رياضة

لماذا استقطب نادي النصر السعودي اللاعب رونالدو؟

العالم – الخبر وإعرابه

الخبر:

إنضم النجم الكروي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر السعودي بعقد قيمته 200 مليون يورو.

إعرابه:

رغم أن ضم لاعبي كرة القدم من دول مختلفة أمر طبيعي، إلا أن ضم نادي النصر السعودي للنجم البرتغالي رونالدو أثار مجموعة من التحليلات والتكهنات لدى أبناء الشعب السعودي وبالطبع لدى الرأي العام خارج هذا البلد. حيث يرى بعض السعوديين أنه وبعد إقامة المونديال في قطر وبعد أن أصبحت قطر محط الاهتمام العالمي، إشتدت الغيرة لدى محمد بن سلمان تجاه هذا البلد، حيث يحاول ومن خلال استقطاب رونالدو للفت بعض أنظار العالم إليه.

– بعد ثلاث سنوات ونصف من محاولات السعودية لتحجيم قطر وفي نفس الوقت الإطاحة بحكومة هذا البلد، وذهاب السعوديين صاغرين لتقبيل يد أمير قطر، وتنازل الرياض عن الـ11 شرطا المزعومة لتجديد العلاقات مع الدوحة، لكن لا تزال الرياض تبيت نظرة سلبية تجاه قطر، وتحاول في كل موقف التعويض عن فشل الحصار الذي فرضته طوال ثلاث سنوات ونصف على قطر. الشيء المثير للاهتمام الذي لاحظناه في كأس العالم بقطر هو أن أمير هذا البلد سعى وبفطنة شديدة ترسيخ التقاليد الإسلامية والعربية لدى الرأي العام العالمي طوال الألعاب.. ومن بين هذه الإجراءات عرض الصور لصلوات الجماعة من قبل المسلمين، ومنع المثليين من إبراز وجودهم في قطر، والمساعدة في زيادة الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، وأخيراً تغطية ليونيل ميسي خلال استلام الكأس بالبشت العربي.

– يعتقد سعوديون آخرون أن بن سلمان يحاول من خلال دعوة رونالدو للانضمام إلى نادي النصر إعادة بناء وتلميع صورته الدولية.. حيث أن اغتيال خاشقجي بأمر مباشر من بن سلمان، والإعدامات الجماعية والتي كان آخرها قبل بضعة أشهر حيث تم إعدام 81 شخصاً دفعة واحدة ومن دون تطبيق الإجراءات القانونية و.. كونت صورة لبن سلمان كحاكم قاس يعارض حقوق الإنسان والحريات العامة.. ما يجعل من غير المحتمل أن تجدي مثل هذه الإجراءات نفعاً في نسيان أو إصلاح هكذا صورة.

– من النقاط التي قام أبناء الشعب السعودي بذكرها خلال مباريات المونديال مراراً وتكراراً هي أنه كيف يمكن لبن سلمان أن يسافر إلى قطر ويشاهد المباريات، لكن الخصوم الذين احتجوا وانتقدوا سياساته فيما يتعلق بالعلاقة مع قطر لا يزالون قابعين في السجن لمجرد انتقاد سياساته تلك؟

– ابن سلمان.. هو ليس إلا ابن سلمان بالطبع، وإنما العدد الهائل لسجناء الرأي والإحصاءات المعلنة لمن تم إعدامهم ومن ينتظرون الإعدام و.. إلخ.. خير دليل على مواقفه ضد حقوق الإنسان. هل يمكن أن نتصور ابن سلمان الذي يقوم وباسم الحريات الاجتماعية بترويج التحرر والفسق والفجور في أرض الوحي، أن يكف عن سفك الدماء وإفساد الحريات العامة في السعودية؟ يمكن أن نجد إجابة على السؤال خلال الأيام القليلة المقبلة.. فبحسب الأنباء من المقرر أن يتم إعدام حوالي 50 شخصاً في المملكة العربية السعودية خلال عيد الميلاد.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى