عالمي

لماذا يفتح أردوغان أحضانه للصهاينة من جديد؟!

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تأمل في فتح فصل جديد مع دول في الخليج الفارسي والشرق الأوسط، خاصة “إسرائيل” والامارات العربية المتحدة، حيث من المتوقع أن يزور رئيس الكيان الاسرائيلي إسحاق هرتسوج تركيا الشهر المقبل.

العالم – كشكول

أردوغان يستعد لفرش السجاد الاحمر لرئيس الكيان الصهيوني في انقرة الاسبوع المقبل ويأمل بالتعاون مع الكيان الاسرائيلي في نقل الغاز الفلسطيني المسروق الى أوروبا عبر تركيا حيث ينافس اليونان وقبرص أعداءه التاريخيين على ذلك، وهو “مستعد لفعل المزيد لاسرائيل”، بحسب تعبيره.

أردوغان حاليا يدافع عن نفسه ويفضل اقفال مكاتب وقنوات الاخوان المسلمين ارضاءا للإمارات والسعودية، ونقل الغاز الفلسطيني المسروق الى أوروبا إرضاء للكيان الاسرائيلي على ان يخسر الانتخابات المقبلة بسبب الوضع الاقتصادي الذي تشهده بلاده.

يقول بعض المحللين ان أردوغان قبل عام من الانتخابات يعود الى معادلة “صفر مشاكل” لكنه فعليا لايزال غارقا في الامر السوري، فقواته عمليا موجودة بشكل غير شرعي في أجزاء واسعة من هذا البلد، وتدعم جماعات متطرفة فيه بعضها ينتمي مباشرة لتنظيم القاعدة الارهابي ومتورط بأفعال مريعة لا تقل شناعة عن افعال “داعش” الوهابي، وهنا سورية تبدو استثناءا لاردوغان، اذن فهو يسعى للشق الاقتصادي حقا، وربما تكون سورية مفيدة له خلال استقباله الرئيس الروسي الذي دعاه هو الآخر لزيارة انقرة، على الرغم من ان تقوية العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا ليست بحاجة الى اوراق تفاوض لكن نقل الغاز الفلسطيني المسروق الى اوروبا بحاجة لذلك.

أردوغان في خطابه الاربعاء عن التصالح مع دول المنطقة خص الإمارات والكيان الاسرائيلي وبالتالي هو يطمح لاستثمار اماراتي في خط الغاز الصهيوني، تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، وخسارة العملة المحلية أكثر من 40 بالمئة من قيمتها في أقل من عام، وارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 32 بالمئة، كل هذا أدى الى تراجع شعبية حزب اردوغان (العدالة والتنمية)، لكن تفرد اردوغان في قرارات الحزب والدولة جعل كثيرين من الحزب ينفضون من حوله والشاهد عليه انفصال الفين من حزب العدالة وانضمامهم لحزب جديد، وهنا من غير المعلوم كيف ستساعد العلاقات مع الكيان الاسرائيلي في رفع رصيد اردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة. اذا كان الكيان نفسه يعاني أزمات عدة اولها هزيمته المدوية في معركة سيف القدس وانكساره امام محور المقاومة بدءا من حزب الله وسوريا وصولا الى معاركه المعلنة وغير المعلنة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.

يخسر الرئيس أردوغان الكثير من معجبيه بتحركه نحو الكيان الاسرائيلي وهو الذي أرسل في 2010 سفينة الى غزة لإيصال مساعدات انسانية الى القطاع المحاصر والذي هاجمتها بحرية الاحتلال الاسرائيلي ما أدى إلى وقوع ضحايا، فهو اليوم سيساعد هذا الاحتلال في سرقة غاز الفلسطينيين.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى