اليمن

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الخميس 18-06-2020م️

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الخميس 18-06-2020م️

من جبلِ مران َأقصى اليمن، في آخر ِخميسٍ من شهرِ شوال، أطلقَ شهيدُ القرآن، صرخةَ الحريّة، ومع أن الصرخةَ لا تتعارضُ مع دستور البلد وقوانينِه ، فقد كشفت زيفَ الديمقراطيةِ الأمريكية، فانطلقت واشنطن عبر سفارتِها وبأدواتها التي كانت تتبوأ مواقعَ قياديةً في سلطة اليمن لمواجهةِ هذا المسار التحرريِّ النهضوي ِّالقرآني، اعتقالاً وملاحقات، وحروباً في ستِّ جولاتٍ، والجولةُ الراهنةُ ليست منفصلةً، عن سابقاتِها، فالأمريكي بعد انكماشِ نفوذِه في اليمن وهروبِه من صنعاءَ لم يجرؤ على المواجهةِ المباشرة مع الشعب، بل تبوأَ لنفسِه موقعاً خلفياً لإدارةِ الحرب، مستخدماً الأدواتِ وأدواتِ الأدوات، وبذاتِ العناوين الباليةِ، ورغم كلِّ ما بذلوا فإنَّ دائرةَ الوعيِ تتسع، وتحولاتِ ثمانيةَ عشرَ عاماً، تشهدُ على صوابيةِ الموقفِ، وفاعليةِ الشعارِ و السلاحِ في مسارٍ عاقبتُه الفلاحُ والانتصار، ومَن يختارونَ لأنفسِهم منطقةً رماديةً ليسوا بمنأًى، فالعدوُّ لا يدعُ أحداً، والمرحلةُ تستدعي من الجميعِ أن يتبوّأوا مواقعَ في المواجهةِ ضمن الحربِ الشاملة. 

أما الموالونَ لأمريكا وإسرائيل، فإنهم إلى مزيدٍ من الانكشافِ والتراجع، ولم يعد لدى السعوديةِ والامارات وأدواتِ الادوات أيُّ تحرّجٍ من تظهير علاقاتِهم وحبِّهم وودِّهم لإسرائيل وبشكلٍ فاضحٍ إلى العلن، ولم يعد مستبعداً أن يتحركوا جنباً إلى جنبٍ مع العدو الإسرائيلي في تحالفٍ عسكريٍّ معلَن، ضد ما يصفونَه بـ “العدو المشترك”، في زمن تشابهت فيه القلوب، وتقاطعت فيه المصالح، وحتى المصطلحاتِ وباتوا جميعُهم مع إسرائيلَ يصنفونَ حركاتِ المقاومة بما فيها بالإرهابية، ويشوهونَها إعلاميًّا وسياسياً، ويسجنونَ منتسبيها من دونِ ذنبٍ سوى أنهم يواجهونَ إسرائيل.

أما أحرارُ اليمن فهم على الوعدِ والعهد، مستمسكين بموقفهم المبدئيِّ ضد الهيمنةِ الأمريكية، والعداء لإسرائيل، وفي ظل المواجهةِ ضد حربٍ أمريكية بامتياز، الجميعُ معنيٌّ بتكثيفِ الجهودِ للتصدي لهذا العدوانِ بأيِّ عنوانٍ يستجد، مع رفع منسوبِ الوعي ضد كل ِّالمؤامرت، والحذر من الأعداء وطابورِهم الخامس، العدوانُ مثّلَ اختبارا مهمًّا يميّزُ اللهُ فيه الخبيثَ من الطيبِ والصادقَ من الكاذب والوفيَّ من الخائن.

#مقدمة النشرة الرئيسية
منذ 8 دقائق

المصدر : المسيرة نت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى