عربي

تحذير من تفشي سريع لكورونا في لبنان مع فصل الشتاء

حذر نقيب الأطباء شرف أبو شرف في لبنان من تفشي وباء كورونا في البلاد على ابواب فصل الشتاء.

العالم_لبنان

وكشف أبو شرف في مؤتمر صحافي اليوم الخميس تناول فيه موضوع وباء كورونا مخاطر وتحديات، أنه في لبنان‏ مخاوف جدية من تعرضنا للدخول في موجة وباء جديدة، نتيجة الزيادات المرتفعة للإصابات ‏حوالي 600 إلى 900 حالة يوميًا والاستهتار بالإجراءات الوقائية، مما أدى إلى ارتفاع نسبة إيجابية فحوص الـ PCR إلى 5.7%، وهي نسبة عالية، والتأخر في الوصول إلى المناعة المجتمعية. وتدل المؤشرات على أن التفشي المجتمعي عندنا مستمر وهو في المستوى الثالث، ‏بعدما وصل في مراحل التعافي إلى المستوى الأول.

وأشار، إلى أن نسبة الملقحين في لبنان، رغم توسع حملات التطعيم، لا تزال في حدود 34% اي 1,800,000 مقيم ومواطن.

وشدد أبو شرف، على أن وباء كورونا لم ينتهِ زمنه ومفعوله بعد، فعداده الى ارتفاع، ‏بسبب التفلّت من الإجراءات الوقائية والمتحوّرات الجديدة. ولا زال يفتك بصحة الناس في كل القارات، وبخاصة في القارتين الأوروبية والأميركية، رغم المناعة المجتمعية المرتفعة عندهم ونسبة التلقيح العالية. وعادت الحكومات والمنظمات الصحية تشدد مجددا على التقيد بالإجراءات الوقائية.

وأكد أبو شرف أن فيروس كورونا بمتحوراته السريعة الانتشار، لا يزال حاضرا بقوة ولم تتم السيطرة عليه، وبخاصة عند الفئات العمرية 20-50 عامًا، وبنسبة عالية جدا عند غير الملقحين، فيما عدد الوفيات يوميًا يتراوح بين 5-8 وفيات، 99% هم من غير الملقحين وواحد بالمئة فقط من الملقحين. ‏أن الوضع ينذر بأخطار إذا لم يتم التشدد بالإجراءات الوقائية وتوسيع حملات التطعيم.

‏وتابع: المناعة المجتمعية عندنا وصلت إلى نسبة 60%. وعدد حالات الاستشفاء بلغت 300 حالة، عناية مركزة 160 حالة، و40 حالة مع تنفس اصطناعي. صحيح أننا قطعنا مرحلة صعبة جدا حتى الآن، ولكننا على وشك انهيار النظام الصحي بسبب الوضع الاقتصادي، ما يرتب على الجميع التعاون الجدي بين القطاعين العام والخاص، خاصة أن اللقاحات عندنا جيدة جدا وفعاليتها ‏بعد الجرعة الأولى هي 50% وترتفع إلى 95% بعد الجرعة الثانية، وتحمي من دخول المستشفى بنسبة 99% في حال الإصابة بالوباء مجددا. وبالامكان ‏أعطاء المواطن عند الجرعة الثانية أو الثالثة لقاحا مختلفًا عن الجرعة الأولى. ‏كل الدراسات دلت على أنه، في غياب اللقاح، تزيد نسبة العدوى والاستشفاء والوفاة بشكل جدي وكبير. ‏إن الوباء يضرب كل الأعضاء في الجسم بدأ بالرئتين والشرايين والقلب والكلى والكبد والنخاع. ‏من هنا ضرورة تشجيع المترددين على أخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن، حماية لهم ولأحبائهم. ‏كما نشجع على اخذ الجرعة الثالثة بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية، وبخاصة للفئات العمرية التي تزيد عن الستين سنة، ولأصحاب الأمراض المزمنة والمهن المعرضة للعدوى وبخاصة المهن الصحية والتعليمية في الدرجة الأولى. ‏وبالإمكان أيضا إعطاء اللقاح للتلاميذ الذين تزيد أعمارهم عن 12 سنة.

‏‏وشدد على أنه قد تعلمنا الكثير من هذا الوباء وما زلنا نتعلم، وقد أصبح العلاج ممكنًا عن طريق دواء فعال ويصنّع حاليًا في لبنان remdesivir monoclonal anti body anti viral treatment الذي يخفض نسبة الاستشفاء والوفاة بنسبة 50%، شرط البدء بالعلاج باكرا، اضافة الى الكورتيزون والاوكسجين، وعلاجات اخرى بحسب كل حالة. وتبقى الوقاية أفضل علاج في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها خاصة في القطاع الاستشفائي والطبي والتمريضي، الواقف على حافة الانهيار اذا لم يحصل على مساعدات مالية تمكنه من الاستمرار.

وحذر أبو شرف: اننا ‏ندق ناقوس الخطر مجددا على أبواب الشتاء، خاصة وأن المستشفيات الحكومية تعاني حيال هذا الكم من المصابين، رغم كل نداءات وبرامج التوعية الصحية التي نُظّمت لهذه الغاية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى