مقالات

ترامب ومأزق التعامل مع السفن الايرانية

يعتبر باحثون وسياسيون دوليون ان ترامب يواجه حقل الغام في الداخل والخارج يمنعه من أي عمل عسكري ضد ايران.

العالم – ما رأيكم

ويری باحثون في العلاقات الدولية والاقليمية ان ترامب امام انتخابات رئاسية ولم يستطع تحقيق أي شئ في المنطقة حتی الان، فالنظام السوري لايزال قائم وايران لاتزال تقاوم الحظر وصفقة ترامب لاتزال مجهولة المصير وأصبحت القوات الاميركية علی وشك الطرد من المنطقة.

ويعتقد باحثون في العلاقات الدولية ان ترامب، كان يعول علی انجازاته الاقتصادية، لكن جائحة كورونا أصبحت تأكل ما جناه ترامب وتضرب الاقتصاد الاميركي. لهذا لايستطيع ترامب المخاطرة باشعال فتيل حرب جديدة والكل يعلم ان أي حرب مع ايران، ستكون مكلفة جداً.

ويؤكد باحثون في العلاقات الدولية ان ترامب يعلم ان اشعال أي حرب لاتنتهي بالانتصار، سوف يطيح به نهائياً وايران أثبتت تفوقها في المواجهات مع الولايات المتحدة في عدة مواقف.

ولكن أعضاء في الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة يدعون ان الولايات المتحدة جادة في منع وصول البنزين الايراني الی فنزويلا، مع ذلك ليس لدی الولايات المتحدة أي نية في المواجهة العسكرية مع ايران ولن يتسبب منع وصول البنزين الايراني الی فنزويلا بمواجهة عسكرية مع ايران.

ويقول باحثون استراتيجيون ان هناك نوعين من القوانين تحكم النظام الدولي، النوع الاول قانون بشري وحقوق دولية والنوع الثاني قانون الغاب.

ويُبين الباحثون انه علی اساس قانون الغاب، تفعل الدول ما يحلو لها في العالم وفق مصالحها الوطنية دون الاكتراث لحقوق الاخرين. اما علی أساس القانون الدولي فهناك أعراف وأسس واصول، تحكم العلاقات الدولية. هنا يُطرح سؤال: ما الذي يعنيه الاسلوب والتعامل الاميركي مع السفن الايرانية في المياه الحرة؟ الا يعتبر هذا التصرف خرقاً لقوانين حرية الملاحة في المياه الدولية؟ السؤال الثاني: ايران وفنزويلا لديهما ميزات مشتركة فالولايات المتحدة تريد تغيير النظام في كلا البلدين. فمن أين للولايات المتحدة الحق في تغيير النظام أو سلوك الدول في هذين البلدين؟ أليس هذا تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان؟

ويقول نواب ايرانيون سابقون: الولايات المتحدة تريد تغيير النظام في ايران وفنزويلا، وتفرض حظراً علی البلدين وتهدد التعاون بين الدول وتهدد الملاحة في المياه الحرة. وهذه ليست الا مواصفات نظام الغاب.

ويؤكد نواب ايرانيون سابقون انه ان لم تكن ايران، جادة في ارادتها ونواياها، لم تكن لترسل سفنها الی البحر الكاريبي. ومن هذا المنطلق اذا اختارت الولايات المتحدة الالتزام بالقانون الدولي سوف تلجأ ايران الی القانون الدولي وان فضلت قانون الغاب، سوف تتعامل ايران مع الولايات المتحدة بنفس السلوك.

ويشدد نواب ايرانيون سابقون انه اذا تعرضت الولايات المتحدة للسفن الايرانية في البحر الكاريبي فسيأتي الرد الايراني متبادلاً في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان.

ويعتقد باحثون في العلاقات الدولية والاقليمية ان الولايات المتحدة أصبحت امام مأزق، فإن سمت للسفن الايرانية الوصول لفنزويلا، فستكون ايران كسرت الحصار وخرقت الحظر الاميركي المفروض علی البلدين وستعود الكرة وان منعت السفن الايرانية من الملاحة في المياه الحرة سوف تكون من قامت بقرصنة دولية موصوفة وهذا ما سيفتح الباب أمام دول اخری لتمارس نفس الفعل.

ما رأيكم:

  • هل تجرؤ الولايات المتحدة علی مهاجمة الناقلات الايرانية؟
  • كيف سيكون الرد الايراني علی أي حماقة اميركية؟
  • من أعطی الاذن لأميركا بمنع وصول السفن لفنزويلا؟
  • وهل تفجر القرصنة الاميركية الصراع القائم في المنطقة؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى