عربي

واشنطن: المهاجم السعودي على قاعدة فلوريدا كان مرتبطاً بالقاعدة

أعلن وزير العدل الأميركي وليم بار أن المتدرِب السعودي محمد الشمراني الذي نفذ الهجوم في قاعدة بحرية في فلوريدا العام الماضي، كانت تربطه علاقات قوية بتنظيم القاعدة قبل أن يصل إلى الولايات المتحدة.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وقال بار “قبل أربعة أشهر أعلنت أن إطلاق النار هذا عمل إرهابي، كما طلبت علناً من شركة “apple” مساعدتنا في الوصول إلى المحتويات المقفلة لأجهزة “iphone” التي تنتمي إلى الإرهابيين الذين قتلوا في وقت هجوم محمد سعيد الشمراني، كان من الواضح في ذلك الوقت أنه من المرجح أن تحتوي الهواتف على معلومات مهمة جداً”.

ووفق بار، حاول الشمراني تدمير كلا الهاتفين حتى أنهما انفصلا عن القتال لمدة طويلة بما يكفي لإطلاق رصاصة على أحد الهواتف.

بدوره، أعلن المدعي العام الأميركي بيل بار أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تمكن بمفرده من فتح هواتف “iphone” تعود ملكيتها  لشخص إرهابي مشتبه به قتل ثلاثة أشخاص في محطة جوية بحرية في بنساكولا بولاية فلوريدا في شهر كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد أشهر من الادعاء بأن مكتب التحقيقات الفدرالي بحاجة إلى مساعدة “apple” لإلغاء قفل الأجهزة.

وتعليقاً على كشف الأجهزة الأمنية علاقة تنظيم القاعدة بالمتدرب السعودي محمد الشمراني، تساءلت النائبة الأميركية عن الحزب الديمقراطي الهان عمر في تغريدة على “تويتر”، عن أسباب عدم محاسبة الولايات المتحدة ما وصفتها بالدولة الأكبر المصدرة للإرهاب في العالم (السعودية)، وذلك قبل أن تضيف قائلةً “لو كانت المسألة تخص إيران مثلاً لاشتدت حملات المطالبة بتحميلها المسؤولية”.

بدورها، قالت شركة “apple” إنها لا تملك حالياً القدرة على إلغاء قفل الهواتف المحمية برمز المرور، موضحة أن إنشاء باب خلفي يسمح للشركة بالوصول إلى الأجهزة المقفلة سيضر بالأمن والخصوصية اللذين يعتمد عليهما عملاؤها.

وأعطت “apple” مكتب التحقيقات الفدرالي الوصول إلى جميع المعلومات المتعلقة بصاحب الهواتف، من ضمنها النسخ الاحتياطية على (iCloud)، إلى جانب توفيرها لدعم تقني واستقصائي مستمر للوكالة الفيدرالية.

وقالت “apple” في بيان: “الادعاءات الكاذبة الصادرة عن شركتنا هي ذريعة لإضعاف التشفير والإجراءات الأمنية الأخرى التي تحمي ملايين المستخدمين، ونأخذ مسؤوليتنا تجاه الأمن القومي على محمل الجد بحيث لا نؤمن بإنشاء باب خلفي يجعل كل جهاز عرضة للأشخاص السيئين الذين يهددون أمننا القومي وأمن البيانات لعملائنا”.

وفي حين أشار المدعي العام الأميركي إلى أن المعلومات التي تم الكشف عنها عن طريق فتح الهواتف أثبتت قيمتها في التحقيق وأظهرت أن القاتل لديه بالفعل روابط بالقاعدة، إلا أنه شدد على أن رفض آبل تغيير ممارساتها التجارية يكلف الكثير من المال والوقت الثمين.

وقال بار: “لولا براعة مكتب التحقيقات الفدرالي، وبعض الحظ، وساعات من الوقت والموارد، لكانت هذه المعلومات غير مكتشفة”، وأضاف “لا يمكن لأمننا القومي أن يبقى في أيدي الشركات الكبرى التي تفضل مصلحتها على حساب الوصول المشروع والسلامة العامة، وقد حان الوقت للتوصل إلى حل تشريعي”.

المصدر: الميادين

/انتهى/

 

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى