موظفو “مكافحة الفساد” يعلقون اعتصامهم بناء على وعد من “سعيّد”

العالم – تونس

هذا وبهدف البحث عن حلول لعشرات الموظفين بالهيئة بسبب إغلاقها منذ شهر أغسطس/آب الماضي، وهو ما يعني إحالتهم على البطالة.

وقالت الناطقة الرسمية باسم الاعتصام والمستشارة القانونية بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، أمل الرزقي، في تصريح لـ “العربي الجديد” إن “أحد موظفي القصر أبلغهم أن رئيس الجمهورية سينظر في ملفهم خلال الساعات القادمة، طالباً مهلة بـ48 ساعة، مؤكدة أنهم قضوا 3 ليال في الشارع وتحملوا الظروف المناخية الباردة من أجل إيصال أصواتهم”.

وأوضحت الرزقي أن “نحو 40 موظفاً وعاملاً بالهيئة اعتصموا أمام القصر الرئاسي، بعد قطع أجورهم منذ 3 أشهر” مشيرة إلى أن “البعض تدهورت أوضاعهم الإجتماعية والمعيشية جراء البطالة وعدم الحصول على راتب”.

وبينت المتحدثة أن “مطلبهم العمل فقط ولا علاقة لهم بالشأن السياسي، فسواء تقرر إعادة فتح الهيئة أو مواصلة غلقها فإن الواجب ترسيمهم و توزيعهم على مؤسسات أخرى، أو إعادتهم إلى العمل بالهيئة”.

مشيرة إلى أن “أغلبهم من أصحاب الشهادة والخبرة وقضوا عدة سنوات يعملون في الهيئة بأجور متواضعة، وكان العمل الذي يقومون به هاماً حيث إكتسبوا عدة خبرات في الحوكمة والتسيير ومكافحة الفساد”.

ولفتت إلى أن “نفسيتهم منهكة وتعبوا من كثرة الانتظار، فهناك عشرات الأسر دون مورد رزق، ودون راتب”، مضيفة أنهم “سيمهلون رئاسة الجمهورية 48 ساعة، وإن لم يتم الإيفاء بالوعود فإنهم سيعودون للاعتصام مجدداً، وسيدخلون في إضراب جوع وحشي عن الطعام لأن مطلبهم شرعي ومن حقهم العمل “.