عربي

السفير الإيراني السابق لدى بغداد: تبعات عدم الخروج من العراق ستطال الأميركان

حذر السفير الإيراني السابق لدى بغداد، حسن كاظمي قمي، من تحركات الأميركان للإلتفاف على قرار برلمان العراق بخروج قواتهم من هذا البلد، وقال: إذا أرادت أميركا أن لا تهتم بالمصالح الوطنية للعراقيين، فإنها ستواجه التعامل بالقوة من قبل المقاومة والشعب العراقي.

– الأخبار ایران –

وفي مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بشأن المفاوضات بين العراق وأميركا، قال حسن كاظمي قمي سفير إيران السابق لدى بغداد: إن الأميركان لم يلتزموا بأي فقرة من إتفاق 2008، وانتهكوا في العديد من الحالات سيادة العراق سواء في الجو والبر، وقاموا بإجراءات متفردة.

وأضاف كاظمي قمي: إن الأميركان ومن خلال طرحهم موضوع المحادثات الجديدة، يحاولون نوعا ما عدم تنفيذ قرار البرلمان العراقي. فلا نية لدى الأميركان بسحب قواتهم ويحاولون تأخير تنفيذ قرار البرلمان العراقي من خلال المماطلة وفي إطار المحادثات والمفاوضات.

وبيّن أنه إذا أرادت أميركا التوصل إلى اتفاق وجعل هذا الإتفاق هو الأساس، فإنها لن تحقق نجاحا، إذ أنه في هذه الأجواء يجب أن يشرف البرلمان العراقي على هذه المحادثات، وقد طالبت بعض المكونات اليوم بإشراف البرلمان على المحادثات.

وتابع: إذا لم يرضخ الأميركان لقرار البرلمان العراقي، فإنهم سيواجهون معارضة الشعب والمقاومة وحتى المرجعية. أي أن العراقيين لن يتحملوا مواصلة الأميركان تواجدهم غير القانوني على أراضيهم، وسيلجأون إلى شتى السبل لمنع ذلك.

وواصل: في الحقيقة لم يمنح تواجد الأميركان الأمن للعراق، بل تسبب بتشكيل المقاومة المشروعة ضد المحتل، وبالتالي فإن العراقيين يدركون أنه مادام التواجد الأميركي مستمرا في العراق فإن التدخلات الأميركية في الشؤون العراقية ستستمر كذلك.

ورأى السفير الإيراني السابق، أن تواجد أميركا في العراق قد يكون مضرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمن وجهة نظر الأميركان يعتبر تواجدهم في العراق من أجل ضمان الأمن المستدام للكيان الصهيوني.

وانتقد كاظمي قمي التدخلات الأميركية في الشأن العراقي، معتبرا إشارة الأميركان في البيان المشترك الى موضوع الإنتخابات الحرة في العراق بأنها نوع من التدخل، مضيفا أن الأميركان وفي إطار هذه المحادثات بصدد فرض إملاءاتهم وإهدار الوقت وتثبيت تواجدهم على الأقل حتى الإنتخابات القادمة.

وأكد أن موضوع الإنسحاب مطلب لجميع العراقيين، وإذا  أراد الأميركان أن يتجاهلوا المصالح الوطنية للعراقيين وعدم الرضوخ لقرار البرلمان، فمن المؤكد سيواجهون تحديا مع العراقيين الذين قد يلجأون إلى أي أسلوب، وستطال تبعات هذا الأمر الأميركان أنفسهم.

/ انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى