عالمي

الإكوادور تخفق في إدارة أزمة “كوفيد-19”

أفادت وكالة “فرانس برس”، بأن مدينة غواياكيل العاصمة الاقتصادية للإكوادور تدفع ثمن إخفاق البلاد بإدارة أزمة فيروس كورونا لتصبح واحدة من أكثر المدن تضررا من الوباء بأمريكا اللاتينية.

العالم – الاميركيتان

ولفتت الوكالة إلى أن مئات الجثث تركت لعدة أيام في المنازل والشوارع، ملفوفة بالبلاستيك الأسود، وعجزت مكاتب الدفن عن دفنها، وانهار القطاع الصحي الذي يفتقر إلى الأموال والموظفين.

وأشارت الوكالة إلى أن رائحة الموت انتشرت حول المستشفيات، كما اصطفت طوابير من السيارات أمام المقابر، محملة بتوابيت من الورق المقوى.

وأعلن مسؤول الأحد أن قوة خاصة مكونة من الشرطة وعناصر من الجيش، قامت بسحب نحو 800 جثة من منازل في غواياكيل، يضاف إليها 631 جثة من المستشفيات، التي غصت مشارحها بالموتى.

وتتنبأ سلطات الإكوادور التي يبلغ عدد سكانها 17,5 مليون نسمة، أن يبلغ عدد الوفيات 3500 حالة بسبب “كوفيد-19”.

وكانت الإكوادور سجلت أول إصابة بكورونا في منطقة ميناء غواياكيل المطل على ساحل المحيط الهادئ، تعود لسيدة مسنة عادت من إسبانيا.

وقال عالم الأوبئة في جامعة اكوينوكسيال التقنية في كيتو، دانييل سيمانكاس، إن الإكوادور “استجابت بشكل متأخر”، مشيرا إلى أن ذلك التأخير أدى إلى عواقب وخيمة كالتي شاهدناها”. وقال: “اعتذرت السلطات نفسها عن الافتقار إلى خطط في إدارة الدفن والتزود بالمواد الطبية، كما حدث تأخير في شراء اختبارات الفحص ترافق مع ضعف في وضع خطة مراقبة وبائية”.

ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه رغم انتشار الجنود في الشوارع، وحظر التجول لمدة 15 ساعة باليوم الذي فرضته الحكومة، إلا أن نحو 3300 شخص انتهكوا الحظر، وجال الباعة في الشوارع من دون ارتداء أقنعة، واصطفت الطوابير أمام المتاجر من دون احترام المسافة الموصى بها.

وكانت حكومة الرئيس لينين مورينو والسلطات المحلية التي وجهت لهم انتقادات شديدة، اعترفت بوجود خلل فادح، كما أقرت الحاكمة سينثيا فيتري، التي أصيبت بالمرض وشفيت منه، بخطأ “الجميع”.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى