عربي

مطلوب وزير خارجية جريء للبنان!

یرى محللون ومسؤولون لبنانيون ان استقالة وزير الخارجية اللبناني “ناصيف حتي” مرتبطة بعدة ملفات صعبة وظرف استثنائي يمر به لبنان يكون لزاماً عليه اتخاذ قرارات سريعة وحسم الامر وانجاز العمل بشكل سريع ولا يقبل التأجيل.

العالم – ما رأيكم

وقالوا ان الحكومة اللبنانية لا وقت لديها وعليها انجاز اعمالها بشكل سريع واتخاذ قرارات سريعة وهذا ما لم يستطع تحقيقه “حتي”، موضحين ان الوزير البديل استطاع في وقت قياسي من استلامه للمنصب فتح المجالات امامه وذلك من خلال دعوة الكويت لزيارتها، وامور اخرى.

واضافوا ان على الوزارة اللبنانية ان تعمل ليلاً ونهاراً بدون كلل ولا ملل للوصول الى نتيجة افضل مع الشعب اللبناني لانه لم يعد يتحمل اكثر. موضحين، انه يأمل ان يكون الوزير الجديد انشط كثيراً وطريقة جديدة للتعاطي على مستوى الخارجية اللبنانية، مشيراً الى ان لبنان امام مرحلة جديدة تبشر بانها ستكون افضل مما كانت عليه.

واعتبروا السرعة القصوى لايجاد بديل يشغل منصب وزير الخارجية من شأنه اقفال الباب امام العرقلة والاستغلال السياسي خاصة من بعض النواب اللبنانيين.

على خط آخر، يرى باحثون استراتيجيون، ان السبب الاساسي لاستقالة وزير الخارجية اللبناني “ناصيف حتي” يرتبط بالتوقيت السياسي للاستقالة.

واوضحوا ان لبنان يخوض مواجهة سياسية مع الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي وفرنسا خاصة بعد تصريحات السفيرة الامريكية دوروثي شيا التي هاجمت المقاومة اللبنانية وكذلك تبعات زيارة وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان مما يتطلب وزيراً جريئاً حاسماً كما هو الحال مع رئيس الحكومة حسان دياب الذي كان له موقفاً قوياً رادعاً مغايراً لناصيف حتي، اضافة الى التوتر الحاصل على الحدود ربطاً بقرار المقاومة بالرد على استشهاد احد مقاتليها في غارة اسرائيلية قرب مطار دمشق، واستحقاق 31 آب من هذا الشهر الحالي بالتمديد لقوات الطوارئ (اليونيفيل) واعتبروه بالحدث الدبلوماسي الكبير، وكذلك ازمة الترسيم الحدودي البري والمائي مع كيان الاحتلال المتعلق بالمناطق النفطية الموجودة في المياه الاقليمية.

واضافوا، ان الامريكان والاسرائيليين يحاولون ان يغيروا من بعض قواعد الاشتباك التي لها علاقة بتمديد قوات اليونفيل ووضعها ما بين لبنان وسوريا، مؤكدين ان وزير الخارجية اللبناني لم ينجح عملياً بتحقيق اي انجازات لا على مستوى السياسة الخارجية او الامساك بالوزارة التي يترأسها، اضافة الى عدم انسجامه مع رئيس الحكومة حسان دياب، والمطبات المتتالية التي تعرضت لها الحكومة في محاولة اسقاطها، علاوة على الواقع السياسي الصعب الذي يعيشه لبنان.

ما رأيكم:

  • المسارعة بتعيين بديل هل كان الهدف منه اسقاط الاستثمار السياسي؟
  • ما الاسباب الحقيقية لاستقالة وزير الخارجية اللبناني؟
  • هل جائت في سياق الضغوط على حكومة دياب ام بسبب خلافه مع السياسة الخارجية لرئيس الحكومة؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى