على اعتاب يوم القدس العالمي / سليمان الفهد لـ “تسنيم”: في الجانب الاخر من صفقة العار.. تترسخ خيارات المقاومة فلسطينيًا واسلاميًا
قال الكاتب والسياسي العراقي “سليمان الفهد” ان عقيدة المقاومة تقوم دائما على تحويل التهديدات إلى فرص للقوة ورفع الجهوزية وتطوير قواعد الاشتباك بين المقاومة والكيان الغاصب”، مؤكدا ان العالم الإسلامي ومعه أحرار العالم سيحيون يوم القدس العالمي حتى تحرير الأرض الفلسطينية من دنس المحتلين الصهاينة.
سليمان الفهد في سطور … كاتب وسياسي عراقي ولد في محافطة ذي قار تخرج من كلية القانون والسياسة في بغداد ودرس الصحافة والاعلام في جامعة نيو انكلاند في استراليا … عارض النظام البعثي الفاشي في العراق منذ نعومة اظافره اصدر عدة منشورات وبحوث اضافة الى مقالات في المجال الادبي والسياسي، له العديد من المؤلفات بالادب والسياسية. يدير موقعا اخباريا الكترونيا على الشبكة العنكبوتية منذ اكثر من عشرين عاما.
وفي مقال خص به وكالة تسنيم الدولية للأنباء على اعتاب الذكرى السنوية 41 ليوم القدس العالمي (الجمعة القادمة) الذي اعلنه مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه بداية انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وانتقد الفهد بشدة في مقاله هرولة بعض الانظمة العربية للتطبيع مع كيان العدو من خلال عقد المؤتمرات والصفقات مع هذا الكيان والادارة الأمريكية.
وفي مايلي نص المقال:
في زحمة المؤتمرات والصفقات السرية والعلنية حول التسليم والتبعية للصهيونية العالمية من اجل تصفية القضية الفلسطينية، تنكشف لنا يوميا أكثر فأكثر وتتأكد تلك الأدوات التنفيذية للعدو الصهيوني الغاشم في منطقتنا وتتضح الآليات التنفيذية لما يسمى صفقة القرن… “صفقة العار”،
ففي الجانب الاخر تترسخ خيارات المقاومة ، فلسطينيًا بالأساس واسلاميا بوجه عام وهذا ما اكدته خطابات الفصائل الفلسطينية المقاومة وعلى رأسها حماس وحركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واخرين ، حيث تم اعادت التأكيد على تحديد العدو من الصديق وكذلك رسم استراتيجية المواجهة القائمة على الوحدة والمقاومة من أجل العودة للارض المغتصبة وتحريرها مهما وقع من ضيم واخطاء وسلبيات ، ذلك كون عقيدة المقاومة تقوم دائما على تحويل التهديدات إلى فرص للقوة ورفع الجهوزية وتطوير قواعد الاشتباك بين المقاومة والكيان الغاصب.
ان كل مشاريع العدو التي تم إسقاطها بالمواجهة في سوريا والعراق وإيران واليمن ولبنان وفلسطين ومناطق اخرى من العالم تجعل من أمة الشهداء قاطبة أمام اعلى درجات المجابهة وتجعل المقاومة في ذروة الفرز الحاد والنهائي بين من يرى ويعمل على أن تكون القدس مسافة عودة ورصاصة التحرير وابتسامة شهيد اعطى اغلى ما عنده روحه وصلاة وحدة لهذه الامة ووحدة مصير ومستقبل ترفع فيه رايات النصر … ويضع حياته في خدمة القضية الفلسطينية وبين من لا يرى سوى صفقة ” العار ” القرن وما شابهها من مؤامرات في الغرف السرية ويضع نفسه وكل ما لديه تحت ذمة العدو”… يوم القدس العالمي صرخة ضمير وبناء راسخ ستحيه الاجيال بأستمرار بعد رؤيا ثاقبة للامام الراحل روح الله الخميني رضوان الله تعالى عليه لما ستؤول له الامة من خنوع وذل وتذبذب في مواقف قادتها وهذه الذكرى هي التي ستعيد الذاكرة للاجيال لترسم لهم صورة فلسطين وعروستها القدس محفورة في الاذهان كي تستفيق من غفلة الزمن … يوم القدس العالمي في اخر جمعة من رمضان هي صرخة امام عارف كيف سيكون حال الامة بعد مخاضات سنين من المؤامرات على قضية الامة … القدس هي مدينة وعروس ونهج.
/انتهى/
المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .