عربي

مواجهة أخرى في مجلس الامن بين إيران وامريكا.. القانون الدولي أم البلطجة؟!

لم يعد يخفى على أحد بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انتصار ولو كان شكليا أمام إيران بهدف تدعيم حملته الانتخابية للانتخابات المقبلة والتي تبدوا صعبة بالنسبة له بعد فشله في ضبط ايقاع أزمة كورونا وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.  

العالم – كشكول

بعد فشل ترامب في المرة الأولى في مجلس الامن الذي رفض مشروع تمديد الحظر التسليحي على إيران يلجأ ترامب في خطوة أخرى غير محسوب إلى الدعوة لإعادة اجراءات الحظرِ الاممية على ايران لما قبلَ الاتفاقِ النووي، الأمر الذي وجه على الفور برفض فرنسي، الماني، بريطاني مما يضع الرئيس الأميركي مرة أخرة أمام مواجهة صعبة أمام ايران في مجلس الأمن.

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأمريكي، مضيفة إن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي، وهذا الموقف ينضم إليه الموقفان الروسي والصيني اللذان يعارضان بشدة هذا الإجراء، حيث وصفت روسيا المحاولات الامريكي بإعادة فرض الحظر على إيران بالعبثية وغير القانونية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ان هذه التحركات ستفضي إلى أزمة في مجلس الامن.

اذا فهذه التصرفات العبثية التي يقوم بها ترامب لا تنصب إلا في سياق البلطجة غير المحسوبة لترامب الذي كسر كل القواعد الدولية منذ وصلوه إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، اذ ان الولايات المتحدة الأميركية لم تعد جزء من خطة العمل المشتركة منذ تنصلها منه عام 2018، ولكن يبقى هنا السؤال مفتوحا حول قدرة الدول الأوروبية على الوقوف في وجه هذا التصرفات، وهي التي بدت عاجزة أمام ترامب عندما انسحب من الانفاق النووي ولم تستطيع ان تقوم بخطوات عملية تعارض هذا الانسحاب أو تحافظ عليه.

بدورها إيران بدت واثقة من نفسها في مواجهة هذا الموجة الترابمية الأخرى في مجلس الأمن على اعتبرا ان القانون الدولي في صفها، حيث قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف: “ان طهران ستجعل منتهكي القوانين الاميركيين، يتذوقون طعم العزلة مرة اخرى”.

وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن وصف ظريف التحرك الامريكي بغير القانوني، ولفت الى انه ليس لأميركا الحق في محاولة إعادة الحظر، فيما أكد المندوب الايراني في الامم المتحدة مجيد تخت روانجي ان اعضاء مجلس الامن أكدوا الحفاظ على الاتفاقية ورفضوا الطلب الاميركي.

فهل تنتظر ترامب في مجلس الأمن هزيمة مخزية أخرى خلال الأيام القادمة أم أن القانون الدولي سينصاع إلى رغبة ترامب الذي يعتبر نفسه هذه الأيام بأمس الحاجة إلى انتصار يعزز من مكانته الانتخابية في استبيانات الرأي على الأقل؟!

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى