عربي

خبير استراتيجي لـ “تسنيم”: خطر الصهيونية كخطر فيروس كورونا

قال الخبير الاستراتيجي في الشؤون الفلسطينية وأستاذ كلية الدراسات العالمية “هادي برهاني” أن خطر الصهيونية يشبه خطر فيروس كورونا الذي يسعى إلى الانتشار والتوسع وتوريط العالم، مضيفاً ان احتلال فلسطين لم يكن مصادفةً بل تم التخطيط له وكان أحد أهداف الصهاينة.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباءقال الدكتور برهاني حول الفرق فيما بين يوم النكبة هذا العام والاعوام السابقة: ان الذي يميز يوم النكبة هذا العام المستجدات التي طرأت على المشهد الفلسطيني، بما في ذلك مسألة الحاق منطقة غور الأردن والمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف ان الصهاينة بدأوا بمحو النسل الفلسطيني وطردهم من فلسطين منذ عام 1948، بالتزامن مع خداع العالم ونشر روايات كاذبة، وللأسف ثمة قسم كبير من العالم خاصة في الدول الغربية يصدقون هذه الروايات، لكن العديد من العلماء والأحرار في العالم أثبتوا بالدلائل والوثائق ان احتلال فلسطين لم يكن مصادفةً بل تم التخطيط له وكان أحد أهداف الصهاينة.

وفيما يتعلق بتشبيه السياسة التوسعية للكيان الصهيوني بفيروس كورونا، والتي أوجدت مشاكل كثيرة للفلسطينيين باحتلال الأراضي الفلسطينية وتلويثها، قال: نعم، ان خطر الصهيونية على المنطقة والعالم يشبه خطر الفيروس التاجي، الذي يسعى للانتشار والتوسع وتوريط العالم، ولسوء الحظ، فان أجزاء كثيرة من العالم لم تلحظ هذا الخطر، الامر الذي يتسبب في استمرار المشاكل في العالم من جانب الصهيونية.

وعن تشكيل الحكومة الائتلافية الجديدة في تل أبيب قال الدكتور برهاني: ان هذه الحكومة هي نتاج سياسات نتنياهو، فهو عبارة عن ديكتاتور غير راغب بفقدان السلطة على الرغم من الاتهامات التي وجهت ضده وقضايا الفساد المتورط بها، مضيفاً ان نتنياهو استغل انتشار فيروس كورونا وخدع غانتس زعيم حزب أزرق الأبيض لكي يبقى في السلطة.

وحول أثر حكومة الائتلاف الجديدة على وضع الفلسطينيين قال: مع تشكيل هذه الحكومة، سيصبح وضع الفلسطينيين صعبًا للغاية، لأن إحدى خطط الحكومة الائتلافية الجديدة في تل أبيب هي ضم المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية ومنطقة الغور الأردنية إلى الأراضي المحتلة، ولكن هناك اختلافات حول كيفية القيام بذلك، مؤكداً ان حدوث هذا الامر يعني انتهاء اتفاقية أوسلو للسلام، مما يعني ان هذه الاتفاقية هي عبارة عن خدعة من الأساس استغلها الصهاينة في ذلك الوقت لاظهار رغبتهم الكاذبة بالسلام.

وعن احتمالية تنفيذ الحاق المناطق المذكورة بالأراضي المحتلة على الرغم من تحذير الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية من هذا الاجراء قال الخبير الاستراتيجي في الشؤون الفلسطينية وأستاذ كلية الدراسات العالمية “هادي برهاني”: إن احتمال ضم منطقة الغور الأردنية والمستوطنات الصهيونية إلى فلسطين المحتلة كبير للغاية، وعلى الرغم من مخالفة الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، بما في ذلك روسيا والصين، ضم هذه المناطق إلى الكيان الصهيوني، لكن الحقيقة هي أن هذه الدول لا تعطي أولوية لهذا الضم على الإطلاق، وما معارضتهم الا عبارة عن محاولة لإقناع الرأي بانهم ضد هذه الإجراءات ولتبرأة أنفسهم من التواطؤ مع الكيان الصهيوني.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى