدو انه فشل في مواجهة الانتقالي في جنوب اليمن، ومرتزقته تخسر مواقعها في مأرب امام الجيش واللجان الشعبية، وعدم الرضا السعودي من ادائه وحكومته في اليمن وفشله لاكثر من 6 سنوات في تحقيق الاهداف السعودية وتكبيدها اثمانا باهضة، قد تكون زيارته الى الولايات المتحدة مدخلا لبقائه فيها، لانه، ربما، لم يعد له مكانا في اليمن…

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى