عالمي

السجانون الاكراد في سوريا في خدمة امريكا

الخبر واعرابه

العالم – الخبر واعرابه

الخبر: كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية انه تم نقل ثلاثة الاف عنصر من عناصر تنظيم “داعش” الارهابي من سوريا الى العراق .

الاعراب :

-بعد انهيار تنظيم “داعش” الارهابي في شمال سوريا ، اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب كرارا بانه سيسحب دعمه للاكراد في شمال سوريا ، الامر الذي لم يتحقق ابدا ، ومضي الايام كشف ان اكراد سوريا وبهدف حماية مصالح امريكا في المنطقة وكذلك القيام بدور السجان الوفي لترامب ، تولوا مسؤولية رعاية بقايا وفلول “داعش” الى وقت الحاجة .

-تم خلال الاسابيع الاخيرة تسريب وثائق كشفت عن تسليم تسليم اكراد سوريا العديد من قادة “داعش” المساجين لديهم الى القوات الامريكية ليتم نقلهم الى العراق وذلك بهدف استغلال هذه الجماعات الارهابية في القضايا الامنية والاستخباراتية . بالطبع ان تصاعد وتيرة تحركات الامريكيين في العراق كشف عن الهدف المبيت أسرع مما كان متوقعا .

-الامر الذي اتضح بشكل كامل من خلال خبر صحيفة لوموند الفرنسية هو ان مسالة استغلال فلول “داعش” في العراق لم يقتصر على نقل بعض قادة هذا التنظيم الارهابي فقط ، بل ان الكارثة اعظم مما كان يتم توقعها . تغلغل ثلاثة الاف عنصر من عناصر “داعش” في العراق هو في الحقيقة اعادة لسيناريو عام 2014 والذي نتج عنه سقوط منطقة مثل الموصل ، ما ادى الى خلق ذريعة جديدة لبقاء الامريكيين في العراق وبالطلبع البلد المجاور له اي سوريا .

-الجدير بالتامل في هذا البين هو ان عودة الانفلات الامني الى العراق وسوريا يقدم الذريعة لبقاء الامريكان في المنطقة من جهة ويحفز الاكراد على اطلاق دعوات الانفصال من سوريا من جهة اخرى ، وبالتالي والاهم مما سبق سيسمح للجانب الامريكي بان يخوض المفاوضات الاستراتيجية المقررة مع الجانب العراقي بورقة رابحة مفادها عجز العراق عن ضمان امنه واستقراره . الى هنا يبدو ان السيناريو الامريكي الرامي الى البقاء في المنطقة قد تحقق رغم ان هناك نقطة تم التغافل عنها في هذا السيناريو ومن شلانها ان تثير تساؤلات عدة حيال نجاحها وهي اصرار محور المقاومة على طرد الامريكيين من المنطقة .

-بناءا على ما قيل آنفا يمكن الان فهم مغزى اصرار امريكا على استمرار الانفلات الامني في العراق خلال الاشهر الاخيرة ، ولكن في نفس الوقت يعزز القناعة بان تعزيز دور “داعش” في العراق لم يحقق اهدافه المنشودة والتي كان من المقرر ان تتحقق في ضوء عدم الاستقرار في هذا البلد ولذلك تم الانتقال الى تطبيق الخطة الثانية وهي اقحام الدواعش في النزاع بشكل مباشر عبر نقلهم الى العراق .

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى