عربي

الغماس لـ “تسنيم”: تنظيم داعش هو ذريعة الأمريكيين للتواجد العسكري في العراق

قال ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في ايران “ماجد الغماس” إن داعش لا تملك القدرة على إعادة إحياء نفسها في العراق، مضيفاً ان الأمريكيين يريدون مواصلة وجودهم العسكري في العراق بذريعة محاربة داعش.

– الأخبار الشرق الأوسط –

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في ايران “ماجد الغماس” فيما يتعلق باتفاق الأحزاب السياسية العراقية على تشكيل حكومة جديدة، برئاسة وزراء مصطفى الكاظمي: ” هنا ينبغي أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار. “أولاً، خلال الأشهر السبعة أو الثمانية الماضية ظهرت عدة قضايا على الساحة السياسية العراقية، مما أدى إلى موافقة الأحزاب السياسية في العراق، بما في ذلك الشيعة، على تشكيل حكومة جديدة في بغداد. وفي غضون عام، يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة على معالجة مشاكل العراق، بما في ذلك اجراء الانتخابات، وقضية تواجد القوات الأجنبية، وخاصة الجيش الأمريكي في العراق، ومكافحة انتشار الفيروس التاجي، وحل المشاكل الاقتصادية. لذلك، يجب تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد في أقرب وقت ممكن.

وأضاف، ” أما النقطة التالية فهي اتفاق الأحزاب والجماعات الشيعية على المرشح لمنصب رئيس الوزراء. حيث تعتبر هذه نقطة مهمة واستراتيجية للغاية، لأن غالبية سكان العراق وبنيته السياسية من الشيعة، وعلى أي حال، فإن وحدة كلمة الشيعة حول رئيس الوزراء تجعل الإخوة الأكراد والسنة ينظرون إلى قرار الشيعة”.

وأكد ممثل المجلس الأعلى الإسلامي في ايران انه وفقاً لما هو متفق عليه حالياً، فإن منصب رئيس الوزراء يتبع لغالبية الشعب العراقي، والشيعة يشكلون غالبية الشعب العراقي، لذلك يجب انتخاب أي شخص يختاره الشيعة لهذا المنصب دون أي ترديد، ومع ذلك، وفي السياق الحالي يعد انتخاب رئيس وزراء للعراق إنجازًا مهمًا للغاية.

وأردف بالقول: “ان انتخاب مصطفى الكاظمي لرئاسة الوزراء لا يعني أنه يتفوق على المرشحين الآخرين، فثمة هناك أناس في العراق يمكنهم تولي رئاسة حكومة بغداد الجديدة أفضل منه، لكن شاءت الظروف ان يكون الكاظمي هو المرشح لهذا المنصب، وعليه فإن الاتفاق على رئاسته للوزراء أمر مهم للغاية. وعلى الرغم من ان الكاظمي لديه العديد من العيوب من وجهة نظر بعض الأحزاب والجماعات السياسية، بما في ذلك مجموعات المقاومة العراقية، إلا أنه يجب انتخاب شخص ما لرئاسة الحكومة، وقد تم الآن انتخاب الكاظمي لهذا المنصب. كما تصر الأحزاب والجماعات الشيعية على أن تبقى حكومة الكاظمي بعيدة عن التحزب، لأن هذا الامر هو أصل المشاكل في البلاد.

وحول إمكانية تشكيل الكاظمي لحكومة بعيدة عن التحزب والتيارات السياسية قال الغماس: “هذا ما طُلب من الحكومة الجديدة في بغداد أن تفعله، حيث يؤكد القادة السياسيين على ان تشكيل الحكومة الجديدة ينبغي ان يكون أبعد ما يمكن عن الحزبية، وبالطبع لا يمكننا القول أن جميع الوزراء سينتخبون بدون حزبية، ولكن ان تكون أغلبية الحكومة بعيدة عن الحزبية كي يتمكن السياسيون العراقيون من إنقاذ البلاد من الوضع الحالي أي (الجمود في عملية تشكيل الحكومة).

وفيما يتعلق بالنظر إلى أن الحكومة العراقية الجديدة ستكون مسؤولة عن الشؤون العراقية حتى الانتخابات المقبلة، وإمكانية ان تقلل هذه الفترة التي تقارب السنة من مستوى كفاءة حكومة الكاظمي، قال “هذا يعتمد على خطط حكومة بغداد الجديدة، فالقضية الرئيسية في العراق هي مسألة إجراء الانتخابات، حيث يجب أن تجرى هذه الانتخابات في أقرب وقت ممكن، لان اراء الانتخابات سيستغرق ما لا يقل عن تسعة أشهر أو عام كامل. ام القضية التالية هي وجود القوات الأجنبية بما في ذلك القوات الامريكية في العراق، حيث ان انهاء وجود هذه القوات محط اجماع جميع التيارات السياسية والمقاومة العراقية.

واختتم ممثل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في ايران “ماجد الغماس” قائلاً: لقد مارست الولايات المتحدة الامريكية مؤخرا ضغوطاً على بغداد لتشكيل حكومة جديدة تحت تأثير هذه الضغوط، وثمة هناك الآن تقارير في وسائل الإعلام حول استئناف نشاط داعش في العراق، وبالتأكيد داعش غير قادر على إعادة إنتاج نفسه في العراق، ومع ذلك، يحاول الإعلان عن وجوده” وأضاف: “ان إحدى القضايا المتعلقة بعمليات داعش الأخيرة في العراق هي أن الأمريكيين يريدون مواصلة تواجدهم العسكري في العراق بذريعة محاربة داعش والضغط على حكومة بغداد من خلال استخدام نفوذ هذا التنظيم الإرهابي”.

/انتهى/

المصدر : وكالة تسنيم للأنباء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى