عربي

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يؤكد نجاح الإضراب

أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، خلال كلمة ألقاها اليوم الخميس، أنّ الإضراب في القطاع العام نجح بنسبة 96.22%.

العالم – تونس

وقال الطبوبي في كلمة ألقاها أمام تجمّع عمّال أمام المقرّ الوقتي للاتحاد العام التونسي للشغل بشارع الولايات المتّحدة بمناسبة الإضراب العام بالقطاع العام إنّ “العمال ضربوا اليوم موعدا مع التاريخ رغم الهجمة التي تستهدفه من قبل الميليشيات والمرتزقة”.

شل إضراب القطاع العام، والذي بدأ اليوم الخميس، مختلف المطارات والموانئ التونسية، إذ توقفت حركة الطيران والنقل والموانئ وألغيت كل الرحلات الجوية من وإلى تونس، وذلك بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى المنظمات النقابية في للبلاد، احتجاجا على قرارات الرئيس قيس سعيد.

وينفذ الاتحاد العام التونسي للشغل إضرابا عن العمل في القطاع العام، ردا على رفض الحكومة مطالبه بزيادة رواتب العمال والموظفين، في خطوة تشدد الضغط على الرئيس قيس سعيد وإدارته في بلد يعاني أساسا أزمة سياسية ومالية خانقة.

ودعا الاتحاد، في بيان، إلى وقف العمل في نحو 160 مؤسسة تتوزع على معظم القطاعات الاقتصادية في البلاد، وتشغل حوالى 3 ملايين موظف.

وأوضح البيان أن إضراب العمال هدفه “الدفاع عن حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن ماطلت الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، واستهانت ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة منذ 31 أيار/ مايو”.

وعلى الرغم من أن قيادات الاتحاد تؤكد أن قرار الإضراب “غير سياسي”، فإن هذه الخطوة تتزامن مع انتقادات شديدة توجه إلى الرئيس التونسي قيس سعيد بسبب إدارته البلاد.

ورفض اتحاد الشغل المشاركة في الحوار الذي دعا إليه سعيد، معللا قراره بأن هدف هذا الحوار هو “فرض سياسة الأمر الواقع” وإقرار نتائج تم “إعدادها من طرف الرئيس”.

في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي أن الوضع المالي للبلاد لا يمكنه تحمل الكلفة المالية للمطالب النقابية التي تتجاوز 300 مليون دولار، وفق تقديره.

وأضاف في تصريحات صحفية أن الحكومة ستسخر عددا من الموظفين من أجل تأمين الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين.

وأشار النصيبي إلى أن الحكومة عرضت على الجانب النقابي إعادة جدولة هذه المطالب، وحلها بصفة تدريجية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى