عالمي

ترامب يعترف بوجود مقابر جماعية في أمريكا

الرئيس الامريكي دونالد ترامب قال خلال مؤتمر صحافي افتراضي نقلته شبكة فوكس نيوز يوم الاحد، انه يعتقد الآن أن ما يصل إلى 100 ألف أمريكي سيلقون حتفهم بفيروس كورونا، بعد ان كان يكرر في الاسبوع الماضي ان عدد الضحايا لن يتجاوز 65 الفا.

العالم – كشكول

ترامب، الذي سرقت كورونا من على وجهه ابتسامته البلهاء واخرست عنترياته الفارغة، كشف وهو مكفهرّ الوجه محبط، عن مشاهدته مناظر مرعبة لمقابر جماعية لضحايا كورونا في امريكا، وهي مناظر لم يشاهدها من قبل، حسب قوله.

ما كشفه ترامب عن وجود مقابر جماعية، كان قد كشف عنه من قبل مسؤولون أميركيون في ولاية نيويورك عندما تحدثوا عن دفن ضحايا فيروس كورونا في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جزيرة هارت بنيويورك، على يد عمال تم التعاقد معهم خصيصا لهذه المهمة، وهي معلومات اكدتها صحيفة نيويورك تايمز.

ما لم يقله ترامب قالته شبكة “سي ان ان” الامريكية عن موت أمريكي بالكورونا كل 44 ثانية، وهو ما يكشف حجم الكارثة التي حلت بالامريكيين بسبب سوء تعامل ادارة ترامب مع الفيروس وبطىء الاجراءات التي اتخذتها للحيلوله دون انتشاره.

اللافت انه ومع كل هذه المآسي والكوارث التي حلت بالامريكيين مازال ترامب يرقص على جراحهم ويدعو الى فتح الاقتصاد والعودة الى العمل بينما تتصدر امريكا دول العالم في حالات الإصابة بالفيروس وكذلك حالات الوفاة وبفارق كبير جداً عن باقي الدول بشكل ملحوظ، وقد سجلت حتى الآن أكثر من مليون و150 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، مع أكثر من 68 ألف حالة وفاة.

رغم ان كل توقعاته بشان كورونا تاتي دائما على خلاف الواقع، الا ان ترامب لم يكف عن توقع اشياء يستبعدها اصحاب الشأن، حيث توقع في مؤتمره الافتراضي، ان اللقاح ضد كورونا سيكون حاضرا بحلول هذا العام، وهو توقع يعارض كل توقعات خبراء الصحة، بمن فيهم الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في امريكا، من أن تطوير لقاح يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين عام و18 شهرا.

وفي آخر المؤتمر القى ترامب وبكل بساطة على الصين كامل مسؤولية ما حل بالامريكيين من كوارث بسبب وباء كورونا، الامر الذي اكد ان لا شيء مهم عند ترامب غير الانتخابات والبقاء في البيت الابيض لولاية ثانية، اما كورونا وضحاياها ومقابرها الجماعية فلا اثر لها في دائرة اهتمام ترامب.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى