عالمي

هل من ترابط بين تحرك ‘داعش’والداخل السياسي العراقي؟

اعتبر رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي في بيان، أن الهجمات التي شنتها جماعة “داعش” الإرهابي السبت، “محاولة لاستثمار التناحر السياسي” في العراق، وجاء ذلك تعليقا على شن جماعة “داعش” الارهابية 5 هجمات في أوقات متقاربة فجرًا، حيث استهدفت قوات “الحشد الشعبي” العراقي في محافظة صلاح الدين ما ادى إلى استشهاد 13 مقاتلا وإصابة 20 آخرين بجروح..

العالم – ما رأيكم

ويرى محللون سياسيون وجود ترابط ما بين تحرك “داعش” الارهابية، وبين ما يجري على المستوى السياسي في الداخل العراقي في ازمة تشكيل الحكومة العراقية، حيث ان جماعة “داعش” الارهابية ومعطياتها في المنطقة، والجغرافية التي تتواجد بها هي تحت رصد الاقمار الصناعية الامريكية – الستالايت الامريكي في المنطقة ، ومن هدف دول الجوار زعزعة وضع وامن العراق في كل مرة يراد بها تشكيل الحكومة تشكيلا ديمقراطيا .

ويرى مراقبون بأن تجدد الحرب مع جماعة”داعش” الإرهابية تأتي مع انتظارات لقرب الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة التي كلف بتشكيلها مصطفى الكاظمي ، وأيضا مع حرب السلطات الصحية لمنع مزيد انتشار وباء ”كورونا” في البلاد، هذا التراكم في الملفات المطروحة على الساحة السياسية العراقية بدءا بصعوبات تشكيل الحكومة ومايمكن أن تلاقيه من رفض مرورا بالوضع الصحي وخطورة انتشار فيروس كورونا وصولا إلى تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية ، كل هذه التراكمات تضع البلاد على فوهة بركان.

كما يرى محللون سياسيون ان التحالف الدولي جعل من مهمة “داعش “الارهابية سهلة، ليعطي درسا للحكومة العراقية بان وجود التحالف الدولي والتواجد الاجنبي له ضرورة لتوجيه رسالة للحكومة العراقية توصلها للبرلمان العراقي، ولايجاد معطيات وضغوط غير مباشرة حتى تشرعن تواجدهم المستقبلي من خلال رئيس الحكومة المكلف .

كما يؤكد متابعون للشأن العراقي أن خسارة جماعة داعش الارهابية للأراضي الّتي كانت تحت سيطرتها هي خسارة لداعش ككيان جغرافي في حين يبقى خطره كجماعة مسلحة غير مركزية قائما ، كما ان هزائمه الاخيرة رغم انها كبيرة ومؤثرة لم تمنعه من القيام بهجمات متفرقة في عدة دول.

وكانت قد أعلنت الأجهزة الأمنية العراقية، الأحد الماضي، انطلاق عملية “أسود الصحراء” لملاحقة من تبقى من عناصر داعش في صحراء الأنبار، وبدأت العمليات الأمنية المشتركة بتمشيط وتفتيش مناطق وادي حوران والحسينيات، وصولا إلى الحدود الدولية، من أجل تأمين الصحراء الغربية.

فما رأيكم؟

– هل لتزامن عمليات داعش الارهابية في العراق علاقة بموضوع تشكيل الحكومة؟

– هل جعل التواجد الامريكي في العراق من مهمة داعش الارهابية سهلة ليعرقل اعمال تشكيل الحكومة العراقية؟

– هل الازمة التي تواجهها الحكومة العراقية في التشكيل مستقلة عن اعمال “داعش” في العراق؟

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى