عربي

عبداللهيان: أمريكا ارتكبت خطأ استراتيجياً باغتيالها الجنرال سليماني والمهندس

اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في الشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان، ان الامريكيين ارتكبوا خطأ استراتيجياً بعملية الاغتيال الغادرة للشهيدين سليماني والمهندس والشهداء مرافقيهما.

– الأخبار ایران –

وخلال اجتماع “المجاهدون في الغربة” الدولي الخامس، قال امير عبداللهيان، ان احدى خصائص عالم اليوم هي ان اميركا لم تعد تلك الامبراطورية التي يمكنها ايجاد النظام العالمي لانها تواجه الكثير من المعضلات في الداخل والخارج وهي آيلة الى السقوط والوصول الى نقطة الصفر.

واعتبر الخصيصة الثانية لعالم اليوم هي التحول في اللاعبين والمحيط الدولي واضاف: ان اللاعبين اليوم في العالم لم يعد الاتحاد السوفيتي واميركا وهم ليسوا مقتصرين على القوى الكبرى فقط بل هم متنوعون ومتعددون.

واضاف، ان حزب الله اليوم في المنطقة يؤدي الدور الاكثر تاثيرا في تنظيم الترتيبات السياسية والدولية والاقليمية والعالمية كما ان حماس والجهاد الاسلامي يؤديان الدور الاكثر تاثيرا في فلسطين في اجهاض معادلات الصهاينة للتفوق في المنطقة.

واكد امير عبداللهيان ان المقاومة الفلسطينية تمكنت من اداء دور كبير في احباط مخططات واحلام الصهاينة في العالم ومنطقة غرب اسيا وقال: اننا نشهد اليوم في اليمن محاولة السعوديين للهروب بماء الوجه بعد اكثر من 5 اعوام من مقاومة الرجال والنساء والشباب اليمنيين اصحاب الارادة.

واضاف، ليس الاميركيين فقط بل ان البريطانيين ايضا الذين يؤدون دور الريادة بصورة تقليدية في اليمن يواجهون العديد من المشاكل في مواجهة الشعب والمقاومة اليمنية.

واعتبر المساعد السابق لوزير الخارجية، حكام السعودية بانهم حمّالون لسياسات اميركا والصهاينة في الحرب والعدوان على اليمن، واشار الى لقائه وزير الخارجية السعودي في حينه عادل الجبير في جدة خلال الايام الاولى لاندلاع حرب اليمن واضاف: ان الجبير قال في ذلك اللقاء “سترون اننا سندمر الحوثيين في شمال اليمن في غضون 3 اسابيع” لكننا الان على اعتاب العام السادس من العدوان الاميركي البريطاني الصهيوني السعودي الاماراتي على اليمن نشاهد وضع مشاريع واحد تلو على اخر على الطاولة لتوفير الظروف لخروج المعتدين من اليمن مع الحفاظ على ماء الوجه.

وتابع امير عبداللهيان: ان اللاعب الحقيقي في التطورات العالمية اليوم ليست اميركا والسعودية بل هم لاعبون يغيرون المعادلة.

واشار الى تبلور ترتيبات سياسية وامنية جديدة في عالم اليوم واضاف: ان هذه الترتيبات تبلورت بفضل قيادة قائد الثورة الاسلامية وجهاد المجاهدين في الغربة والمدافعين عن المقدسات ومراقد اهل البيت (ع) والقيادة الفذة للقائد الشهيد سليماني، اكثر من اي شيء اخر.

وقال امير عبداللهيان: انه في العام 2011 اجتمع كل اعداء المقاومة والعالم الاسلامي الى جانب خونة من 81 دولة بقيادة اميركا لاسقاط النظام السياسي في سوريا الا انهم لم يفلحوا بفضل الترتيبات السياسية –الامنية المتبلورة في المنطقة والتي نطلق عليها محور المقاومة.

وحول تغيير المعادلات في سوريا قال: ان الوضع الان بحيث تبعث الدول الرسائل واحدة تلو اخرى لبناء العلاقات مع حليفتنا سوريا وتتسابق فيما بينها.  

واشار الى ان حزب الله اليوم يؤدي الدور الاكثر تاثيرا الى جانب الحكومة والجيش ليس في الداخل فقط بل على مستوى المنطقة ايضا واضاف: ان حزب الله لا يقف اليوم امام الكيان الصهيوني فقط بل ايضا امام التهديدات والمؤامرات العالمية التي تستهدف محور المقاومة ويعد من واحدا من اركان الترتيبات السياسية الامنية الجديدة في المنطقة.

ولفت الى تصدي المجاهدين العراقيين لقوات الاحتلال الاميركي والبريطاني واضاف: ان الشعب والمرجعية والاحزاب والمجموعات السياسية العراقية سواء الشيعة او السنة او الكرد او المسيحيين لم يسمحوا بجهادهم ان تبقى ارضهم تحت اقدام جنود الاحتلال وان الاميركيين اليوم غائصون في وحل العراق.

ووصف امير عبداللهيان عملية الاغتيال الغادرة للشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس والشهداء مرافقيهما، خطأ استراتيجيا ارتكبه الاميركيون واضاف: انه على الاميركيين الخروج من المنطقة وإن لم يفعلوا ذلك اليوم فغدا سيكون متاخرا وسيتكبدون خسائر جادة.  

وتابع: ان ايران ثأرت فقط لاستهداف سيارة القائد سليماني باطلاق 13 صاروخا على قاعدة “عين الاسد” الاستراتيجية (غرب العراق) الا ان الثأر لدم الشهيد سليماني اكبر من ذلك وهو امر يدركه الاميركيون انفسهم.

واعتبر ان المسؤولين الاميركيين في البيت الابيض يرتجفون اليوم قلقا على مصير هذه الامبراطورية الآيلة الى السقوط وقال: ان اعداء محور المقاومة اليوم يشعرون بالدوار السياسي في معادلات اليمن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى