مقالات

ما أهداف التوسع الأميركي في سوريا ؟!

يبدو أن التوسع الاميركي في سوريا يحمل أهدافا وأبعادا كثيرة أبرزها التركيز على حقول النفط والغاز ومنع استقرار الوضع الأمني والسياسي في سوريا و كذلك حماية مصالح الكيان الصهيوني في المنطقة، فيما جماعة داعش الوهابية ينظر اليها كورقة متعددة الاستخدام ولا سيما بيد الاميركيين.

العالم _ ما رأيكم

أكد باحثون سياسيون أن دخول تعزيزات عسكرية اميركية ضخمة من العراق إلى سوريا عبر معابر غير شرعية هو توسع اميركي في شرق سوريا والهدف منه التركيز على حقول النفط والغاز وعدم استقرار الوضع الأمني والسياسي في البلاد، ويتناغم هذا التوسع مع المصالح الإستراتيجية للكيان الصهيوني في سوريا. مضيفين أن عدم انسحاب واشنطن من دمشق يعود إلى فشلها وخسارتها ملايين الدولارات في العراق الذي يعد ملفه مرتبط بالملف السوري.

وأضاف الباحثون أن إعادة إنتشار القوات الأمريكية في شرق الفرات يعود إلى عدم وجود اي نفوذ لها في غربه، لا سيما عسكريا، ما دفعها مؤخرا الى تشييد عدة قواعد عسكرية شرق مدينة دير الزور وشمالها وأعادت تموضعها في الحقول المهمة شرق القامشلي وتخلت عن بعض الآبار قليلة الفائدة هناك.

وأشاروا إلى أن جماعة داعش الوهابية مازالت تتواجد داخل الاراضي السورية بشكل خلايا نائمة، ولكنها ورقة متعددة الاستخدام ولا سيما بيد الاميركيين. فيما تحاول قوات سوريا الديمقراطية “قسد” هي الأخرى كسب المال بعد فشلها في السيطرة على مخيم “الهول” الواقع في ريف الحسكة شمال سوريا.

بينما اعتبر محللون أن تواجد واشنطن في شرق سوريا لا يحمل هدفا عسكريا بل هدفه سياسي تفاوضي مع الجانب التركي والروسي و أن التعزيزات الاميركية هي تعزيزات لوجستية من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات المقبلة، حسب تعبيرهم.

وأضافوا أن الضغوطات الكثيرة التي تمارس على إدارة ترامب وعلى رأسها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دفعت واشنطن إلى عدم الإنسحاب من المنطقة وذلك بعد تأييد كبير من قبل “قسد”.

وردا على ذلك، أكد باحثون أخرون أن سياسة أميركا داخل الأراضي السورية تصب في صالح الكيان الصهيوني وجاءت في إطار الصراع الإميركي الإيراني وخاصة بعد التقدم الذي حققته الجمهورية الاسلامية الإيرانية في المنطقة.

وأعتبر الباحثون أن إحراق مئات الدونمات من حقول القمح والشعير من قبل واشنطن في جنوب شرقي الحسكة هو خرق للقانون الدولي وجريمة إتلاف متعمد للإضرار بالأمن الغذائي السوري واستمرارا لسياسية الضغط الأقتصادي على دمشق.

وتابعوا أن أميركا تحمي جماعة “داعش” و”قسد” وتقدم لهما دعم لوجستي وعلى هذا الأساس فإن الجماعة لازال ينظر اليها كورقة تصلح للعب في الصراع الإقليمي والدولي باعتبارها تمثل بعض الأجندات الدولية والإقليمية.

ما رأيكم:

– كيف يقرأ التوسع الاميركي في شرق سوريا لتكريس الاحتلال والسيطرة؟

– ماذا عن العلاقة مع “داعش” وتحذير “البنتاغون” من فرار الالآف منهم لدى “قسد”؟

– هل تحولت مهمة الاميركي من قتال جماعة “داعش” إلى السيطرة على حقول النفط لسرقتها؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى