عربي

ما الهدف من زج اسم ‘حزب الله’ بالاعتداءات على المصارف 

تضليل واضح للرأي العام من بعض القوى السياسية في لبنان وتصويبها اعلاميا على حزب الله والاعتداءات على المصارف.

العالم – لبنان

ليس مستغربا في مشهد سياسي محتدم في لبنان ان يسعى البعض لحرف بوصلة الاتجاه نحو مسارات لا تشبه الواقع ولا علاقة لها حتى بالوقائع ومنها الضخ الاعلامي الاخير من بعض القوى السياسية واعلامهم المرتبط مباشرة بغرفة عمليات السفارة الامريكية في بيروت والتصويب مجددا على المقاومة وجمهورها من خلال زج اسم “حزب الله” بموضوع الاحتجاجات وخاصة الموجهة ضد المصرف المركزي والمصارف اللبنانية.

صحيح أن حزب الله لديه إعتراضات كثيرة على آداء المصارف وكيفية تعاطيها مع المودعين لناحية حجز أموالهم، وصحيح أيضاً أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إعتمد في الآونة الأخيرة أسلوباً تصعيدياً مع هذه المصارف، مطالباً إياها بفك أسر ودائع صغار المودعين لمواجهة الأزمة الإقتصادية ولجعل المواطنين المحجورين في المنازل بسبب التعبئة العامة و فيروس كورونا قادرين على الصمود، لكن الأمر الذي تصفه مصادر مقربة من الحزب بـ”غير الصحيح” هو ما عمد البعض الى تسويقه في وسائل الإعلام، ومفاده، أن حزب الله بدأ ميدانياً حربه ضد المصارف، وهو الذي يحرك المجموعات التي تنفذ على الأرض الإعتداءات الليلية على فروع المصارف في المناطق.

المصادر المقربة من الحزب، تسأل، كيف يمكن للحزب أن يكون وراء هذه الإعتداءات التي تجددت منذ أيام قليلة، وشرارتها الأولى إنطلقت من صيدا و طرابلس؟ فهل نسي البعض أن الإعتداء الأول مع تجدد التحركات سُجّل في صيدا حيث تم الإعتداء على فرع فرنسبنك وكيف إنتقلت هذه الشرارة وبسرعة لتحرق شارع المصارف في طرابلس؟ هل أصبح الحزب بحسب من حاولوا إتهامه بالحرب على المصارف قادراً على تحريك الشارع الطرابلسي؟ “بالتأكيد لا”، تقول المصادر المقربة من الحزب؛ وتضيف “ولو كانت هذه الإعتداءات منظمة ومبرمجة من قبل الحزب، فلماذا لم تكن البداية من الضاحية مثلاً التي تضم عدداً كبيراً من المصارف؟ نختلف معها نعم، ننتقد سياساتها النقدية التي أوصلت البلد وبالتعاون مع مصرف لبنان ، الى ما وصل اليه من إنهيار، أيضاً نعم، لكننا لا ندعو أو نحرض على حرق فروعها وتحطيمها”.

هذه الإتهامات التي وجّهت الى حزب الله، والتي يعتبرها الحزب غير دقيقة وغير صحيحة وهي تاني في سياق التحريض الخارجي على المقاومة ولا تمت الى الحقيقة بصلة، من المتوقع، وبحسب المتابعين، ان الحرب التي فتحت على المصارف من قبل مودعين أمنوا للمصارف على جنى أعمارهم، وفجأة إكتشفوا بين ليلة وضحاها أنهم غير قادرين على سحب ودائعهم بالدولار، وإذا كانت ب الليرة اللبنانية ، سيسحبونها ولكن بعد تراجع قيمتها نسبة الى وصول سعر صرف الدولار الى عتبة الـ٤٢٠٠ قبل أن يعود ويتراجع حوالي ٨٠٠ ليرة بعد توقيف القوى الأمنيّة لعشرات الصيارفة الذين لا يلتزمون بتعاميم مصرف لبنان.من حقهم الاعتراض انما بالشكل السلمي البعيد عن التخريب وهو غضب شعبي طبيعي ومتوقع ضد المصارف بعدما لبستها تهمة سرقة أموال المودعين من قبل أصحاب الحسابات المصرفية المحجوزة. “غضب، وحتى ولو كان حزب الله متفهماً له، فهو بالتأكيد لا يدعو الى ترجمته على الأرض” هذا ما تردده المصادر المقربة من الحزب، وتكرر، متى يريد الحزب النزول الى الشارع والتعبير عن إعتراضه على شيء ما وبأسلوب معين، فهو لن يتردد أبداً في الإعلان عن ذلك . ولكن انطلاقا من منظومة ادبيات المقاومة بالتعاطي مع الازمات الداخلية والتي تحرص دائما ان تبقى املاك الدولة والناس بعيدة عن التخريب
وتختم المصادر المتابعة. اذا كانت هناك مصلحة لما يجري من فوضى على الارض فهي حتما تعود لاصحاب مشروع تدمير لبنان اقتصاديا وسياسيا وليس لمن اعطو الوطن خيرة الشباب من الشهداء وكانوا السد المنيع امام استباحته من الارهاب الدولي والتكفيري تختم المصادر.

مراسل العالم.
حسين عزالدين.

المصدر : قناة العالم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى