عربي

تحذير من تشكيل ميليشيات مسلحة من المستوطنين لتهجير الفلسطينيين

حذرت منظمة العدل والتنمية من تشكيل ميليشيات يهودية متطرفة من المستوطنين اليهود ومسلحة لاستهداف الفلسطينيين داخل القدس ولتهجيرهم من المدينة تمهيدًا لتهويد القدس بشكل كامل.

العالم ـ فلسطين

وقال المتحدث الرسمي للمنظمة والباحث السياسي زيدان القنائي إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة العسكرية الإسرائيلية تقوم بحماية الميليشيات اليهودية المتطرفة.

وحذر من تشكيل ميليشيات يهودية مسلحة داخل كيان الاحتلال والقدس قد تستهدف الفلسطينيين على غرار مشهد الطوائف اليهودية المسلحة عام 1948، كما جاء في البيان الرسميّ للمنظمة.

ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يُواصِل فيه الاحتلال الإسرائيليّ مساعيه الحثيثة لتهويد القدس، وفي هذا السياق، قال خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس، إن “2020 كان عامًا صعبًا بكل المقاييس، سواء ما يتعلق بالمشاريع الاستيطانية أو شق الشوارع الاستيطانية وطرح مشاريع تُغيّر من طابع المدينة العربي، وهدم المنازل وطرد والاستيلاء على منازل فلسطينية”.

وأضاف:”هدفت مجمل الممارسات الإسرائيلية، إلى تكريس مفهوم القدس الكبرى على الأرض، ومنع أي إمكانية لأي مفاوضات مستقبلية حول المدينة، باتجاه منع إقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية”.

وتشير معطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” إلى أنه خلال الفترة السابقة، تمّ هدم 165 مبنى بالقدس، بزعم البناء غير المرخص.

بدورها، أشارت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، في بيان، إلى أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلية، نشرت مخططات لبناء أكثر من 17700 وحدة استيطانية بالمدينة.

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية عزمها بناء 3500 وحدة سكنية، ضمن المشروع الاستيطاني “إي واحد (A1)”، شرق القدس المحتلة، و3000 وحدة في مستوطنة “جفعات هاماتوس” جنوبي القدس، و2200 وحدة استيطانية في مستوطنة “هار حوماه” على أراضي جبل أبو غنيم، جنوبي المدينة، فيما وافقت ما تسمى “لجنة البناء اللوائية الإسرائيلية” مبدئيًا على مشروع بناء 9000 وحدة استيطانية على أراضي مطار قلنديا، شمالي القدس، بحسب معطيات حركة “السلام الآن” الإسرائيلية، غير الحكومية.

وبموازاة ذلك، فقد قالت مصادر محلية بحسب وكالة (الأناضول) إنّ سلطات الاحتلال، سلّمت 12 عائلة في حي الشيخ جرّاح، و8 عائلات في حي بطن الهوي، في بلدة سلوان، إنذارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

بدوره، لفت مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، إلى أن مجمل التطورات السياسية والوبائية انعكست بآثارها “الكارثية” على الاقتصاد الفلسطيني بالمدينة خلال العام 2020.

وقال الحموري: “لقد تلقى الاقتصاد الفلسطينية شرقي القدس ضربة قوية جدا خلال العام 2020”. وأضاف: “اقتصاد المدينة يعتمد إلى حد كبير على السياحة، ولكن بسبب الجائحة فإن الفنادق أغلقت والحافلات السياحية توقفت، أما مكاتب السياحة فقد تلقت ضربة موجعة جدا”.

وتابع: “تضاعف عدد المحلات المغلقة بالبلدة القديمة في القدس من 350 إلى نحو 750 وبخاصة نتيجة القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال بداعي منع انتشار فيروس كورونا”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى