عربي

زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى موسكو.. أبعاد التوقيت والملفات والأحداث 

تحمل زيارة وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي إلى موسكو رسائل كثيرة وأبعاد أكثر من الناحية السياسية والعسكرية.  

العالم – كشكول

يأتي توجه العميد حاتمي الى روسيا على رأس وفد دفاعي وعسكري ، للقاء نظيره الروسي ومسؤولين آخرين ، والحضور في المنتدى العسكري التقني الروسي الدولي “ارمي-2020 بعد يوم واحد من تلقي السياسة الاميركية صفعة ايرانية جديدة في مجلس الأمن حيث اعلن الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا رفضهم طلب واشنطن من الامم المتحدة اعادة فرض الحظر الذي كان مفروضا ضد ايران قبل التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015، وذلك بعد الصفعة الاولى التي تمثلت بحصول مشروع القرار الاميركي لتمديد الحظر التسليحي على لإيران على صوتين فقط في مجلس الامن.

الهدف المعلن بشكل صريح من الزيارة يتمثل بمحورين رئيسين، الأول هو التعاون التقني والعسكري، والثاني مناقشة مواقف البلدين حيال العدوانية الاميركية وسعي واشنطن لفرض الحظرِ الشامل رغم خروجِها من الاتفاقِ النووي، حيث قال سفير ايران لدى موسكو ، كاظم جلالي، ان العلاقات الروسيةَ الايرانية على اعتاب فصل جديد من التعاونِ العسكري والتقني وذلك في مستهل زيارة سيقوم بها وزير الدفاع الايراني الى العاصمة الروسية اليوم، مشيرا إلى أن العميد أمير حاتمي سيعقد لقاءات مهمة مع كبارِ المسؤولين العسكريين الروس من بينِهم وزير الدفاع لافتاً إلى أن المشاورات ستشمل الجوانب العسكرية اضافة الى مواقف البلدين حيال العدوانية الاميركية وسعي واشنطن لفرض الحظرِ الشامل رغم خروجِها من الاتفاقِ النووي.

لحديث على التعاون التقني والعسكري بين إيران وروسيا يحمل مفاهيم كثيرة حيث ان إيران هذا التعاون من شأنه ان يعزز الدفاعات الإيرانية بشكل وخصوصا ان ايران خطت خطوات كبيرة في مجال الصناعات العسكرية انطلاقا من الصواريخ الإيرانية دقيقة الإصابة وصولا إلى طائرة كوثر الإيرانية ومرورا بالرادارات الإيرانية ومنظومات الصواريخ الفعالة مثل منظومة 3 خرداد الإيرانية التي أثبتت فعاليتها بشكل كامل من خلال اسقاطها طائرة غلوبال هوك الاميركية التي اخترقت الأجواء الإيرانية في يونيو 2019.

المحور الثاني للزيارة والذي تحدثنا عنه فيما يتعلق بمناقشة مواقف البلدين حيال العدوانية الاميركية وسعي واشنطن لفرض الحظرِ الشامل رغم خروجِها من الاتفاقِ النووي ربما يعكس التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بمتابعة تطورات خطة العمل المشتركة ووقوف موسكو سياسيا ودوليا إلى جانب إيران بالإضافة إلى وجود جو دولي مناهض لطريقة الإدارة العنجهية يتبعها ترامب في التعامل مع المجتمع الدولي.

إذا لا شك ان هذه الزيارة تحمل أبعاد كبيرة من حيث التوقيت والملفات والأحداث، وهي تشكل نموذج عن التعاون الثنائي الدولي القائم على احترام الآخر والالتزام بالمقررات الدولية.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى