عالمي

تقرير اوروبي: كورونا “وباء بــ”الفيروس التاجي” أو حرب بــ”الإرهاب البيولوجي”

نقلت صحيفة ألمانية عن تقرير للجنة مجلس أوروبا لمكافحة الإرهاب قوله، إن الأضرار التي لحقت بالعنصر البشري والاقتصاد بسبب الفيروس التاجي، أكبر بكثير من الهجمات “التقليدية”.

العالم – اوروبا

ولفتت صحيفة “Westdeutsche Allgemeine Zeitung” الألمانية إلى أن، الدول المتضررة ستصاب بالشلل لفترة طويلة من الزمن، “وسيسود الخوف وانعدام الثقة في كل مكان”، في حالة وقوع مثل هذا الهجوم.

ويتحدث خبراء غربيون في الآونة الأخيرة بشكل متزايد عن أن الإرهابيين أصبحوا أكثر نشاطا في هذا الاتجاه.

وفي هذا السياق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإرهاب البيولوجي بأنه واحد من ثماني تهديدات للاستقرار الدولي وسط الجائحة.

وأشار إلى أن الوضع القائم قد يزيد من احتمال وقوع هجوم إرهابي بيولوجي، ودليله على ذلك يتمثل في “نقاط الضعف، وضعف التحضير الذي تم رصده خلال الوباء”.

وتفيد الصحيفة بأن هذه المسألة قيد المناقشة بالفعل في حلف شمال الأطلسي، حيث يخشى الحلف من أن أزمة الفيروس التاجي الحالية قد تكون أوحت لـ “شخص ما بفكرة استخدام الأسلحة البيولوجية”، ولذلك يحاول الحلف حاليا تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بتهديد الإرهاب البيولوجي.

كما يجري التعبير عن مخاوف خطيرة مماثلة في بروكسل، ونشر منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي جيل دي كيرشوف، تقريرا حول استقواء المتطرفين بسبب الوباء.

وتطرقت الوثيقة في هذا السياق إلى محاولة متطرفين في تونس استخدام الفيروس التاجي ضد قوات الأمن في البلاد، كمثال على الإرهاب البيولوجي.

وحذر كيرشوف من أن الإسلاميين واليمين المتطرف يمكن أن يحاولوا مهاجمة العاملين في المجال الطبي والمستشفيات بطريقة “تضع المجتمع في حالة صدمة جماعية”.

وروت الوثيقة كذلك أن ضباطا في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أطلقوا النار في مارس الماضي على شخص عنصري كان يخطط للهجوم على مستشفى يعالج فيه مرضى الفيروس التاجي، وكان على وشك مهاجمة مدرسة، معظم طلابها من أصول إفريقية، ومسجد وكنيس.

ورصد التقرير الأوروبي أن الإرهابيين في الوقت الحاضر يمكن أن يستفيدوا من وضع العزلة الذاتية، حيث تجلس الغالبية أمام أجهزة الكمبيوتر، وسوف يعملون على بث دعاياتهم عبر الإنترنت.

لذلك، يحث الخبراء دول مجلس أوروبا على العمل على إعداد استجابة منسقة للتهديد المحتمل للإرهاب البيولوجي وأنواع أخرى من الإرهاب، مشيرين بشكل خاص إلى ضرورة إقامة نظام مراقبة مشترك يمكن أن يساعد في عملية التحقيق في الحالات المشبوهة.

بالمقابل، أبدى غونار جيريماس، رئيس مجموعة بحثية في هامبورغ، تدرس قضايا الأسلحة البيولوجية، شكوكا كبيرة في أن يتمكن إرهابيون من صنع أسلحة بيولوجية يمكن أن تتسبب في وباء عالمي.

مشيرا إلى أن المجرمين لن يفعلوا أكثر مما يستطيعه كبار الباحثين في العالم، ومن غير المحتمل أو الممكن من وجهة النظر الفنية، تخليق فيروس مثل سارس 2، بشكل ذاتي.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى