مقالات

رسالة لكل الابواق المزعجة التي تهاجم الحشد الشعبي

تتفاقم أجندة مريبة، تركّز على تزييف صورة الحشد الشعبي، بعدما نجحت في تشويه النظام الديمقراطي في العراق بأكمله، ولم يتبق لها سوى الفصائل المضحّية، مدركة ان إضعافها وتفريق وحدتها، سيكون الضربة النجلاء في الجسد العراقي المثخن بالسهام والنبال.  

العالم – العراق

لنفترض جدلا، ان هنالك فسادا في الحشد، أوَ ليس الأوْلى توجيه الاتهام الى الفاسدين، الذين وإنْ ارتبطوا بالحشد، فانهم لا يمثّلون الا أنفسهم، اما التنكيل بالحشد عبر الفاسدين المُعيّنين، فانّ غرضه مكشوف.

على مستوى المؤسسات الأمنية، فانّ لا أحد يستطيع انْ ينكر، ان الفاسدين كثْر، سواء في الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات، وغير ذلك، من دون ان يتحرّك المؤشر نحوهم، أو المطالبة بهيكلة المؤسسات التي يعيثون فيها تفسخا، أو حلهّا، لكن حين يصل الأمر الى الحشد، فان الدعوات تتصاعد، والحماس يبلغ أقصاه في ضرورة حلّه، ونسف كل ما يمت اليه بصلة تحت ذريعة وجود فاسدين.

الحشد الذي تتحدثون عنه، ليس معصوماً من خطأ بعض الذين ينتسبون اليه، لكنه هو الوحيد الذي ضحى، وتصدى وأراق الدماء، في وقت تركت فيه الأجهزة الأمنية عتادها وآلياتها في ارض المعركة، ووّلت هاربة.

في ذلك الوقت، لم يطالب أحد بحلّها، فهي إضافة الى هزيمتها، عاث فيها الفساد طولا وعرضا..

أولئك الذي تصدوا للدواعش، بأسلحة بسيطة وإمكانيات متواضعة، هم فخر العراق، ولن تسوّد صفحتهم حالات فساد معدودة، يتحمّل وزرها الفاسدون، الذين وإنْ كانوا قلّة في الحشد، فانهم أضعافا مضاعفة في المؤسسات الأخرى.

حلوا الأجهزة الأمنية قبل الحشد اذا الأمر يتعلق بالفساد

المسلة

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى