مقالات

ما رأيكم.. ما تداعيات سعي أميركا لمواجهة الحشد الشعبي؟

سربت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية معلومات عن اجتماع عقدته الإدارة الامريكية في الأيام الماضية لمناقشة خطة عسكرية تسعى لاستهداف وحدات الحشد الشعبي في العراق وكتائب حزب الله تحديداً.

العالم – ما رأيكم

في هذا الإطار يرى بعض المحلليين بأن الواقع السياسي والميداني في العراق اختلف كثيراً عما كان عليه كما يجري في سوريا وضع مشابه إذ أن القوات السورية المتمثلة بالجيش السوري والفصائل التي تدعمه سطرت ملاحم بطولية في دحر قوات جماعة “داعش” الإرهابية من الأراضي السورية.

ويرى هؤلاء بأن “الواقع السياسي العراقي شهد تطورات في الفترة الأخيرة حيث البرلمان العراقي بأغلبيته كممثل شرعي للشعب قال قولته التاريخية عندما طالب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق سيما أن الواقع الأمني العراقي اصبح شبه مستتم وأن الخروقات الأمنية التي كانت تشهدها بغداد وباقي المحافظات ازيلت بالكامل“.

وتابعوا بأن أبناء المناطق التي احتلتها “داعش” لن يكرروا مأساة عام 2014 وتصبح مدنهم مدن أشباح وتفر عوائلهم الى مناطق مجاورة لذلك الواقع اليوم هو بأن الجانب الأمريكي في موقف لا يحسد عليه وهناك أمر واحد يختلف عما طرحته فهو غباء ترامب وسياسته الهوجاء في تعامله مع ملفات مختلفة في العراق وغير العراق وربما نعتبر شخصيته غير مستقرة لكن الواقع يقول بأنه لا يريد حرباً مع الفصائل العراقية والقوات العراقية الرسمية لأننا لم ننسى العوائل الأمريكية التي احتجت أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف الحروب.

من جانب آخر يعتقد بعض الخبراء بأن تخطيط الإدارة الأمريكية وتسريبه الى الإعلام يكشف بان هناك نقاشا في داخل الإدارة الأمريكية والذي فيه تباين بمعنى ان هناك إتجاهين بين من يريد العملية العسكرية ومن يحذر من مخاطر تنفيذ هذه العملية.

ويشير هؤلاء الى تسريب الخبر عبر صحيفة أمريكية معتبرين بأن تسريب إجتماع ترامب مع إدارته الى صحيفة معروفة يؤشر أن جهة المعارضة هي التي سربت الموضوع الى الإعلام”، وأن “نقاش الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الإستحقاق العراقي لأن هناك طلبا عراقيا يدعو لإنسحاب القوات الأمريكية”.

ويضيف هؤلاء بأن الأمريكان لا يريدون الإنسحاب وتواجههم معضلة البقاء التي ستحتم عليهم المواجهة العسكرية وإرسال مزيد من القوات ما يعني دخولهم في حرب جديدة في ظل ظروف عراقية، حيث تبدو المقاومة العراقية اليوم وهي تمر في مرحلة جديدة من حيث القوة والقدرة والإمكانيات كما إن الواقع الدولي والعربي والإقليمي ليس في مصلحة الأمريكيين كما حصل عشية غزو العراق.

خلاصة القول، ان أمريكا تحاول اليوم استغلال التناقضات الموجودة في العراق لكن هذه التناقضات لن تكون أسوأ من مرحلة 2011.

ما رأيكم؟..

1- ما الذي يعده البنتاغون لتصعيد المواجهة مع الحشد الشعبي العراقي؟

2- كيف سيتعامل ترامب مع الخيارات العسكرية المرفوعة اليه لتبني إحداها؟

3- هل الإنسحاب الأمريكي من قواعد عسكرية في العراق نهائي ام إعادة تموضع؟

4- ؟ ماذا يعني التخطيط لإرسال آلاف الجنود مع تحذير من حرب مع إيران؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى