اجتماع لجنة مناقشة الدستور السوري.. اختبار حقيقي للمعارضة
عشية اجتماع الهيئة المصغرة للجنة الدستورية تتوزع الافتراضات في وقت تتعدد فيه الرهانات حول نتائج هذا الاجتماع، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاطراف الخارجية التي تحاول الممطالة والتسويف، وتمنع الانجاز، ما يولد تخوف واضح من تسجيل لائحة طويلة من الاجتماعات الخاصة بمناقشة مواد الدستور لعدم جدية وفد المعارضة.
العالم – قضية اليوم
وصول الوفد الحكومي السوري على متن طائرة خاصة للمشاركة في الجولة الثالثة المصغرة لمناقشة تعديل الدستور السوري برئاسة الرئيس المشترك للجنة أحمد الكزبري، وعضوية أمل يازجي، عصام هزيمه، جميلة الشربجي، محمد خير العكام، أشواق عباس، هيثم الطاس، أكرم العجلاني، أمجد عيسى، جمال القادري، دارين سليمان، عبد اللـه السيد، رياض طاوز، نزار سكيف، أحمد عرنوس، سبقه الى جنيف المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي اجتمع مع رئيس هيئة التفاوض المعارضة أنس العبدة، لبحث تفاصيل اجتماع الهيئة المصغرة، وبحسب التفاصيل الملحقة والتسريبات، فإن جيفري سيعقد اجتماعات متلاحقة مع من سيشاركون في لجنة مناقشة الدستور من وفد المعارضة، ومع شخصيات من دول أوروبية متواجدة في جنيف للغاية ذاتها. ما يعني أن ما تظهره منابر المعارضة السورية الخارجية، يختلف تماما عما يدور في الغرف المغلقة، فالأمريكي يتجاهل أن هذا الحوار سوري – سوري ولا يحق لأي أحد التدخل فيه، أو دعم أي جهة فيه تحت أي ذريعة، ومن جانب اخر فإن المعارضة السورية لا تعي أن هذه الاجتماعات وما يبحث فيها، يجب أن يعكس الهوية الوطنية السورية، وأن القاعدة الجوهرية في كل ما سيدور، تتمثل برفض المساس بوحدة البلاد وسلامتها، ورفض إحداث أي تغييرات جذرية في شكل الدولة السورية وطبيعتها كأساس في أي نقاش، إلا أن التدخل الأمريكي يأخذ المسألة باتجاهات اخرى والتي لا تنتج إلا التعطيل واضاعة الوقت.
حسام زيدان
المصدر : قناة العالم .